لقد كسر حاجز الصمت ولاحت بالافق بوادر انطلاقة جديدة للادارة الحكومية، حين اقرت السلطة التنفيذية بتصريح معالي نائب رئيس مجلس الوزراء بلقائه يوم الاربعاء قبل الماضي مع سعادة المحافظين واركان وزارته ضمن الاستعدادات الوقائية لما هو قادم.
لقد سعدت كغيري وذلك بتفعيل المراسيـم الاميرية السامية والتي حددت المهام المناطة بالمحافظين الستة في هذا الموقف الحساس، الذي يحتاج الى جهد صادق من قبل كل جهة معنية بالدولة.
لقد كان ملخص لقاء معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية هو اعتماد واقرار واستحداث ستة مراكز، في كل محافظة مركز تتولى كل مسؤوليات حالات الطوارىء والدفاع المدني والاطفاء والكهرباء والماء والبلدية والصحةوالتربية والاجهزة الامنية يمثل كل جهة من هذه الجهات وكيل وزارة من كل جهة مخول وصاحب قرار لمعالجة اي حدث او طارىء وهذه المراكز يتولى رئاستها كل محافظ في محافظته.
لقد حقق هذا الاجتماع الامنية التي نتمنى في تفعيل المحافظ في هذا الوقت في المستقبل.
انها بادرة خير سيتم توزيع الاختصاصات وقتل الروتين الممل والعقيم عندما تكـون في كل محافظـة بلديـة بمتابعـة المحافظ فان البلديـة الام ستكون متـفرغة للتـخطيـط والابـداع، في حـين ان المحافظ اعلم بما تعانيه محافظته وما ينقصها ويطـورها.
المراسيم الاميرية التي صدرت بالمحافظين وتحديد اختصاصاتهم صدرت بعد رصد ودراسة وفكرة رائعة لتحديد المسؤوليات والنهوض بالعمل الحكومي فلماذا كانت تغيب مهامهم؟ ولماذا يحد نشاطهم؟ أليس من الحق ان تكون فرع من كل وزارات الخدمات الحكومية تحت رعاية واشراف المحافظ، واشراك خمسة مواطنين في مجالس المحافظات التي يترأسها المحافظ ومندوبو الوزارات لهم حق الطلب والعرض.
ان كويت اليوم ليست كويت الامس زيادة عالية في تعداد السكان وتوسع مضرد في رقعة البناء ومن المهم توزيع مراكز الخدمات الحكومية ومتابعة الانجاز وتوفير الخدمة للمواطن برقى كما نص عليها الدستور.
لسنا اقل شأنا من غيرنا وعلنا نستفيد من اخطاء الماضي والاهمال الحالي.
التعليقات