باريس- افتتح وزيرا الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان والليبي عبد الرحمن شلقم اليوم في باريس اعمال اللجنة المشتركة الفرنسية الليبية الهادفة الى تنشيط التعاون الثنائي والتي تجتمع للمرة الاولى منذ عشرين عاما.
ويشكل هذا الاجتماع مرحلة جديدة في التقارب بين البلدين الذي توج الجمعة بزيارة الى طرابلس قام بها دو فيلبان والتقى خلالها الزعيم الليبي معمر القذافي.
واللجنة تتألف في الواقع من لجنتين مكلفتين التعاون في المجالات الثقافية والعلمية والتقنية والاقتصادية ومهمة هذه اللجنة المشتركة ان تحدد المحاور الكبرى للتعاون بين البلدين خلال العامين او الثلاثة اعوام المقبلة حسب ما اعلنت وزارة الخارجية.&ويتعاون البلدان في العديد من المجالات منها الجامعات وتعليم اللغة الفرنسية والمياه والبيئة فضلا عن الحفاظ على التراث.
وتبحث ليبيا، البلد الغني بالنفط، عن استثمارات لتطوير بناها التحتية وخصوصا في المجال السياحي وترغب في تطوير المبادلات التجارية مع فرنسا.&وقد تضاعفت هذه المبادلات تقريبا العام الماضي وبلغت حجمها 1.11 مليار يورو غير ان فرنسا لا تزال خلف ايطاليا والمانيا وهما الشريكان الرئيسيان لطرابلس.
غير ان هذا التقارب يثير انتقاد عائلات ضحايا اعتداء طائرة الشركة الفرنسية يوتا الذي اوقع 170 قتيلا بينهم 53 فرنسيا عام 1989 فوق النيجر. وتلا هذا الاعتداء مرحلة طويلة من البرودة في العلاقات بين البلدين.
ومن المفترض ان تنظم عائلات ضحايا الاعتداء اعتصاما اليوم في باريس للتذكير بان طلبات تعريضات اضافية قدمت الى القضاء الفرنسي منذ 1999. وقد تعهدت السلطات الليبية الجمعة تقديم تعويضات لعائلات الضحايا التي لم تحصل بعد عليها في حال قرر القضاء الفرنسي ذلك حسب ما افاد مصدر مقرب من وزير الخارجية الفرنسي.
التعليقات