أعلن المبعوث الأميركي لشؤون أفغانستان زلماي خليل زادة الأربعاء في نيودلهي ان مسؤولين في حركة طالبان وعناصر في تنظيم القاعدة يجري البحث عنهم في باكستان لان الجزء الأكبر من التنظيمين المتطرفين لم يعد يتمركز في أفغانستان.
&وقال خليل زادة لصحافيين في نيودلهي ان "افغانستان لم تعد القاعدة الرئيسية للقاعدة لكن اعتقد ان عناصر (من الشبكة) موجودون قرب الحدود مع باكستان او في الجانب الاخر للحدود".
&واضاف المبعوث الاميركي "نعرف ان العديد من المسؤولين الكبار في طالبان موجودون في باكستان ونرغب بان يتم توقيفهم وتسليمهم الى السلطات الافغانية".
&وتابع ان "هناك بالتأكيد بقايا من القاعدة موجودون في باكستان".
&واوضح خليل زادة "نحن في مرحلة ملاحقة هؤلاء العناصر. نأمل ان تستمر باكستان في التعاون (مع الولايات المتحدة) في اطار الحرب ضد الارهاب وان تعتقل مسؤولي طالبان الموجودين على اراضيها".
&واضاف ان بعض مسؤولي حركة طالبان وبينهم احد اشقاء زعيم الحركة الملا محمد عمر لجأوا سرا الى باكستان.
&بعد ان قدمت دعمها لحركة طالبان، اتخذت باكستان موقفا معاديا للحركة بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر بضغط من الولايات المتحدة.
&وسمح النظام العسكري الباكستاني بزعامة الجنرال برويز مشرف الذي استولى على السلطة بعد انقلاب في 1999، للقوات الاميركية باستخدام القواعد العسكرية الباكستانية لقصف افغانستان بدءا من نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2001.
&كما وافقت اسلام اباد بعد سقوط طالبان في افغانستان على وجود عناصر من اجهزة الاستخبارات الاميركية والقوات الخاصة ارسلتها واشنطن لملاحقة عناصر من طالبان او القاعدة على اراضيها.
&واعتقل عناصر في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) العديد من الاشخاص في الاراضي الباكستانية، كما نفذوا عمليات عسكرية مشتركة في المناطق القبلية الباكستانية على الحدود مع افغانستان.
&وتعرضت العمليات العسكرية الاميركية على الاراضي الباكستانية لانتقادات من جانب جهات عدة في باكستان وخصوصا الاحزاب الاسلامية معتبرة ان ذلك يجسد انتهاكا لسيادة البلاد.
&وقال خليل زادة ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف "اكد لنا مرات عدة دعمه للحرب ضد الارهاب والتعاون يكمن في هذه النقطة: هل يستطيع الباكستانيون ان يقدموا المزيد؟ نأمل في ذلك لان العمل لم ينته بالكامل حتى الآن".
&وتفيد ارقام رسمية باكستانية ان اكثر من 400 شخص يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة اعتقلوا في باكستان في الاشهر ال13 الاخيرة.
&والتقى خليل زادة في نيودلهي مستشار الامن القومي براجيه ميشرا وسكرتير وزارة الخارجية كانوال سيبال اللذين عبرا عن قلقهما لاحتمال سعي القاعدة وطالبان الى التجمع من جديد.
&وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية نافتيج سارنا ان الجانبين الهندي والاميركي "لديهما مصلحة مشتركة في وجود نظام افغاني معتدل ومستقر وتعارضان عودة طالبان او اي شكل من اشكال الاصولية".