لندن -ايلاف: تصاعدت حدة الاتهامات البريطانية الاميركية للحكومة اليوغسلافية في انها متورطة في دعم العراق وليبيا وكذلك بورما وليبيريا بخبرات عسكرية متطورة الأمر الذي يعتبر خرقا للقوانين الدولية.واعلن اليوم عن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو سيزور بلغراد بعد ايام قلائل لمواجهة حكومة بلغراد في تلك الحقائق التي مصدرها رجال استخبارات غربيون موثوقون.
وقالت صحيفة (التايمز) البريطانية اليوم ان سترو سيبلغ محادثيه اليوغسلاف ان استمرار بلادهم بدعم العراق بالخبرة العسكرية سيعرضض ارواح الجنود البريطانيين الى خطر في حال ما تم اتخاذ قرار حرب ضد العراق في أي وقت.وتقول لندن ان خبراء يوغسلاف ظلوا يساعدون العراق طوال التسعينيات الفائتة والى اللحظة على تطوير منظوماته الدفاعية وخصوصا تلك المتعلقة منها بصواريخ (سكود) وهؤلا الخبراء يزودون العراق بالوقود اللازم لتك الصواريخ.
ونقلت (التايمز) عن استاذين في جامعة بلغراد قولهما ان بلادهما فعلا ساعدت العراق عسكريا وخصوصا الانظمة المتقدمة في الدفاعات الجوية.وقال احد هذين الاستاذين ان بلاده تعد مشروعا لإنجاز صواريخ عابرة مداها 900 ميلا، مشيرا الى ان 30 عالما ليبيا يواصلون دراساتهم وتدريباتهم في جامعة بلغراد في هذه المهمة.
وتابع الاستاذ القول "حسب معرفتي .. نعم فان بلادنا تساعد الزعيم الليبي معمر القذافي على حيازة صواريخ قادرة ان تضرب مدنا اسرائيلية".وفي الأخير، فان المصادر البريطانية تشير من جهة اخرى الى ان الرئيس الحالي كوستونيتشا وهو قائد لتيار الاعتدال يواجه حربا داخلية في حكمه من انصار الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش الذي يحاكم امام محكمة جرائم الحرب في لاهاي واطيح به في انقلاب العام 2000 .