الدكتور توفيق آلتونجي
&
&
التجربة الديمقراطية الكردية وافاق المستقبل
&
تمهيد:
&
وميض امل في تطبيق الديمقراطية يتوهج بين الحين والاخر ويحاول جاهدا شق ستار العتمة والظلام في دجى سماء الشرق حاملا معه تاريخ امة وحظارة اصيلة عميقة جذورها& خلال التاريخ.& تلك هي التجربة الديمقراطية الكرد ستانية التي فتحت الابواب ولاول مرة على مفهوم الادارة المدنية والتعددية الفكرية في منطقة يكاد حراب العسكر واوامر القسم الاول يسود على روح انظمتها الحاكمة البعيدة عن امال وطموحات شعوبها.
&التجربة بحد ذاتها مرت في طريقها بين مطبات عديدة وكاي محاولة جديدة لا يمتلك القائمين بها بدرجة عالية من التجربة الديمقراطية في ادارة الدولة حيث انهم كانوا الى وقت قصير جدا حملة سلاح ورفاق في طريق نضالي مسلح عانو فيها الامرين من عداء خارجي ومحلي وداخلي ادى الى وقوع العديد من الظحايا الابرياء من هذا الشعب والشعوب المجاورة الاخرى القاطنة عبر تاريخ المنطقة معا في امن وسلام يكاد ان لا يجد المرء فترة تاريخية التقى جمع هؤلاء ليتحاربو بينهم الا وكان تحت راية" لا الله الا الله " حملوها معا الى اقطاب الدنيا وامصارها ولم يذكر التاريخ القديم ولا الحديث قط عن اي عداء بين تلك الشعوب الا ما نتج عن تطبيقات وممارسات على ضوء افكار عنصرية للانظمة الحكم في دول المنطقة التي ادى الى خراب عم الجميع دون فرق بين هذا وذااك.
&التجربة بحد ذاتها مرت في طريقها بين مطبات عديدة وكاي محاولة جديدة لا يمتلك القائمين بها بدرجة عالية من التجربة الديمقراطية في ادارة الدولة حيث انهم كانوا الى وقت قصير جدا حملة سلاح ورفاق في طريق نضالي مسلح عانو فيها الامرين من عداء خارجي ومحلي وداخلي ادى الى وقوع العديد من الظحايا الابرياء من هذا الشعب والشعوب المجاورة الاخرى القاطنة عبر تاريخ المنطقة معا في امن وسلام يكاد ان لا يجد المرء فترة تاريخية التقى جمع هؤلاء ليتحاربو بينهم الا وكان تحت راية" لا الله الا الله " حملوها معا الى اقطاب الدنيا وامصارها ولم يذكر التاريخ القديم ولا الحديث قط عن اي عداء بين تلك الشعوب الا ما نتج عن تطبيقات وممارسات على ضوء افكار عنصرية للانظمة الحكم في دول المنطقة التي ادى الى خراب عم الجميع دون فرق بين هذا وذااك.
&
نظرة الى التاريخ:
&
ان حكاية ذلك المناضل الكردي الذي طلب من جلاديه كامنية اخيرة قبل اعدامة ان يكون حبل مشنقته بالوان العلم الكردي معروف للجميع يساوية سعادة مناضل اخر وهو يرفع علم كردستان في مهاباد في اول تجربة للحكم الكردي المستقل في المنطقة عام 1947 وزعيمها الشهيد القاضي محمد الذي صعد منصة المشنقة بكل ثقة بنصر قظية امته عاجلا ام اجلا. التاريخ النضالي للشعب الكردي يكاد ان يكون عنيفا في كافة مراحلة واماكن انفجاره ان كانت الثورة الكردية في تركيا وايران والعراق يبقى اكراد سوريا خارج تلك المعادلة والاكراد المتواجدون في ارمينيا حيث كان لهم بعض الحقوق ايام جمهوريات الاتحاد السوفياتي المنهارة ويقال ان ستالين ابى ان يعطي الكرد اكثر من ذلك لكونهم قليلي العدد.
الكردي قارئي الكريم محب للحرية ويحلم بها منذ نعومة اظفارهة ودراسة لتاريخ هذه الامة عبر التاريخ نرى بانهم دوما كانو تواقون الى الحرية والنضال من اجلها ولم تتمكن معظم الامبراطوريات التي اسست في المنطقة من اخظاعهم بصورة كامة تحت سيطرتها وبقى الكرد يعيشون الحياة الحرة الغير المقيدة ويتجلى كل ذلك في عدم وجود طموح لحكم المنطقة حيث لا يحدثنا التاريخ عن امبراطورية كردية او ملك كردي فتح الامصار وحكم البلدان مثل ما نراه في الشعوب القديمة الاخرى امثال السومريين والبابلين والاشوريين والحثيين والمصريين القدماء والارمن والساسانيين والترك العثمانيين والسلاجقة التركمان من قبلهم وكل ما وصلنا من التاريخ حديث هيردوست عن مملكة ميديا التي تتظارب عليها الادعائات اما الكوتيون واللبيون والاقوام الجبلية الاخرى التي كانت تسيطر على جبال كردستان وتسكن مغاورها فقد كانو على الارجح من الشعوب الغير متحظرة فلم يتركو لنا اي اثر من مدن وحواظر وثقافة مكتوبة ومنقوشة على جدران الكهوف والاحجار كما تركتها لنا الحظارات العراقية القديمة في الكتابة المسمارية المعروفة في المنطقة باسرها وقد ذكرهم التاريخ كاقوام جبلية كانت تغير على المدن السومرية والبابلية والاشورية ك "اربخا" مدينة العذابات كركوك حيث كانو قد سيطرو على المدينة فترة مائتي عام ما لبثو قافلين وعائدين الى الجبال وقد يكونو قد اغارو على المدن الاشورية الاخرى ك" نينوى" الموصل الحالية و"اربا ايلو" مدينة اربيل مدينة الاله الاربعة والعاصمة الحالية للادارة الكردية المستقلة في كردستان الجنوبية ومقر البرلمان الكردي ومكاتب تجمع الطيف العراقي التعددي السياسي والتركيبة القومية والعرقية والاثنية والعقائدية.
الكردي قارئي الكريم محب للحرية ويحلم بها منذ نعومة اظفارهة ودراسة لتاريخ هذه الامة عبر التاريخ نرى بانهم دوما كانو تواقون الى الحرية والنضال من اجلها ولم تتمكن معظم الامبراطوريات التي اسست في المنطقة من اخظاعهم بصورة كامة تحت سيطرتها وبقى الكرد يعيشون الحياة الحرة الغير المقيدة ويتجلى كل ذلك في عدم وجود طموح لحكم المنطقة حيث لا يحدثنا التاريخ عن امبراطورية كردية او ملك كردي فتح الامصار وحكم البلدان مثل ما نراه في الشعوب القديمة الاخرى امثال السومريين والبابلين والاشوريين والحثيين والمصريين القدماء والارمن والساسانيين والترك العثمانيين والسلاجقة التركمان من قبلهم وكل ما وصلنا من التاريخ حديث هيردوست عن مملكة ميديا التي تتظارب عليها الادعائات اما الكوتيون واللبيون والاقوام الجبلية الاخرى التي كانت تسيطر على جبال كردستان وتسكن مغاورها فقد كانو على الارجح من الشعوب الغير متحظرة فلم يتركو لنا اي اثر من مدن وحواظر وثقافة مكتوبة ومنقوشة على جدران الكهوف والاحجار كما تركتها لنا الحظارات العراقية القديمة في الكتابة المسمارية المعروفة في المنطقة باسرها وقد ذكرهم التاريخ كاقوام جبلية كانت تغير على المدن السومرية والبابلية والاشورية ك "اربخا" مدينة العذابات كركوك حيث كانو قد سيطرو على المدينة فترة مائتي عام ما لبثو قافلين وعائدين الى الجبال وقد يكونو قد اغارو على المدن الاشورية الاخرى ك" نينوى" الموصل الحالية و"اربا ايلو" مدينة اربيل مدينة الاله الاربعة والعاصمة الحالية للادارة الكردية المستقلة في كردستان الجنوبية ومقر البرلمان الكردي ومكاتب تجمع الطيف العراقي التعددي السياسي والتركيبة القومية والعرقية والاثنية والعقائدية.
&
التجربة الديمقراطية الندية:
&
التعددية والديمقراطية وارساء ركائز المجتمع المدني في العراق بدا قبل تاسيس الدولة العراقية عام 1921 في خطوات حثيثة في بناء المؤسسات الدولة الديمقراطية والبرلمان العراقي الوطني حيث تجمع طيف الشعوب العراقية في مجموعة من الاحزاب السياسية المختلفة الافكار والاتجاهات ومن المؤسف ان ينطفئ ذلك الوميض مع اطلالة يوم الرابع عشر من تموز عام 1958 رغم ان الثورة كانت تحمل بذور الديمقراطية في بداياتها تحت ظل الدولة الوطنية ومجلسها الوطني الجديد الذي يطل بنايته على نهر دجلة الخالد لحد يومنا هذا حيث تم انذاك اجازة العديد من الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وذاك المسير للثورة المتعثر تحول الى كابوس بوجود العقلية العسكرية الحاكمة الفردية ولم نصحى من ذلك الكابوس لحد يومنا هذا.
ليس من الغريب ان العديد من التجارب الديمقراطية في ادارة دفة الحكم في انظمة المنطقة تهيمن عليها العسكر وحتى بات من البديهي لمخططي السياسة في المنطقة البحث الحثيث دوما لمن لبس بدلة جنرا ل كي& يقوم بادارة دفة الحكم في عملية ممارسة واظحة لتهميش والغاء دور الطبقة الوطنية المثقفة الواعية والمدنية في ادارة شؤون البلاد.
ان التجربة الديمقراطية العالمية يمكن تعريفها بانها لا تزال في دور التطور ولم تصل الى مرحلة النضوج النهائي وقد نسمع هنا وهناك بتجاوزات على الديمقراطية في دول لها باع طويل في تطبيقها.
اما الحالة الكردية فهي مغايرة تماما لتلك اللوحة فالحزبيين السياسيين الكرديين اللذين يقودان النضال الكردي المعاصر تاتي معظم قياداتها من طبقة مدنية ولكنها ثورية حملت السلاح بين الحين والاخر والجميل في اللوحة الكردية السياسية غياب ذوي البدلات العسكرية ونياشينهم في القيادة وبقائهم ضمن قوات الانصار المسماة "البيشمركة" كقاعدة عامة اتبعتها تلك القيادات منذ تاسيسها رغم ان القائد التاريخي الكردي " المصطفى البرزاني " كان يحمل درجة الجنرال الفخرية من الاتحاد السوفياتي ولكنة لم يلبس بدلة الجنرالات الا نادرا والصورة الوحيدة له بملابس الجنرال تاتي من ايام كونه وزير للدفاع في جمهورية كردستان في مهاباد الذي جئ& ذكره سابقا .
ربما تتحول تلك القوات تدريجيا الى جيش رسمي كامل التنظيم تعود الى ثكناتها تاركتا الشارع السياسي الكردي اجلا او عاجلا. بالتاكيد لا يجوز للباحث المنصف& ان يضع الممارسة الديمقراطية في كردستان العراق تحت المجهر ويقارنها بالتجارب الديمقراطية الاخرى ليس فقط لمرور عشرة اعوام على تلك التجربة لا بل ان التجربة بحد ذاتها قصيرة العمر بالقياس الى التجارب الديمقراطية في المنطقة بصورة عامة وقد كانت لتعثرها المتكرر بين الحين والاخر الاثر الاعظم على الشعب الكردي الذي دفع بقياداته الى طاولة المحادثات فالشارع الكردي قد رائ بام عينية مدى اهمية& السلام في المنطقة وقد جنى ثمار السلام بالحياة الامنة البعيدة عن زيارات الجلادين والجلاوزة الليلية.
ليس من الغريب ان العديد من التجارب الديمقراطية في ادارة دفة الحكم في انظمة المنطقة تهيمن عليها العسكر وحتى بات من البديهي لمخططي السياسة في المنطقة البحث الحثيث دوما لمن لبس بدلة جنرا ل كي& يقوم بادارة دفة الحكم في عملية ممارسة واظحة لتهميش والغاء دور الطبقة الوطنية المثقفة الواعية والمدنية في ادارة شؤون البلاد.
ان التجربة الديمقراطية العالمية يمكن تعريفها بانها لا تزال في دور التطور ولم تصل الى مرحلة النضوج النهائي وقد نسمع هنا وهناك بتجاوزات على الديمقراطية في دول لها باع طويل في تطبيقها.
اما الحالة الكردية فهي مغايرة تماما لتلك اللوحة فالحزبيين السياسيين الكرديين اللذين يقودان النضال الكردي المعاصر تاتي معظم قياداتها من طبقة مدنية ولكنها ثورية حملت السلاح بين الحين والاخر والجميل في اللوحة الكردية السياسية غياب ذوي البدلات العسكرية ونياشينهم في القيادة وبقائهم ضمن قوات الانصار المسماة "البيشمركة" كقاعدة عامة اتبعتها تلك القيادات منذ تاسيسها رغم ان القائد التاريخي الكردي " المصطفى البرزاني " كان يحمل درجة الجنرال الفخرية من الاتحاد السوفياتي ولكنة لم يلبس بدلة الجنرالات الا نادرا والصورة الوحيدة له بملابس الجنرال تاتي من ايام كونه وزير للدفاع في جمهورية كردستان في مهاباد الذي جئ& ذكره سابقا .
ربما تتحول تلك القوات تدريجيا الى جيش رسمي كامل التنظيم تعود الى ثكناتها تاركتا الشارع السياسي الكردي اجلا او عاجلا. بالتاكيد لا يجوز للباحث المنصف& ان يضع الممارسة الديمقراطية في كردستان العراق تحت المجهر ويقارنها بالتجارب الديمقراطية الاخرى ليس فقط لمرور عشرة اعوام على تلك التجربة لا بل ان التجربة بحد ذاتها قصيرة العمر بالقياس الى التجارب الديمقراطية في المنطقة بصورة عامة وقد كانت لتعثرها المتكرر بين الحين والاخر الاثر الاعظم على الشعب الكردي الذي دفع بقياداته الى طاولة المحادثات فالشارع الكردي قد رائ بام عينية مدى اهمية& السلام في المنطقة وقد جنى ثمار السلام بالحياة الامنة البعيدة عن زيارات الجلادين والجلاوزة الليلية.
&
&
الشعب الكردي والمستقبل:
&
ان اي تغير في المنطقة وخاصة في تركيبة الجغرافية السياسية سوف يكون للكرد دورا فيها وان اي تهميش لذلك الدور ووجودهم التاريخي في المنطقة سياتي بعواقب مؤلمة وعدم استقرار في الشرق بصورة عامة واذا علمنا بان الكرد يحبون ارضهم الى درجة الجنون حيث رفع الحزب الديمقراطي الكردستاني في بدايات ثورة ايلول عام 1963 شعار "يا كردستان يا نه مان" التي تعني اما كردستان او الفناء لم تكن اعتباطا بل جاء من وحي حب ووله الشعب الكردي للحرية حتى الفناء رغم ان الشعب الذي محي عن الوجود لا وجود له.
بد من التجربة الديمقراطية في انتخاب ممثلي الشعب في البرلمان الكردستاني وما الت اليه التجربة ابان انتكاسها عام 1996 وعودة الحوار بين الحزبين حيث تم توقيع اتفاقية واشنطن عام 1998& الى اول جلسة للبرلمان الكردي الذ يعقد في الشهر الماضي برعاية السيدة الفاضلة " دانيل ميتران" وبحظور السيدان القائدان مسعود البرزاني وجلال الطالباني وجميع اعظاء البرلمان المنتخبون بعد انقطاع وتعطيل دام ستة سنوات كانت تلك مسافة كافية للتامل والتفكير والتخطيط للمستقبل الذي ينتظر التجربة الرائدة وما تحمله من ايجابيات ليس فقط للكرد بل لجميع شعوب المنطقة فالديمقراطية كاشعة الشمس عطائه تصل الى اعماق البحر الداجية لتعيد الحياة الى اعشابها واسماكها وكائناتها الاخرى.
اما مؤسسات المجتمع الديمقراطي فنمت تدريجيا وستبقى ارساء ركائز الممارسة الديمقراطية الهم الاكبر للاحزاب السياسية العاملة في الساحة الكردستانية والمواطنين بكافة انتمائاتهم العرقية والعقائدية. التربية الديمقراطية تجربة ذهنية شاملة& تعتمد في الاساس على التعقل والروية وتقبل الراي الاخر المخالف والشفافية في النظر الى الامور فما هو خير لي خير لصاحبي كذلك.
لقد كان يوما مشهودا في تاريخ العراق والاكراد بصورة خاصة يوم خرج مئات الالوف من سكنة العاصمة بغداد يغنون نوروز في اول احتفال رسمي بعد اعلان بيان الحادي عشر من اذار حيث التقو في منطقة صدر القناة على اطراف المدنية في حفل عائلي عراقي بديع امتزج فية تكوين البوتقة الاثنية العراقية في اجل صوره في حلقات دبكات شعبية وغناء وافترش الناس الارض وهم ياكلون ويشربون في امن وسلام تكرر تلك اللوحة البديعة في منطقة "حسار" القريبة من مدينة كركوك وفي اطراف بحيرة دوكان واماكن اخرى عديدة.
تبقى التجربة الديمقراطية التعددية البرلمانية الكردستانية نموذجا رائدا في المنطقة وان جائت متاخرة نتيجة للعوامل الداخلية الخاجية والمحلية اهمها غياب الديمقراطية ممارسة وفعلا في مجمل دول المنطقة التي تحاول جاهدة للتوصل الى نظام وسط يحمل ارث الماضي الثقيل من تراث ديني ثقافي ونظرة مستقبلية عادلة لشعوب في توزيع الحقوق والواجبات تحت سقف الدولة الوطنية الموحدة. لا يمكننا الا بمباركة تلك التجربة واعتبارها خطوة بالاتجاه الصحيح يبعد شبح الحرب والدمار عن المنطقة ويرفع الظيم عن الانسان الشرقي ويعطيه الامل في مستقبل يسودها الامن والسلام... فلتكن التجربة الرائدة منارا ينير الطريق للجميع سلاما كردستان .... سلاما شعوب كردستان.
بد من التجربة الديمقراطية في انتخاب ممثلي الشعب في البرلمان الكردستاني وما الت اليه التجربة ابان انتكاسها عام 1996 وعودة الحوار بين الحزبين حيث تم توقيع اتفاقية واشنطن عام 1998& الى اول جلسة للبرلمان الكردي الذ يعقد في الشهر الماضي برعاية السيدة الفاضلة " دانيل ميتران" وبحظور السيدان القائدان مسعود البرزاني وجلال الطالباني وجميع اعظاء البرلمان المنتخبون بعد انقطاع وتعطيل دام ستة سنوات كانت تلك مسافة كافية للتامل والتفكير والتخطيط للمستقبل الذي ينتظر التجربة الرائدة وما تحمله من ايجابيات ليس فقط للكرد بل لجميع شعوب المنطقة فالديمقراطية كاشعة الشمس عطائه تصل الى اعماق البحر الداجية لتعيد الحياة الى اعشابها واسماكها وكائناتها الاخرى.
اما مؤسسات المجتمع الديمقراطي فنمت تدريجيا وستبقى ارساء ركائز الممارسة الديمقراطية الهم الاكبر للاحزاب السياسية العاملة في الساحة الكردستانية والمواطنين بكافة انتمائاتهم العرقية والعقائدية. التربية الديمقراطية تجربة ذهنية شاملة& تعتمد في الاساس على التعقل والروية وتقبل الراي الاخر المخالف والشفافية في النظر الى الامور فما هو خير لي خير لصاحبي كذلك.
لقد كان يوما مشهودا في تاريخ العراق والاكراد بصورة خاصة يوم خرج مئات الالوف من سكنة العاصمة بغداد يغنون نوروز في اول احتفال رسمي بعد اعلان بيان الحادي عشر من اذار حيث التقو في منطقة صدر القناة على اطراف المدنية في حفل عائلي عراقي بديع امتزج فية تكوين البوتقة الاثنية العراقية في اجل صوره في حلقات دبكات شعبية وغناء وافترش الناس الارض وهم ياكلون ويشربون في امن وسلام تكرر تلك اللوحة البديعة في منطقة "حسار" القريبة من مدينة كركوك وفي اطراف بحيرة دوكان واماكن اخرى عديدة.
تبقى التجربة الديمقراطية التعددية البرلمانية الكردستانية نموذجا رائدا في المنطقة وان جائت متاخرة نتيجة للعوامل الداخلية الخاجية والمحلية اهمها غياب الديمقراطية ممارسة وفعلا في مجمل دول المنطقة التي تحاول جاهدة للتوصل الى نظام وسط يحمل ارث الماضي الثقيل من تراث ديني ثقافي ونظرة مستقبلية عادلة لشعوب في توزيع الحقوق والواجبات تحت سقف الدولة الوطنية الموحدة. لا يمكننا الا بمباركة تلك التجربة واعتبارها خطوة بالاتجاه الصحيح يبعد شبح الحرب والدمار عن المنطقة ويرفع الظيم عن الانسان الشرقي ويعطيه الامل في مستقبل يسودها الامن والسلام... فلتكن التجربة الرائدة منارا ينير الطريق للجميع سلاما كردستان .... سلاما شعوب كردستان.
التعليقات