إيلاف: أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعى ان بامكان مفتشي الأسلحة الدوليين التوجه إلى العراق بحلول الـ ‏18 من الشهر الجاري في حالة صدور قرار جديد من مجلس الأمن هذا الأسبوع.
&ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصادر في الأمم المتحدة تأكيدها بان إعلان البرادعى جاء أثناء اجتماع لممثلي الدول الأعضاء في الوكالة عقد في فيينا امس لإطلاعهم على تطورات أعمال التفتيش في العراق.
&وكشف البرادعى عن انه سيتوجه إلى نيويورك اليوم لإجراء مشاورات مع الأمم المتحدة مشيرا إلى انه يتوقع صدور القرار الجديد في موعد أقصاه يوم غد الجمعة.
&وقال ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية و بالتعاون مع لجنة انموفيك المسؤولة عن نزع أسلحة العراق ذات الدمار الشامل مكلفة بالجوانب الفنية المتصلة باستئناف أعمال التفتيش في حين يتولى مجلس الأمن الجانب السياسي.
&وأشار إلى الجولة التي قام بها مع الدكتور هانز بليكس رئيس لجنة /انموفيك/ والتي شملت إضافة إلى نيويورك وواشنطن كلا من لندن وموسكو أيضا إلى جانب المشاورات مع كافة أعضاء مجلس الأمن.
&وأعلن الدكتور البرادعى ان مفتشي الأسلحة سيستخدمون لأول مرة قاعدة جديدة تم انشاوها في قبرص مؤخرا للتوجه إلى العراق تضاف إلى القاعدة السابقة في البحرين.
&وأعرب عن الأمل في تنفيذ السلطات العراقية لتعهداتها والسماح بدخول المفتشين إلى كافة المواقع وبينها القصور الرئاسية و مقابلة العلماء و الخبراء العراقيين العاملين في برامج الأسلحة دون قيود.
&وأكد أهمية الحفاظ على استقلالية عمل المفتشين وقال لقد عانت لجنة اونسكوم السابقة من مشاكل المصداقية الأمر الذي أدى إلى انشاء اللجنة الجديدة.
&وتناول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية جوانب من لقائه وبليكس مع الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن مؤخرا وقال ان الرئيس بوش أعلن وبوضوح التزام حكومته بالتعاون لإنجاح أعمال التفتيش مشيرا إلى ان اللجوء إلى استخدام القوة لن يكون أول الخيارات بل أخرها.
&وأعرب الدكتور البرادعى عن أمله في ان يتوجه المفتشون الدوليون إلى العراق في غضون الأيام القادمة ونجاح مهمتهم هناك للتأكد من عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق.