&
لندن - ايلاف: عادت حركة ماو ماو الكينية التي قاتلت الاستعمار البريطاني في الخمسينيات والستينيات الى الاضواء مجددا ولكن هذه المرة في العاصمة البريطانية ذاتها، وفتحت هذه الحركة في عملياتها التي كانت شوكة في خاصرة الاستعمار الطريق امام استقلال كينيا في العام 1964 من بعد استعمار امتد من العام 1895 .
وينتمي محرر كينيا واول رئيس لها من بعد الاستقلال جومو كينياتا الذي كان من مؤسسي الاتحاد الافريقي الكيني في العام 1944 الى حركة ماو ماو الذي انبثقت عنه كجناح عسكري، وهو نأى بنفسه عنها لكن السلطات البريطانية المستعمرة سجنته في العام 1953 بسبب دوره في تأليب الثوار، وتوفي كينياتا في العام 1978 .
وقال المحامي البريطاني الشهير مارتن داي امام المحاكم البريطانية العليا مطالبا بتعويضات لالاف من رجال الحركة التي اطلق عليها المستعمرون البيض في الخمسينيات اسم (ماو ماو).
وابلغ داي راديو 4 التابعة لهيئة الاذاعة البريطانية قوله ان موكليه يطالبون بتعويضات ماليه تقدر بمئات الملايين من الجنيهات ضد عمليات البطش والتعذيب والقتل ومصادرة الاراضي والممتلكات اثناء فترة انطلاق الحركة من 1953 ـ 1960 حيث تم القضاء عليها.
ونشرت صحف بريطانية اليوم تصريحات لمؤرخين وباحثين عن تاريخ الصراع البريطاني مع تلك الحركة في ذلك البلد في شرق افريقيا والخسائر البشرية التي الحقتها القوات البريطانية وقوات المرتزقة المحلية ضدها.
وقد اعدمت القوات البريطانية 1048 من اعضاء الحركة، كما قتلت مئات منهم في معارك عصابات.
واعتقلت تلك القوات الاستعمارية حوالي 70 ألفا من اعضاء الحركة التي تنتمي في الاساس الى قبائل كيكويو الكبيرة التي انتمت اليها تلك الميليشيات التي اطلق عليها اسم ماو ماو.
والمحامي داي الذي سيترافع باسم هؤلاء الكينيين كان كسب قضايا تعويض من هذه النوع لمتضررين في العالم من جراء عمليات بطش وقتل وتعذيب نفذتها كل من القوات الالمانية واليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
التعليقات