أعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان خلال مؤتمر صحافي الخميس في تونس ان الشرق الأوسط والمسائل المرتبطة بالإرهاب احتلت حيزا كبيرا من المحادثات التي أجراها مع المسؤولين التونسيين.
&وقال ان "الشرق الاوسط هو في صلب اهتماماتنا. نحن مدركون ان هذه الازمة هي مصدر ظلم" مضيفا ان "الاتحاد الاوروبي عمل الكثير خلال الاشهر الماضية. ولكن لدينا القناعة بضرورة عمل المزيد اليوم: يجب صنع السلام فورا".
&وبالنسبة للارهاب، اوضح دو فيلبان ان اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر "عدلت" الاحساس بمدى التحديات" التي يفرضها الارهاب. واضاف ان "الحذر هو اذن الامر لمواجهة هذا التهديد".
&وذكر الوزير الفرنسي بان وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي تطرق ايضا خلال زيارته الاخيرة لتونس للمسائل المرتبطة بالارهاب بعد اعتداء 11 نيسان/ابريل الماضي في جربة الذي تبناه تنظيم القاعدة واوقع 21 قتيلا.
&وبالنسبة لقبول العراق القرار الدولي 1441، اعرب دو فيلبان عن امله في ان تفسح السلطات العراقية المجال امام المفتشين الدوليين "فعليا وسريعا لانجاز عملهم".
&وقال ان دور المفتشين "هو الشرط الذي لا بد منه كي يقوموا بعملهم في افضل الشروط".
&واوضح انه سيبحث بعد غد السبت في باريس مع رئيس فريق المفتشين الدوليين هانس بليكس "القاعدة التي سيمكن هؤلاء المفتشين العمل من خلالها بشكل اكثر فعالية. ان همنا اليوم هو ان نعمل بشكل يتمكن معه المفتشون حقيقة وبسرعة من انجاز عملهم".
&يشار الى ان بليكس ستوقف في باريس بعد غد السبت وهو في طريقه الى بغداد التي سيصلها الاثنين المقبل.
&واعتبر وزير الخارجية الفرنسي ان قرار مجلس الامن 1441 الذي يعزز اجراءات التفتيش التي سيخضع لها العراق "يحدد اطارا واضحا". وقال "لقد عملنا جهدنا كي يكون نظام التفتيش دقيقا وواقعيا على السواء. نعتقد اننا نملك اليوم هذا الاطار".
&ولكنه اوضح "يجب ان نعمل بشكل ان تفهم معه السلطات العراقية ذلك من خلال الممارسة اليومية بالتأكيد وان تعمل كي تتم عمليات التفتيش بدقة".
&واوضح "انه في مصلحة الجميع. يوجد الان جدول زمني. امام العراقيين ثلاثين يوما لتقديم تقرير عن مجمل منشآتهم. واعتبارا من هذا بالطبع، سيكون للمفتشين الدوليين خريطة طريقهم من اجل تفكيك مجمل الاسلحة التي يملكها العراق حاليا واحدا واحدا".
&ومن ناحية اخرى، وصف وزير الخارجية الفرنسي زيارته لتونس التي استمرت يوما واحدا، اليوم الخميس، بانها كانت "مثمرة" وتطرق الى المحادثات "المعمقة" التي اجراها مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
&وقال "اننا ندعم الجهود التي تبذلها تونس لاستئناف نشاط اتحاد المغرب العربي".
&وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان قد بحث وضع حقوق الانسان خلال هذه المحادثات، قال دو فيلبان "عندما نجري محادثات نبحث كل شيء بما في ذلك حقوق الانسان. ان هذا الامر يشكل جزءا من حوار معمق بين فرنسا وتونس".
&واضاف "رغبتنا هي في المضي قدما وتسوية المشاكل والتقدم". وختم بالقول "نحن هنا في محاولة تسوية المشاكل كي نتقدم معا. تدركون اني لا اطرح اسماء ولا حالة معينة لانه في هذا المجال يجب ان نكون فعالين والفعالية تطلب احيانا السرية".