بدأت الولايات المتحدة مشاورات مع حوالي خمسين دولة حول احتمال مشاركتها في حرب ضد العراق في حال قررت واشنطن تشكيل ائتلاف ضد النظام العراقي، حسب ما أفادت وزارة الخارجية الأربعاء.
&وقال مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس "لقد بعثنا برسائل الى سفاراتنا وطلبنا من دبلوماسيينا مباشرة مباحثات مع الحكومات المضيفة بشأن الافكار والمساهمات التي ستكون مستعدة لتقديمها" في حل تنفيذ عملية محتملة ضد العراق.
&وشملت التعليمات 50 الى 52 عاصمة اجنبية حسب ما اضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته ومن دون تحديد هذه الدول.
&غير ان بريطانيا وكندا افادتا عن تلقي طلبات بهذا الشأن، في حين ابلغت الجمهورية التشيكية انها مستعدة للمساهمة في عملية عسكرية محتملة.
&واضاف المسؤول الاميركي "نريد ان يكون الامر واضحا، اننا ودول اعضاء اخرى في الامم المتحدة مستعدون لدعم القرار 1441 (حول نزع سلاح العراق) بالقوة".
&وقال "من البديهي ان نجري هذه المحادثات، فجميعنا يعلم ان افضل وسيلة لحمل صدام حسين على الالتزام (بقرارات الامم المتحدة) هو ان نظهر بوضوح اننا جديون حين نحذر من مغبة عدم التزامه".
&وقد طلب الرئيس الاميركي جورج بوش الموجود في براغ للمشاركة في قمة حلف الاطلسي اليوم الاربعاء من 18 دولة عضوا في الحلف دعمه في حملته ضد العراق مشيرا الى ان ارادة جماعية قوية قد تساهم في تفادي وقوع حرب.
&وقال بوش "اذا كانت الارادة المشتركة لدول العالم قوية، فاننا نستطيع ان نحقق نزع الاسلحة بطريقة سلمية ولكن اذا اختار العراق ان لا ينزع اسلحته فان الولايات المتحدة ستقود ائتلافا دوليا لنزع سلاحه".
&وسيبحث رؤساء دول او حكومات حلف الاطلسي غدا الخميس في اعلان يؤكد دعم الحلف لقرار الامم المتحدة حول العراق.
&وكان وزير الدفاع البريطاني جيف هون اعلن اليوم الاربعاء ان الولايات المتحدة طلبت رسميا من بريطانيا تجهيز قوات تحسبا لاحتمال نشرها في العراق.
&ورفض هون الادلاء بتفاصيل اخرى حول هذا الطلب الاميركي، مكتفيا بالاشارة الى انه لا يعني ان التدخل العسكري في العراق وشيك.
&كما اعلن رئيس الوزراء التشيكي فلاديمير سبيدلا في ختام لقاء مع بوش ان براغ مستعدة ل"دعم حل عسكري" في العراق اذا لم يلتزم صدام حسين بقرارات الامم المتحدة.
&وكان رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان اول من تحدث امس الثلاثاء عن هذه المساعي الاميركية، فاعلن ان واشنطن طلبت مساعدة من اوتاوا في حال تنفيذ حملة عسكرية في العراق.
&وقال كريتيان ان اوتاوا اكدت مجددا انها لن تشارك الا في اطار توكيل من الامم المتحدة. واضاف ان واشنطن لم تفصل المساعدة التي ترغب في الحصول عليها من كندا.