بغداد - جدد العراق والاردن اليوم الخميس في بغداد اتفاقهما النفطي الذي يتم بموجبه تزويد المملكة الاردنية بكل احتياجاتها من النفط الخام والمشتقات النفطية خلال العام المقبل 2003 بشروط تفضيلية.&ووقع الاتفاق عن الجانب العراقي وزير النفط عامر محمد رشيد وعن الجانب الاردني وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد البطاينة.
&وينص الاتفاق على قيام العراق بتزويد الاردن باربعة ملايين طن من النفط ومليون طن من المشتقات النفطية الاخرى من بينها جزء مجاني منحة من الرئيس العراقي صدام حسين بقيمة ثلاثمائة مليون دولار.
&واعلن رشيد عقب توقيع الاتفاق ان "ما تم توقيعه اليوم هو تلبية وتزويد وتجهيز الاردن بحوالي 4 مليون طن من النفط الخام ومليون طن من المشتقات النفطية".&واضاف ان "الاتفاق يشمل الالتزام بتجهيز كامل احتياجات القطر الاردني الشقيق من النفط الخام والمنتجات النفطية كذلك تعبيرا عن دعم الرئيس صدام حسين للقطر الاردني الشقيق بتقديم منحة مالية مقدارها 300 مليون دولار عن مجموع قيمة هذا التصدير من النفط الخام والمنتجات النفطية".&واكد ان العراق "بكل تاكيد سيستمر بتامين مستلزمات القطر الاردني الا اذا ما حصلت اشكالات" خارج ارادة العراق.
&واعتبر وزير النفط العراقي هذا "الاتفاق لبنة اضافية في صرح التعاون القديم المشترك".
&وخلص الى القول "نحن فخورون ومسرورون لهذا التوقيع لانه يعبر عن استمرار هذا التعاون وصموده في اصعب الظروف".&من جانبه، اكد البطاينة ان "منحة الحكومة العراقية للاردن البالغة 300 مليون دولار تخصم من الفاتورة النهائية التي تحسب على اساس اسعار برنت العالمية".
&ويعتبر هذا البروتوكول النفطي الذي يوقع كل عام بين البلدين في مثل هذا الوقت استثناء للعقوبات المفروضة على العراق من جانب الامم المتحدة منذ 12 عاما.&وفي ما يتعلق بانبوب النفط العراقي الاردني، اوضح ان "ألآنبوب في مراحله النهائية من التقييم الفني وفي مطلع الشهر القادم قبل نهاية السنة الحالية سيفتتح العرض المالي والتجاري".
&وعبر البطاينة عن امله في ان "نعرف قبل نهاية هذه السنة اسم الشركة الفائزة بالثقة".
&وكان العراق والاردن قد اتفقا على مد انبوب لنقل النفط الخام بطول 750 كيلومترا وبكلفة تصل الى 350 مليون دولار لنقل كميات من النفط تصل الى 8،4 ملايين برميل سنويا. ويتوقع ان ينتهي المشروع بعد عامين.
&ومنذ عام 1990 يتم نقل النفط العراقي الى الاردن بواسطة الاف الشاحنات التي تقطع طريقا طويلا من حديثة (250 كلم غرب بغداد) الى مصافي الزرقاء في الاردن.&ومن المقرر تنفيذ مشروع الانبوب على مرحلتين الاولى من الحدود العراقية الى مصفاة الزرقاء، والمرحلة الثانية من حديثة داخل العراق الى الحدود العراقية.
&وكان العراق يمثل حتى حرب الخليج عام 1991 السوق الرئيسية للصادرات الاردنية.
&واعلن البلدان في شباط/فبراير الماضي عن قرب التوقيع على اتفاق للتجارة الحرة بينهما الا انه لم تتخذ اي خطوات ملموسة في هذا الاتجاه حتى الان.