كابول- اعلن مسؤول افغاني رفيع المستوى اليوم ان الكردي العراقي الذي اعتقل بتهمة محاولة اغتيال وزير الدفاع الافغاني محمد قاسم فهيم كان ينوي ايضا قتل الرئيس الافغاني حميد قرضاي.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات امر الله صالح خلال مؤتمر صحافي ان الكردي العراقي الذي اوقف الجمعة بوتان اكرم توفيق حورامي وهو من كردستان شمال العراق اقر بانه تلقى تدريبا على يد حركة طالبان بهدف اغتيال قرضاي او الرجل الثاني في النظام محمد قاسم فهيم.
والمتهم البالغ من العمر 22 عاما كان يحمل احزمة متفجرات "سي 4" تزن عشرة كيلوغرامات. وقال رئيس الاجهزة الخاصة انه اوقف عندما كان يراقب مقر اقامة وزير الدفاع في الحي الدبلوماسي في كابول.
وقال مسؤول افغاني ان المتهم ينتمي الى المنظمة نفسها التي ينتمي اليها الرجلان اللذان اغتالا القائد احمد شاه مسؤول في التاسع من ايلول/سبتمبر 2001 بامر من تنظيم القاعدة. وقال امر الله صالح ان الكردي العراقي الذي كان يحمل مسدسا اقر بانه فشل في محاولة اولى في قتل قرضاي. وقال انه كان ينوي ان يرمي بنفسه على سيارة قرضاي لكنه وصل متأخرا الى كابول وفاته مرور الموكب الرئاسي.
وقال صالح ان مشروع الاعتداء مرتبط بنظام طالبان الذي اطيح به قبل عام وعلى الارجح بشبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. واضاف ان "المشروع مرتبط بوضوح بزعماء طالبان وبعض المجموعات المتطرفة الباكستانية ولا نستبعد ان تكون القاعدة وراء كل العملية".
وقد نجا الرئيس قرضاي في الخامس من ايلول/سبتمبر الماضي من محاولة اغتيال في قندهار (جنوب) وكان توجه اليها لحضور حفل زفاف شقيقه احمد والي. ونسبت المحاولة الى طالبان.
وفي اليوم نفسه، انفجرت سيارة مفخخة في وسط كابول ما اوقع ثلاثين قتيلا على الاقل وخمسين جريحا. ونجا قرضاي ايضا من محاولة اعتداء بالسيارة المفخخة في 29 تموز/يوليو. وقد عثر عناصر في قوى الامن على السيارة المفخخة اثر حادث سير .