واشنطن- ذكرت مجلة "نيوزويك" ان اموالا سعودية ارسلت الى طالبين في الولايات المتحدة كانا على علاقة مع اثنين من الطيارين اللذين نفذا اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001. وقالت المجلة في عددها الاخير ان عشرات الآلاف من الدولارات ارسلت الى الطالبين عن طريق حساب الاميرة هيفاء الفيصل زوجة السفير السعودي في الولايات المتحدة الامير بندر بن سلطان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة الفدرالية ان الاموال نقلت مطلع العام 2000 الى سان دييغو (كاليفورنيا) الى حساب الطالب السعودي عمر البيومي قبل وصول خالد المحضار ونواف الحازمي الى لوس انجليس. وكان المحضار والحازمي موجودين على متن الطائرة التي اصطدمت بمبنى وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قرب واشنطن. وافادت المجلة ان البيومي كان على صداقة مع الرجلين. وقد اقام حفلة لدى وصولهما الى سان دييغو في كاليفورنيا وساعدهما على استئجار شقة.
وغادر البيومي الولايات المتحدة في تموز/يوليو 2001. غير ان تحويلات شهرية بقيمة 3500 دولار ارسلت الى حساب طالب اخر هو اسامة باسنان الذي وصفته المجلة بانه قريب من البيومي ومن انصار القاعدة.
يذكر ان 15 من الخاطفين ال19 الذين نفذوا اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر من السعودية التي تعرضت اثرها لهجمات من جانب وسائل الاعلام الاميركية.
من جهتها، تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم عن تقرير حول تحقيق برلماني اولي في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر يأخذ على وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) عدم قيامهما بتحقيقات عميقة حول المعلومات التي تقيم رابطا بين السعودية ومنفذي الاعتداءات.
كما يأخذ التقرير على السعودية انها لم تتعاون بما فيه الكفاية في التحقيق وخصوصا في ما يتعلق بالاموال التي تم تحويلها الى كاليفورنيا ولم تكشف مصدرها. واخيرا ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم ان مكتب التحقيقات الفدرالي وجد رقم هاتف احد الموظفين في السفارة السعودية في الشقة التي شغلها البيومي في سان دييغو.
واوضحت الصحيفة انه تم استجواب موظفين في السفارة السعودية لكنها نفت في الوقت نفسه وجود اي علاقة بين البيومي واي موظف في الحكومة السعودية. وافادت صحيفة "واشنطن بوست" ان الاموال التي ارسلت الى الطالبين في سان دييغو جاءت من "مصدر سعودي ثري".