أعلن رجب طيب اردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية الذي شكل الحكومة التركية الجديدة في لشبونة الاثنين ان خطة الأمم المتحدة لإعادة توحيد جزيرة قبرص "قابلة للتفاوض".
&وقال اردوغان في مؤتمر صحافي عقده في لشبونة في اعقاب محادثاته مع رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه مانويل دوراو باروسو "اننا نجدها قابلة للتفاوض".
&واضاف ان خطة الامم المتحدة تتضمن "جوانب ايجابية وسلبية". وراى ان تسوية المشكلة القبرصية ممكنة "عبر مفاوضات وتضحيات متبادلة" بهدف التوصل الى "حل عادل ودائم".
&لكن اردوغان قال ايضا "انه من غير الممكن انجاز المفاوضات قبل 12 كانون الاول/ديسمبر"، موعد عقد قمة الاتحاد الاوروبي في كوبنهاغن.
&وتنص خطة الامم المتحدة على توافق عام بين مسؤولي المجموعتين القبرصية اليونانية والقبرصية التركية قبل عقد قمة الاتحاد الاوروبي في كوبنهاغن في 12 كانون الاول/ديسمبر المقبل التي يفترض ان توافق على انضمام قبرص الى الاتحاد.
&واوضح رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ان مقترحات الامم المتحدة تاتي في وقت "مؤسف للغاية" بسبب تشكيل حكومة جديدة في تركيا وسوء الحالة الصحية للزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش.
&لكنه اعتبر ان بالامكان تسوية مسالة قبرص "قبل عقد القمة الاوروبية في سالونيكي" في حزيران/يونيو 2003 برئاسة اليونان.
&وقد شكل حزب العدالة والتنمية التركي المنبثق من حزب اسلامي محظور الحكومة التركية الجديدة منفردا بعد فوزه الساحق في الانتخابات التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
&لكن اردوغان لا يمكنه ترؤس الحكومة لانه محكوم بتهمة "التحريض على الحقد الديني" وهو ما حال دون امكانية ترشحه الى الانتخابات في حين يفرض الدستور التركي ان يكون رئيس الوزراء نائبا.
&ولهذا السبب تولى رئاسة الحكومة نائب رئيس الحزب عبد الله غول.