إيلاف - تحول الإعلان عن الإضراب اللامحدود عن الطعام الوسيلة الاحتجاجية الأكثر مزاولة في المغرب فبعد إضراب اليساري علي الادريسي محمد القيطوني الذي أوصله أول أمس لغرفة الإنعاش، هدد أمس مصطفى المعتصم الأمين العام لحزب "البديل الحضاري" بإضراب غير محدود عن الطعام في حالة إصرار السلطات المغربية على عدم تسليم حزبه الترخيص القانوني اللازم لممارسة أنشطته بشكل طبيعي.
وهدد المعتصم بان إضرابه سيشمله لوحده& في المرحلة الأولى على ان يلتحق به المجلس التنفيذي للحزب في حالة عم تسلمه الإيداع القانوني.بل لم يستبعد الحزب التصعيد من وتيرة احتجاجه وذلك عبر تنظيم اعتصامات، على أن تنظم ندوة صحافية لاحقة لشرح الموضوع. وكانت السلطات الوصية قد بررت عدم شرعنة حزب البديل الحضاري لكونه لم يستكمل الوثائق القانونية اللازمة في حين قالت مصادر من الحزب بان لجوء السلطات ل"خدعة التقنية" وعدم تسلمها الرسالة التي تحوي الملف المركزي لطلب الترخيص القانوني يدخل في إطار منعه من حقه في تأطير المواطنين.
وتقول نفس المصادر بأن التجاء& قيادة الحزب ل"سلاح" الإضراب عن الطعام جاء بعد استنفاذها لكل الوسائل القانونية والتواصلية وبأن أمر تنفيذ الإضراب اللامحدود عن الطعام بات محتملا جدا.ويذكر أن الجمعية أودعت ملفها التأسيسي منذ عام 1995 لدى السلطات الإدارية الوصية دون أن& تتوصل بوصل الإيداع. ومهما يكن من أمر أسباب تصعيد قادة الجمعية فان "الإضراب اللامحدود عن الطعام" على وجه الخصوص عاد مرة أخرى للواجهة العمومية بالمغرب بعد أن كان ممارسة شائعة لليساريين أثناء فترة حكم الحسن الثاني، لكن هذه المرة صار "مشروعا" لدى الاسلاميين أيضا.