&
القاهرة - مي عبد الواحد: اثارت تصريحات وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز والتي ادلى بها الى جريدة السياسة الكويتية منذ أيام ردود أفعال واسعة داخل حركة الاخوان المسلمين في مصر حيث عكفت الجماعة على اصدار بيان مطول للرد على التصريحات التي وصفوها بأنها غريبة وتوقيتها غير مناسب وليس في صالح القضايا الاسلامية والعربية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة وليست في صالح أحد، واشاد البيان بالعلاقات السعودية مع حركة الاخوان المسلمين. واكتفى المستشار مأمون الهضيبي بعبارة واحدة اكد من خلالها ان تصريحات الأمير نايف ليس لها اساس من الصحة اما محمد مهدي عاكف عضو مكتب الارشاد للجماعة فقد اشاد بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية ووصفها بأنها علاقات متينة منذ زمن حسن البنا وان البيان الصادر عن الجماعة يوضح حرص الجماعة على عدم الدخول في مهاترات جانبيه خاصة وأن جماعة الإخوان لها مبادىء محترمة وقيم تلتزم بها ونجلها في معاملاتنا وتصرفاتنا وان جماعة الأخوان ليست شيئا مجهولا فهي معروفة على الساحة بنبل مقاصدها وعظيم مبادئها المستمدة من القرآن والسنة المحمدية، وابدى عاكف اسفه لصدور مثل هذه التصريحات من مسؤول سعودي له مكانته في المجتمع لذلك فمثل هذه التصريحات مدعاة لمزيد من الاستغراب فنحن لانعادي احداً ولنا أهدافنا الواضحة المعروفة. اما الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس فقد ابدى دهشته من توقيت التصريحات ووصفها بأنها تصريحات غريبة خاصة في ظل الهجمة الشرسة لأميركا على المسلمين والعرب وتساءل عبد القدوس عن الاصرار المستمر لتفكيك الجبهة الاسلامية ولصالح من؟! كما ابدى دهشته من الهجوم على شخص الشيخ الغزالي - رحمه الله- وهو الداعية الذي اشادت به السعودية ومنحته جائزة الملك فيصل، وتساءل مامعنى عبارة الأمير نايف (الشيخ الغزالي كان بيشتغل عندنا!!) وابدى عبد القدوس دهشته من العبارة وأكد ان الشيخ الغزالي كان معززا ومكرما في مكان عمل به ووصف تصريحات الأمير نايف بانها (كلام غريب)! كما تساءل محمد عبد القدوس لماذا ادلى الأمير نايف بهذه التصريحات الى جريدة كويتية وصفها بالعلمانية ولم ينشرها في جريدة سعودية؟!.