صوتت الولايات المتحدة وللمرة الأولى الثلاثاء ضد قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يعلن إعلان الحكومة الإسرائيلية مدينة القدس عاصمة لإسرائيل بأنه "لاغيا".
&وبالمقابل صوتت جميع دول الاتحاد الاوروبي التي كان بعضها يصوت والبعض الاخر يمتنع عن التصويت، مع القرار الذي يعلن هذا "القانون الاساسي" الاسرائيلي بانه "غير شرعي".
&يشار الى ان هذا القرار الصادر عن الجمعية العامة وعلى خلاف القرارات التي تصدر عن مجلس الامن الدولي ليس له صفة الالزام، يجدد سنويا باغلبية كبيرة جدا.
&وندد القرار الذي اعتبر الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل بالنسبة القدس "لاغية وغير قانونية" بعض الدول التي نقلت سفاراتها الى القدس.
&وقد صوتت الولايات المتحدة هذا العام ضد القرار مع العلم انها كانت تمتنع عن التصويت. وخلافا لما هو الحال في مجلس الامن، لا تتمتع الولايات المتحدة في الجمعية العامة بحق النقض (فيتو).
&واوضح مصدر دبلوماسي اميركي لوكالة فرانس برس ان واشنطن غيرت موقفها لانه ادرج في القرار حول القدس اشارة تهدف الى اعطاء الامم المتحدة دورا كبيرا في البحث عن تسوية لمسألة القدس.
&وقال "موقفنا هو ان مسألة القدس يجب ان تحل في المرحلة الاخيرة من المفاوضات الثنائية بين الاسرائيليين والفلسطينيين".
&وتمت الموافقة على القرار باغلبية 154 صوتا مقابل خمسة اصوات وامتناع ست دول عن التصويت.
&وصوتت ضد القرار كل من الولايات المتحدة واسرائيل وجزر مارشال وميكرونيزيا وكوستاريكا.
&وكانت الدورة ال57 للجمعية العامة للامم المتحدة قد تبنت ايضا وباغلبية كبيرة (160 مقابل اربعة) قرارا ينص على تسوية سلمية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
&ويدعم هذا القرار خصوصا الجهود التي تبذلها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) ويطلب الغاء جميع الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول/سبتمبر 2000.
&كما تبنت الجمعية العامة ايضا وباغلبية 109 اصوات ضد اربعة وامتناع 57 دولة عن التصويت قرارا يشير الى "عدم شرعية بناء المستوطنات ونشاطات المستوطنين في هضبة الجولان السورية منذ 1967".
&وتبنت ايضا ثلاثة قرارات اخرى تشيد بعمل اللجنة حول ممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف وعمل الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة.
&وصوتت الولايات المتحدة ضد جميع هذه القرارات.