صنعاء - اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ان بلاده تكبدت حوالى عشرين مليون دولار شهريا بسبب الاعتداء على ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" الذي نسب الى تنظيم القاعدة.&وقال صالح في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة عيد الفطر ان "الخزينة العامة للدولة خسرت حوالي عشرين مليون دولار شهريا بسبب الاعتداء" على ناقلة النفط الفرنسية في حضرموت.
واوضح انه "كان يمكن استخدامها (هذه الاموال) لتحسين اوضاع الناس الاقتصادية وخدمة التنمية في البلاد".&وجدد الرئيس اليمني الدعوة التي اطلقها في بداية رمضان الى "الشباب المغرر بهم الذين ذهبوا الى افغانستان ايام الحرب الباردة بدعم من الولايات المتحدة"، الى ان "يعودوا الى جادة الصواب والاقلاع عن كافة الاعمال التي تضر بهم وبوطنهم وبالامن والاستقرار (...) وتلحق الضرر بالدرجة الاولى بمعيشة الناس واوضاعهم الاقتصادية".
وكان الرئيس اليمني دعا في بداية رمضان "كافة العناصر من ابناء الوطن التي تورطت بانتمائها لتنظيم القاعدة" الى ان "تعلن توبتها وتقلع عن ذنوبها التي ارتكبتها في حق الوطن".&وبدا اليمن بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 حملة لمكافحة الارهاب بضغط من الولايات المتحدة.&ويفوق الرقم الذي ادلى به صالح الارقام المعلنة حتى اليوم.
&ففي 14 تشرين الثاني/نوفمبر اشار وزير النقل اليمني سعيد اليافعي الى خسائر بقيمة 69،7 مليون دولار شهريا بينما قدرت وزارة الخارجية الاميركية في بداية الشهر الجاري الخسائر ب8،3 مليون دولار خلال شهر واحد نتيجة انخفاض عائدات اليمن من الترانزيت الدولي في مرافئه الى النصف.&واعلنت السلطات اليمنية توقيف اكثر من عشرين شخصا يشتبه بتورطهم في الاعتداء على الناقلة الفرنسية الذي ادى الى سقوط قتيل بين افراد الطاقم.&من جهة اخرى، رحب علي عبد الله صالح مجددا بالقرار العراقي بالموافقة على عودة المفتشين الدوليين عن السلاح الى بغداد معربا عن امله بان "تجد هذه الخطوة الايجابية من جانب العراق ما يقابلها من التشجيع وبما يبعد المنطقة عن شبح التهديدات بالحرب".