يقوم سكرتير الدولة الفرنسي رينو موسلييه ابتداء من الاثنين بجولة تشمل خمس دول عربية في الخليج تستغرق أسبوعا، سيجري خلالها مشاورات تتناول بصورة خاصة المسألة العراقية.
&وستبدأ الزيارة غداة تسلم اعضاء مجلس الامن الدولي في الثامن من كانون الاول/ديسمبر من بغداد تقريرا مفصلا ببرامج التسلح العراقية، بموجب ما نص عليه قرار مجلس الامن رقم 1441 الصادر في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر.
&وقال الناطق باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو انه "بطلب الرئيس جاك شيراك ووزير الخارجية دومينيك دو فيلبان"، سيزور سكرتير الدولة على التوالي الامارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وعمان وقطر.
&واضاف فاليرو ان "سكرتير الدولة سيلتقي كبار المسؤولين في كل من الدول وسيسلمهم رسالة من الرئيس".
&واضاف الناطق ان "المحادثات التي سيجريها موسلييه مع سلطات هذه الدول - الاعضاء جميعها في مجلس التعاون الخليجي - ستسمح بالاطلاع على تحليلهم للقضية العراقية والوضع في الشرق الاوسط وافغانستان ومسألة مكافحة الارهاب الدولي".
&وفي ما يتعلق بالعراق، قال فاليرو ان فرنسا تضع كل ثقتها في "منهجية مفتشي الامم المتحدة وحيادهم"، مشيرا الى ان بغداد "لا خيار لديها سوى التعاون الكامل والناشط مع الامم المتحدة".
&وشدد على انه "من المهم ان يواصل العراق التعاون بدون تحفظ مع الامم المتحدة مثلما طالب به قرار مجلس الامن رقم 1441".
&وقال "سندرس بكثير من العناية التقرير العراقي حين يسلم الى اعضاء المجلس".
&وكان موسلييه اكد موقف فرنسا مرة جديدة في مقابلة اجرتها معه اليوم الجمعة اذاعة صوت الشرق الخاصة التي تتخذ من باريس مقرا لها.
&وقال ان المفتشين "يؤدون مهامهم" في العراق وينبغي "عدم اصدار احكام" اثناء قيامهم بعملهم، مشيرا الى انه يعود للامم المتحدة وحدها ان "تقرر مستوى ما هو مقبول او غير مقبول" في التقرير حول برامج التسلح العراقية.
&وسيجري موسلييه مشاوراته مع دول الخليج العربية في وقت تؤكد واشنطن انها جمعت "ائتلافا قويا" تحسبا لاحتمال شن حرب على العراق لنزع سلاحه.
&وحذر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد امس الخميس من ان الامم المتحدة ينبغي الا تسمح للعراق بتجاهل قرارها الاخير ان كانت تريد الحفاظ على مصداقيتها كمؤسسة.