بكين-بوريس كامبريلينغ:&&تؤكد الصين انها ترغب في الالتزام اكثر في الامن الشامل الضروري لنموها الاقتصادي، وفق ما جاء في كتاب ابيض جديد حول الدفاع نشر اليوم الاثنين ويدعو الى احلال نظام عالمي اكثر عدلا متوخيا في الوقت نفسه مراعاة الولايات المتحدة.
&وتؤكد الصين في هذه الوثيقة التي تقع في 83 صفحة بعنوان "الدفاع الوطني الصيني في 2002" وموزعة في ثمانية فصول انها تريد تطبيق "مفهوم جديد للامن" قائم اصلا منذ سنوات من اجل "تطوير الامن المشترك عن طريق التعاون"، من اجل اندماج اكبر في العالم.
&وقال الكتاب ان الصين "في طور نموها تحتاج الى محيط سلمي وجو ملائم في محيطها". ويخصص الكتاب مقاطع طويلة للمنظمات الاقليمية مثل المنتدى الاقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا او منظمة شنغهاي للتعاون التي تهدف خصوصا الى مكافحة النزعات الانفصالية.
&واشارت بكين الى ان التنسيق الدولي تكثف منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة، معبرة عن ارتياحها لادراج الامم المتحدة منظمة انفصالية للاويغور وهي الحركة الاسلامية لتركستان الشرقية على لائحة المنظمات الارهابية الدولية.
&واضافت ان مكافحة الارهاب تعطي بكين ايضا مناسبة لادادنة الخلل في التوازن في العالم بينما "يجب تغيير النظام السياسي والاقتصادي القديم والظالم وغير العقلاني، بشكل جذري".&واكدت الوثيقة نفسها انه "في مكافحة الارهاب من الضروري معالجة العوارض والمنشأ في آن واحد واتخاذ اجراءات شاملة وخصوصا عبر تسوية مسألة التنمية وتقليص الهوة بين الشمال والجنوب وانهاء النزاعات الاقليمية".
&وتشعر بكين بالقلق ايضا من عوامل الاضطراب في آسيا من كوريا الى جنوب آسيا مدينة "حفنة من الدول تستمر في بيع اسلحة ومعدات عسكرية الى تايوان".&ولكن خلافا لما كان عليه الوضع منذ عامين، لم تذكر الولايات المتحدة المذنب الاكبر في هذه القضية، بالاسم.
&ولا تستهدف ضغوطا محددة في الوثيقة تايوان وان انتقدت بكين الرئيس التايواني شين شوي بيان بدون ان تسميه مشيرة خصوصا الى "نزعته الانفصالية"، بدون ان تستبعد اللجوء الى القوة لاسترداد الجزيرة المنفصلة عن القارة منذ 1949، ولكن بدون ان تذكر اي تهديد واضح.
&وقال خبير غربي في بكين ان الوثيقة تشكل اعلان انفتاح وتؤكد رغبة الجيش "في الانفتاح والتعاون" على الصعيد الدولي.&ويضم الجيش الصيني 5،2 مليون رجل. وهو يبرهن في الوثيقة على شفافية في فصل مخصص لبنيته التي تضم الميليشيا والشرطة الشعبية المسلحة المكلفة المحافظة على الاستقرار الداخلي في زمن السلم وخصوصا مكافحة المجموعات التي يشتبه بانها ارهابية.
&واخيرا يركز الكتاب الابيض الصيني على "المستوى المتدني" للنفقات العسكرية الصينية بالمقارنة مع تلك التي تعتمدها دول متطورة وخصوصا الولايات المتحدة.&وتتجاوز ميزانية الجيش الشعبي للتحرير بالكاد العشرين مليار دولار بينما تبلغ هذه الميزانية في الولايات المتحدة حوالي 350 مليارا.&واوضح خبير آخر ان "هذه التقارير تميل الى اخفاء الحقائق اكثر من كشفها. فالصينيون يقارنون ميزانيتهم الدفاعية بميزانية الولايات المتحدة او&اليابان (5،40 مليار دولار) لكنهم لا يشيرون الى 350 صاروخا ينشرونها مقابل تايوان".