لندن - ايلاف: لاحظ دبلوماسيون مهتمون في شأن الشرق الاوسط والخليج العربي ان قمة الدوحة الخليجية لن تنال حظا وافرا من النجاح في القرارات التي تصبو اليها، كما ان اجندة رسمية لم تعد بعد لتلك القمة التي تواجه عثرات اولية امام انعقادها. وموعد القمة هو في الثامن عشر من الشهر الجاري وهي الثالثة والعشرين في عمر مجلس التعاون الخليجي الذي تاسس في العام 1980 .
ولكن مستويات الحضور في الدول الست الاعضاء في المجلس الخليجي تثير تساؤلات كبيرة، وكما وردت معلومات الى "إيلاف" فان المملكة العربية السعودية وهي قائد كبير في مجلس التعاون الخليجي لن تمثل في القمة بأكثر من وزير.
والحال اياه ستنتهجه دولتا البحرين والكويت اللتان لهما مواقف من حكومة قطر على خلفية الخصام في شأن برامج تبثها فضائية (الجزيرة) التي تدعمها حكومة الدوحة ضد هذين البلدين اضافة الى السعودية ودولل عربية اخرى.
وقالت المصادر لـ"إيلاف" ان دولة الامارات العربية المتحدة سترسل وزير دولتها للشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد لتمثيلها في القمة.
والمصادر ايضا، قالت لـ "يلاف" ان السلطان قابوس بن سعيد آل تيمور لن يشارك في قمة ليس فيها تمثيل عال للقادة "اذ للسلطان ايضا مرئياته في هذا الشكل، والسلطان ذا حساسية بالغة في امور سياسية كهذه، فهو صديق الجميع ولا يرغب بارضاء الاقلية ضد الغالبية من القادة الخليجيين خصوصا".
وتحاول دولة قطر التي تستضيف القمة الخليجية جاهدة منذ اسابيع ترتيب انعقاد القمة من خلال ارسال موفدين لها الى جميع العواصم الخليجية، لكن صفة الغضب من هذه الدولة الجار على خلفية برامج فضائية0(الجزيرة) تجعل قمة من هذا النوع مستحيلة.
وعبرت دول الجوار الخليجي ومنها الدولة الكبيرة المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الكويت ايضا عن امتعاضها الشديد من برامج تلك الفضائية التي ترعاها وتمولها حكومة الدوحة.وهذه الدول احتجت مع دول عربية اخرى لدى الدوحة التي لم تعطي آذانا صاغية لما هو مطلوب في اطار الحرية الاعلامية "التي تجاوزت كل الحدود" حسب الدول التي احتجت وهي ليست خليجية فحسب، واناما هنالك احتجاجات من مصر والاردن والمغرب وتونس والجزائر واليمن ايضا.
وفي الأخير، تعتبر مصادر استراتيجية ان قمة الدوحة الخليجية في مستواها التمثيلي الأقل قياديا ستكون بداية النهاية لهذا التجمع الخليجي الكبير "بفعل اخطاء الدوحة سياسيا واعلاميا على صعيد الجوار الخليجي اولا والعربي ثانيا".