قاعدة الاديرع (الكويت)- فيونا ماكدونالد: قامت القوات الاميركية بتدريب على هجوم في الصحراء الكويتية على مشارف العراق على وقع الطلقات النارية وانفجار الالغام، غير ان مسؤولا اكد انه مجرد "تدريب روتيني" تقوم به وحدة اميركية للدعم اللوجستي.
وقال قائد الفيلق الخامس الجنرال وليام والاس للصحافيين المتجمعين على بعد عشرة كيلومترات عن الحدود مع العراق "اؤكد ان جنودي جاهزون على افضل وجه لتلبية اي دعوة" الى القتال.
وقال ردا على سؤال عن الدوافع حول تدريب هذه الوحدة للدعم اللوجستي المتمركزة في المانيا ولم يسبق ان تمرنت على القتال "انه تدريب روتيني".&وقام جنود الوحدة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية بتدريب على شن هجوم بالرصاص الحقيقي على عدو، في اطار تمرينات على مواجهة هجوم نووي وجرثومي وكيميائي. وكل جنود هذه الوحدة اختصاصيون في مهام الدعم اللوجستي، يعملون عادة امام اجهزة كمبيوتر او يتولون قيادة آليات عسكرية.
وقال الجنرال والاس "بهذه الطريقة يكون الاميركيون جاهزون لاي احتمال (...) من مسؤوليتنا ان نكون مدربين وجاهزين".&واقر بان هذا التدريب لا يدخل في الاطار العادي لمهام هذه الوحدة، غير انه اكد ان انتشار جنوده الموقت غير مرتبط بعملية عسكرية اميركية محتملة ضد العراق، على الاقل في الوقت الحاضر.
واضاف الجنرال والاس ان بعض جنود الوحدة "سيرغمون على تنفيذ ما يقرره الرئيس (الاميركي جورج بوش) وشركاؤنا في الائتلاف"، مؤكدا انه يثق تماما في رجاله وقدرتهم القتالية. وقال ان "معنوياتهم جيدة وهم مهتمون بما يفعلون".
وعبرت جينيفر فوكس (20 عاما) وهي من تكساس (جنوب الولايات المتحدة) عن اعجابها بالصحراء. وقالت "يعجبني (المكوث في الصحراء)، ففي وسعي مراقبة النجوم على انواعها".&غير انها رأت ان موقعها القريب من الحدود العراقية "يبعث على الاحباط" معتبرة انها ستصاب ب"الهلع على الارجح" في حال نشوب حرب حقيقية.
وتابعت الجندية الشابة انه "خلال هذه التمارين، ليس هناك من يطلق النار علينا". وقال تشارلز باتن (20 عاما) من اوهايو ان "الكل خائف لكنني اعتقد ان الجميع مهيأ" لاحتمال خوض حرب في العراق.&وقال وهو يحدق في الصحراء المترامية امامه "لا احد يود ان تنشب حرب".
ورأى الخبير اللوجستي سيدريك بووي وهو يقف وراء رشاش "ام-2" ان "البقاء في الصحراء امر ممتع". واضاف الجندي الشاب المتحدر من واشنطن واستخدم هذا السلاح للمرة الاولى "انني على اتم الاستعداد لاي احتمال".
وسيعود معظم اختصاصيي هذه الوحدة البالغ عددهم 47 جنديا الى المانيا في 17 كانون الاول/ديسمبر، في حين يبقى الآخرون في الكويت لاجراء تدريبات اضافية.&وقال اللفتنانت كولونيل جيري بيليفو انه "في حال حصول انتشار واسع، فسوف ننتشر (..) لكننا لم نأت (الى الكويت) من اجل ذلك".
والوحدة مكلفة حماية المعدات والتجهيزات العسكرية وحماية طرق التموين في حال نشوب حرب، وعليها ان تتدرب على القتال لمواجهة اي ظروف صعبة قد تطرأ.