كتب نصـر المجالي: قالت مصادر بريطانية امام "إيلاف" اليوم ان رئيس الحكومة البريطانية توني بلير يضع نفسه في تحالف مع "محور الشر" الذي ظل الاعلان عنها مستمرا للشهور الماضية حين يلتقي الرئيس السوري بشار الاسد في 10 داونينغ ستريت.
وكشفت معلومات "إيلاف" ان شخصيتين بارزتين كانت وراء ترتيب الزيارة الرسمية الحالية للرئيس السوري الى المملكة المتحدة وهي الاولى تاريخيا من نوعها لرئيس سوري.
والمصادر كانت تشير في كلامها مع "إيلاف" حول اللقاء الذي جمع بين بلير والرئيس السوري الشاب بشار الأسد في مقر رئاسة الحكومة البريطانية حيث تحادث الرجلان مطولا حول قضايا عديدة من بينها في الدرجة الاولى العراق ثم مؤتمر السلام في الشرق لاوسط الذي اقترحه الرئيس بلير.
وسورية متهمة للولايات المتحدة وبعض الجهات في القرار البريطاني بأنها من احدى دول محور الشر التي تضم كوريا الشمالية والعراق وليبيا وايران، ولكن لندن تحاول تجاوز هذا الاتهام في تفاهم مع دمشق حول قضايا ملحة.
واذ رفضت حكومة بريطانيا توجيه اية دعوة رسمية الى أي رئيس سوري لزيارة المملكة المتحدة، فإن "إيلاف" علمت من مصادرها الخاصة في الوايتهول ان جهود شخصيتين مهمتين ادت في النهاية الى قبول الحكومة البريطانية بتوجيه الدعوة رسميا الى الرئيس السوري لزيارة بريطانيا.
وهذه الجهود حسب معلومات تلقتها "خزنة إيلاف" انطلقت في اكتوبر (تشرين الاول الماضي)، والشخصيتان قامتا بزيارات واتصالات مكوكية بين لندن ودمشق في ضوء موافقة سورية في مجلس الامن على القرار الرقم 1441 الخاص بالتفتيش عن الاسلحة ذات الدمار الشامل في العراق.