اتهمت صحيفة "المجاهد" الحكومية الأربعاء "أوساطا" من الحزب الاشتراكي الفرنسي بشن حملة على الجزائر وذلك بنشر صحيفة "ليبيراسيون" الباريسية شهادة ضابط جزائري سابق اتهم أجهزة الاستخبارات الجزائرية بالوقوف وراء اغتيال رهبان بلدة تيبهيرين.
&وكانت "ليبيراسيون" نشرت الجمعة شهادة عبد القادر تيقا المعتقل حاليا في تايلاند متهمة السلطات الجزائرية بالوقوف وراء عملية خطف الرهبان الفرنسيين السبعة الذين كانوا يقيمون في تيبهيرين قرب المدية (80 كلم جنوب العاصمة) قبل ان تغتالتهم عناصر من الجماعة الاسلامية المسلحة في 1996.
&وكتبت "المجاهد" ان "هذه الاوساط التي خسرت الانتخابات (...) تحقد على قيادة الجيش الشعبي الوطني لانه يشكل الحصن المنيع ضد الاطماع التي تسعى الى المس بوحدة الامة" في اشارة الى هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفرنسية الاخيرة.
&واعتبرت الصحيفة الجزائرية في مقال بعنوان "الشبكة الفرنسية تعود الى الخدمة" انه "بينما اخذت العلاقات بين الجزائر وباريس تشهد تحسنا اثر زيارة الرئيس جاك شيراك في آذار/مارس وتنظيم سنة الجزائر في فرنسا، عاد اصحاب مقولة +من يقتل من؟+ الى خدمتهم".
&واشارت الصحيفة بذلك الى العبارة التي اطلقها عدد من رجال السياسة الغربيين والمنظمات غير الحكومية التي تتساءل عن احتمال تورط الجيش الجزائري في مجازر طالت مدنيين.
&وعبد القادر تيقا ليس اول مسؤول عسكري سابق او شرطي جزائري يندد بتورط الاجهزة الجزائرية في مجازر تطال المدنيين.
&فقد نشر حبيب سوايدية وهو ضابط سابق ايضا العام الماضي كتابا بعنوان "الحرب القذرة" اكد فيه انه كان شاهدا على "عسكريين يقتلون مدنيين في جرائم نسبوها الى الارهابيين".