&
من خلال متابعتنا لأعمال مجلس الأمة ونوابه.. يلاحظ ان النائب حسين القلاف كان صادقاً مع نفسه وربما مع ناخبيه، وهو موضوع لا نستطيع الجزم به، ولهذا فإن النائب القلاف عندما تصل به قناعته الى طريق مسدود فإنه واجب عليه ان يعود الى قاعدته الشعبية ليسألها هل هم مع الاستقالة أم ضدها؟ وهل إقدامه على الاستقالة دق ناقوس الخطر في مسيرة مجلس 1999؟.
قد يكون الأمر كذلك، ولكن هل الاستقالة تحل الاشكال النيابي في هذا البلد؟ وهل حقيقة الاستقالة تعني هذا الشيء؟.
نحن مع بقاء النائب القلاف في مجلس الأمة والعدول عن استقالته لأنه أولاً نائب منتخب من الشعب، وبالتالي الذي يملك قبولها أو رفضها هو الشعب الذي انتخبه، بصرف النظر عن ان اللائحة الداخلية تقول غير ذلك، وهي واجبة التطبيق.. كما ان النائب القلاف إذا كان حقيقة قد وصل الى مرحلة اليأس من مجلس الأمة، فالحل هو البقاء ومحاولة التنسيق مع التكتلات البرلمانية لتحقيق الهدف المنشود، وهو ما لم يفعله النائب القلاف.. ومن هنا فإننا نناشد المواطنين في الرميثية الاتصال بالنائب المستقيل.. رغم اعلانه انه لا ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات المقبلة، وهذه مسألة تعود اليه أولاً وأخيراً، ولكن ما يهمنا حقاً هو بقاء النائب القلاف في موقعه، لاسيما انه لم يبق في عمر المجلس إلا أشهر معدودة.. والله من وراء القصد.


> آخر العمود:
استلقيت على سرير العمليات محاطاً بجمع من الأطباء والممرضات لإزالة الفتق أو ما يسمى "البعي" أيام البحر قبل ان "يرشنا" بفتق انابيب النفط التي غيرت عاداتنا وتقاليدنا بشكل جذري. كان الفريق الطبي يقوده الدكتور صباح يحيى الحديدي.. وفي مرحلة انتظار مفعول المخدر أو ما يسمى "البنج" سمعت الدكتور محمد رشدي يقول "بلاد العرب أوطاني"، فأكملت بيت الشعر من عندي قائلاً "من الشام.. صرنا أمريكاني".. وبعدها دخت، ويبدو ان اميركا تدوخ من خلال المخدر المخصب.. وعندما أفقت من البنج وانتهاء عملية الفتق، قال لي الأطباء لقد كنت تهذي وقلت مجموعة من الأفكار والاجتهادات المرتبطة بالقاعدة.
والشكر كل الشكر للأطباء ومساعديهم والممرضات في مستشفى السلام.