واشنطن&- ذكرت القيادة الاميركية الوسطى في بيان ان طائرات اميركية وبريطانية قصفت امس الاثنين في جنوب العراق مراكز اتصال ومنظومة رادار متحرك.&واضاف البيان ان "التحالف قصف مراكز الاتصال هذه بعد دخول طائرات عسكرية عراقية في منطقة الحظر الجوي في الجنوب اليوم (الاثنين)".
&واوضح البيان ان "الطائرات قصفت منظومة الرادار المتحرك بعد دخولها منطقة الحظر الجوي اليوم (امس)". ووصف وجود الرادار بأنه "تهديد مباشر للطائرات واطقمالتحالف".&وقالت المتحدثة باسم وزارةالدفاع الاميركية شيريل ايروين ان الرادار كان موجودا في الكوت على بعد 150 كلم جنوب شرق بغداد. واضافت ان منظومة الاتصالات التي استهدفت كانت موجودة بين الكوت والبصرة والناصرية.
&وتدور مواجهات شبه يومية بين العراق والطيران الاميركي والبريطاني الذي يتولى مراقبة منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه.&ولا تعترف بغداد بمنطقتي الحظر الجوي اللتين لم يصدر بشأنهما اي قرار دولي.
توسيع لائحة السلع المحظورة:
&اقر مجلس الامن الدولي الاثنين اضافة حوالي ستين سلعة جديدة على لائحة المنتجات التي يحظر على العراق استيرادها معززا بذلك المعقوبات المفروضة على هذا البلد منذ آب/اغسطس 1990 .
&واضاف المجلس في قراره حوالي ستين سلعة مرتبطة بقطاعات الكيمياء والادوية والالكترونيات والنقل الى لائحة المواد التي لا يستطيع العراق استيرادها في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي يسمح بتصدير النفط العراقي لتمويل شراء مواد غذائية وادوية للشعب العراقي.&وقد امتنعت سوريا وروسيا عن التصويت على القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة بسبب اصرارها على ادراج نوع محدد من الشاحنات على اللائحة التي تهدف الى منع العراق من شراء مواد يمكن استخدامها في القطاع العسكري.
&وكانت اللائحة الاخيرة اعتمدت في ايار/مايو الماضي ويمكن تعديلها كل تسعين يوما.
&ورأى مندوب روسيا سيرغي لافروف بعد التصويت على القرار ان "الشاحنات ضرورية لتأمين عمليات نقل في القطاع المدني العادي" في عدة مجالات مثل مياه الشرب وتكرير النفط والنظام الصحي.&واضاف ان منع العراق من استيراد هذه الشاحنات سيؤثر على توزيع المساعدة الانسانية وخصوصا المواد الغذائية.
&من جهته، رأى السفير السوري ميخائيل وهبة انه على الامم المتحدة التفكير في تخفيف العقوبات عن العراق بدلا من فرض قيود جديدة. واوضح ان سوريا لم تمنح الوقت الكافي لدراسة المنتجات التي كان من المقترح اضافتها على اللائحة، وهي وثيقة معقدة في 300 صفحة تتضمن تفاصيل تقنية دقيقة.&وتشمل اجراءات الحظر التي فرضت على العراق بعد غزوه الكويت في آب/اغسطس 1990
&الاسلحة. وقد سمح لبغداد باستيراد بعض المنتجات التي تستخدم في القطاع المدني.&والشاحنات موضوع الخلاف هي آليات ثقيلة مصفحة مزودة بنظام توجيه بالاقمار الاصطناعية ويمكنها ان تنقل حمولة تزن عشرين طنا على الاقل. وهي مزودة ايضا برافعات تبلغ قدرتها اكثر من ثمانية اطنان.
&ورأى لافروف ان اللائحة اعدت لتكون مرجعا توجيهيا بينما تقوم لجنة العقوبات "بمحاولات منهجية" لعرقلة استيراد العراق لآليات.&ويتضمن المشروع الاميركي الذي تم اعتماده ايضا تعديلا في اجراءات مراقبة الواردات العراقية ينص على اعطاء مفتشي لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) صلاحية السماح او عدم السماح باستيراد مواد.
&وتتناول التعديلات التي ادخلتها الولايات المتحدة على اللائحة التي اعتمدت في ايار/مايو الماضي منتجات يمكن ان تسهل انتاج معدات في خمسة مجالات هي الاسلحة التقليدية والصواريخ والاسلحة الكيميائية والبيولوجية.&لذلك قررت واشنطن منع العراق من استيراد مضادات حيوية يمكن ان تسمح في بعض الحالات بالوقاية من الغازات القتالية او مرض الجمرة الخبيثة.&يذكر ان برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي يطبق منذ 1996 سمح بتمويل واردات بقيمة 65 مليار دولار للعراق وخصوصا مواد غذائية وادوية الى جانب معدات تسمح بتحسين النبية التحتية للبلاد.