د. ابراهيم رمضان
&
ازعم ان بروز الحس القومي وتبلوره لدى الاكراد في سوريا جاء متأخرا للغاية مقارنة مع باقي اجزاء كوردستان الملحق ب( تركيا - العراق - ايران ) وذلك لعوامل اقتصادية اجتماعية سياسية ثقافية مجتمعة، ولعل البداية كانت عندما عرف الكرد في سوريا ولادة اول حزب سياسي(البارتي) ولا يخفى على احد انها كانت امتدادا للحزب الديمقراطي الكردستاني pdk وما من شك ان الحداثة تصطدم مع الخطاب السلفي الشعبوي الراديكالي وهذه ليست بظاهرة غريبة عن سائر المجتمعات في العالم بيد ان النخب وجد ت هذا المسلك فرصة لتسجيل عنصر الميزة لديها، فشرعوا بحملات التشهير والتقبيح للموروث الكردي الذي اتخذ طابع القداسة كنتيجة طبيعية لسيرورة تحولات الاجتماعية والثقافية، وزد على ذلك وتبعا له سياسة القمع والارهاب الفكري والجسدي التي تواجه الكردي في كل زمان ومكان ويحلو للنخب الكردية نعت الموروث الكردي بالمنبوذ وربط النهوض القومي الكردي بالقضاء على الروابط العشائرية(القبلية ) وقدسية العلاقات االاجتماعية والعادات والتقاليد التي يعتز بها الكردي. ومضوا قدما على هذا المنوال دونما الاجابة على الاسئلة التي تطرح نفسها بألحاح
اذن: كيف يمكن بناء علاقة واضحة المعالم بين الذات والاخر؟ وما يزيد من تعقيد الاجابة على سؤالا كهذا.تداعيات العولمة التي قوضت اسس المادية الشوفينية المتمثلة في ثورة الاتصال والتواصل والاطلاع ومن ناحية اخرى باتت العولمة قاب قوسين او ادنى من الاطاحة بالسيادة الوطنية للدول ناهيك عن سيادة الخطاب السلفي الذي لا يخشى عليه من الاختراق اساسا والسؤال الاخر الذي يطل برأسه ايضا اين هذه المرأة التي دروا دموع التماسيح من اجلها ؟؟؟؟
اذن: كيف يمكن بناء علاقة واضحة المعالم بين الذات والاخر؟ وما يزيد من تعقيد الاجابة على سؤالا كهذا.تداعيات العولمة التي قوضت اسس المادية الشوفينية المتمثلة في ثورة الاتصال والتواصل والاطلاع ومن ناحية اخرى باتت العولمة قاب قوسين او ادنى من الاطاحة بالسيادة الوطنية للدول ناهيك عن سيادة الخطاب السلفي الذي لا يخشى عليه من الاختراق اساسا والسؤال الاخر الذي يطل برأسه ايضا اين هذه المرأة التي دروا دموع التماسيح من اجلها ؟؟؟؟
&هل اليوم مطلوب منا الادراك ان حقوق المرأة لا يمكن تجزئتها من الحقوق القومية للشعوب.. والنخب التي اكتظت خطاباتها بحقوق المرأة وذكورية المجتمع وتعقيد العلاقات الاجتماعية المجتمعية في تعاملها مع المرأة أكانت بغية نيل نصفيق الاغلبية ام لغاية في نفس يعقوب؟ الحزب لم يبقى حزبا واحدا كما اشرنا، انما بدأنا رحلة تفقيس الاحزاب تارة بالانشقاقات والانشطارات وتارة بالتأسيس والمحاكاة والتقليد، نتيجة للعقلية المهووسة بالشهرة والجاه _ اقول هذا- لان من شأن حزب المنشق او المتأسس ان يكون له برنامجا جديدا او لديه ما يضيف الى الحياة السياسية والثقافي ة و والاجتماعية بغية ضخ دماء جديدة في شرايين القاعدة الشعبية قبل ان تتفسخ ويضرب الفساد الفكري والسياسي في اطناب المجتمع بأسره الاحزاب المنشقة او غيرها تقاعست جميعا عن اكتشاف قيادات جماهيرية جديدة تمد العمل السياسي الحزبي بكوادر قادرة على الاستمرار في قيادته فحصدوا ثمار تقاعسهم ترهل الحزبي والانعزال عن القاعدة الشعبية. بالاضافة الى عزوف الفئة الناشئة من الانخراط في التنظيمات السياسية وبذا اصبحت القيادات مجرد حفنة لا تمت الى مجتمعه بصلة انما لم تكف عن اطلاق الخطابات الانعزالية والالتحاف بديماجوجية بمختلف اشكالها واصنافها وادمنوا الطوباوية والشعاراتية الزائفة ليلقوا بذلك اثقال غبائهم واخطائهم على الاخرين وفي غمرة ازمة الفكر والايدولوجيا اطل على الكرد في سورية حزب العمال الكردستاني pkk، باحلام الاستقلال الماجنة وقلب المجتمع الكردي رأسا على عقب مما افرز المجتمع الكردي الازدواجية الطبقية وفئات تائهه بين الحنين الى الاصالة المفقودة والواقع الهجين والمستقبل الضبابي الذي لا يوحي الا بالضياع والتيه.انما امتاز هذا الحزب pkk بالنشاط الجماهيري ولم يركز كبقية الاحزاب الكردية في سوريا عل النخب التعلمة والبرجوازيات الصغيرة، ربما كانت هذه المزية الوحيدة لهذا الحزب.فقادوا الشباب الكرد من سوريا زرفات زرفات الى الثورة التي بدأتها عام 1986 في ظل الصمت المريب لبقية الاحزاب التي تصارعت فيما بينها بالمهاترات والمماحكات جانبية لا طائل منها. وكدليل على فشل القيادات الكردية التي تنعكس سلبا على الجماهير الكردية. زعيم العمالي عبدالله اوجلان المعتقل حاليا في تركيا بعد ان اطمئن على سير الثورة عبر تلفون النقال شرع بكتابة مقالات وابحاث مفعمة بالعبارات غير اللائقة ونفى مرارا وتكرار شرعية الوجود الكردي في سوريا وان دل على شئ انما يدل ايضا على فشل الزعامات الكردية في التنسيق وانعدام التواصل فلكل منهم حساباته واحلامه الشخصية لا يمكن ان تتقاطعا بأي شكل من الاشكال.
&
كاتب كردي مقيم في اثيوبيا
التعليقات