&
المنامة - فوزية علي :رحبت سمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة حرم ملك البحرين رئيسة المجلس الاعلى للمرأة باقامة جسر المحبة بين مملكة البحرين وقطر واعتبرته وسيلة لتعميق الروابط بين البلدين الشقيقين مؤكدة ان البحرين ستكون دوماً البلد الثاني لجميع القطريين.
واشادت سموها بمشاركة المرأة القطرية في انتخابات المجلس البلدي، وحثتها على خوض غمار التجربة في الانتخابات المقبلة تأكيداً على صحة القرار السياسي الذي اقر بكفاءة المرأة وقدرتها الفعلية على العطاء المتميز في البناء والتطوير.
وابدت الشيخة سبيكة دعمها لكل اشكال التعاون بين البلدين على الصعيد النسائي، مؤكدة على العلاقات الاخوية التي تربط بين قطر والبحرين.
وقالت سموها في حوار مع "الشرق" ان المرأة البحرينية كسبت ثقة مجتمعها بهدوء وفطنة ووجهت اهتماماتها لحاجاته بحسب متطلبات كل حقبة، فكان لها حضورها القوي في شتى المجالات. واشارت الى أن دور المرأة البحرينية أكده توجه الدستور المعدل الذي كفل لها مشاركة سياسية كاملة، كمواطن له من الحقوق كما عليه من الواجبات تجاه وطنه. واعتبرت ان خوض البحرينية لتجربة الانتخابات يعتبر انجازاً بغض النظر عن النتيجة، مؤكدة ان المجلس الاعلى للمرأة سيجتهد لايجاد وعي وتقبل لدخول المرأة ساحة العمل السياسي واحراز نجاح يتناسب مع عطائها الطويل في بناء البحرين. وأضافت ان المجلس الاعلى للمرأة لديه خطة عمل لاستراتيجية النهوض بالمرأة في ظل التحديات العالمية، معربة عن تفاؤلها بمستقبل المرأة الخليجية لوجود ارادة سياسية لمشاركة المرأة في العمل الوطني. الحوار مع الشيخة سبيكة والذي اجرته "الشرق" في قصر الروضة كان شاملاً وغنياً، اضفت عليه سموها بعداً مميزاً من خلال رحابة صدرها وسعة معلوماتها ورؤيتها الثاقبة لقضايا المرأة ومستقبلها وفيما يلي نص الحوار:
&ما هي ابرز الانجازات التي تحققت للمرأة في المجالات السياسية والاجتماعية في الفترة السابقة؟ وهل انتم راضون عن حجم هذه الانجازات؟
&المرأة في البحرين تحققت لها انجازات متعددة أتت كنتيجة مباشرة لما دأبت على تقديمه من اسهامات متميزة استحقت ان يبادلها وطنها الدعم الملائم لمواصلة مسيرة العطاء.. والمرأة البحرينية وقد كررت هذا الرأي في لقاءات صحفية متعددة، قد كسبت ثقة مجتمعها بهدوء وفطنة ووجهت اهتماماتها لحاجاته بحسب متطلبات كل حقبة، فكان لها حضور قوي على الصعيد الاجتماعي بممارستها للعمل التطوعي الذي استدعى انشاء العديد من الجمعيات النسائية راعت طوال خمسين عاما مضت احتياجات المرأة ووضعت العديد من البرامج التي استهدفت النهوض بالمرأة، والتي تزامنت مع خطط الحكومة المتواصلة لتأمين الحقوق القانونية والمدنية لضمان استقرار أكبر للمرأة كربة أسرة أو امرأة عاملة، وما أود ان اركز عليه هنا هو أن دور المرأة البحرينية بصفة عامة قد ارتبط بشكل مباشر بالنهضة الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين سواء كان ذلك على المستوى التعليمي أو الصحي أو الثقافي أو الاقتصادي.. ومؤخراً شهدت المرأة البحرينية اجواء جديدة من المشاركة بحسب ما ضمنه لها الدستور البحريني المعدل من حقوق والذي كفل لها مشاركة سياسية كاملة كمواطن له من الحقوق كما عليه من الواجبات تجاه وطنه.
&ورداً على الجزء الآخر من سؤالكم والمتعلق برضائنا الشخصي عن تلك الانجازات.. اقول إنني فخورة بكل ما حققته المرأة في بلادي وبكل ما تحقق لها واتطلع للمزيد وسأسعى لتحقيق ذلك بعون من الله وبمساعدة المرأة البحرينية التي نسعى لاشراكها في شتى المجالات.. والرضا لدينا حالة مؤقته والتوقف عندها يؤدي لتوقف الارادة والطموح لمواصلة مسيرة النجاح.
نجتهد لدخول العمل السياسي
&لم تحقق المرأة البحرينية نجاحاً في الانتخابات النيابية الاخيرة.. فكيف تنظرون الى هذه النتيجة؟ وهل ما زال الوقت مبكراً لاحراز المرأة نجاحاً في الميدان السياسي؟
في اعتقادي ان عدم احراز المرأة البحرينية النتيجة المرجوة لها في تجربتها الاولى لممارسة العمل السياسي كان طبيعياً حتى على مستوى المقاييس العالمية.. إذ تجتهد المرأة لديهم وبالرغم من عراقة تجربة الديمقراطية في الدول المتقدمة لتحسين نسبة وجودها في المؤسسات التشريعية والتي مازالت دون المستوى. وأحب ان اركز هنا على نقطة هامة وهي ان اصرار المرأة البحرينية على معايشة التجربة بتحدياتها المختلفة والتي كانت على رأسها صعوبة تقبل مجتمعها اليوم لمثل هذه المشاركة جعلتها اكثر خبرة سواء كانت ناخبة أو مرشحة.. وما يبعث على الارتياح في هذه التجربة هو ان بعض المرشحات ممن وصلن الى الدور الثاني من الانتخابات قد حصلن على اصوات فاقت ما حصل عليه بعض المرشحين ممن استطاعوا الوصول للبرلمان.. وانا على يقين ان السنوات الأربع القادمة ستضيف اكثر ليس لتجربة المرأة فقط بل للرجل ايضا والذي نأمل ان تمكنه التجربة من ابداء فهم أفضل لمشاركة المرأة في هذا المجال الجديد.. وهو ما سنجتهد من خلال خطط وبرامج المجلس الاعلى للمرأة في ايضاحه لايجاد وعي اكثر تقبلا لدخول المرأة ساحة العمل السياسي ولاثبات ان الوقت ليس مبكرا ابدا للمرأة البحرينية لاحراز نجاح يتناسب مع عطائها الطويل في بناء بحرين اليوم.
الطريق الى المجلس المنتخب
&هل تعتقدون ان نظام الحصص هو الخيار المناسب لمشاركة المرأة في صنع القرار السياسي من تحت قباب البرلمانات في الدول ذات التجارب الديمقراطية الوليدة؟
&لقد كانت هناك مطالبات عديدة لتطبيق نظام الحصص او ما يسمى بالكوتا لضمان دخول المرأة في البرلمان.. ولكن في الوقت الذي يكفل فيه الدستور البحريني للمرأة حقوقها السياسية أسوة بالرجل يصبح فرض مقاعد للمرأة داخل البرلمان طرحا بعيدا عن مبدأ المساواة القائم على فكرة مشاركة المرأة والرجل معا في ادارة شؤون بلادهم، ولحسن الطالع فإن وجود مجلس معين بالاضافة الى المجلس المنتخب القائم على الانتخاب الحر أعطى القيادة السياسية متسعا من الحرية لايجاد التوازن المطلوب وهو ما فتح المجال لوجود ست سيدات تحت قبة البرلمان اليوم.. وكلنا امل ان تجد طريقها وباقتناع الى مقاعد المجلس المنتخب.
واشادت سموها بمشاركة المرأة القطرية في انتخابات المجلس البلدي، وحثتها على خوض غمار التجربة في الانتخابات المقبلة تأكيداً على صحة القرار السياسي الذي اقر بكفاءة المرأة وقدرتها الفعلية على العطاء المتميز في البناء والتطوير.
وابدت الشيخة سبيكة دعمها لكل اشكال التعاون بين البلدين على الصعيد النسائي، مؤكدة على العلاقات الاخوية التي تربط بين قطر والبحرين.
وقالت سموها في حوار مع "الشرق" ان المرأة البحرينية كسبت ثقة مجتمعها بهدوء وفطنة ووجهت اهتماماتها لحاجاته بحسب متطلبات كل حقبة، فكان لها حضورها القوي في شتى المجالات. واشارت الى أن دور المرأة البحرينية أكده توجه الدستور المعدل الذي كفل لها مشاركة سياسية كاملة، كمواطن له من الحقوق كما عليه من الواجبات تجاه وطنه. واعتبرت ان خوض البحرينية لتجربة الانتخابات يعتبر انجازاً بغض النظر عن النتيجة، مؤكدة ان المجلس الاعلى للمرأة سيجتهد لايجاد وعي وتقبل لدخول المرأة ساحة العمل السياسي واحراز نجاح يتناسب مع عطائها الطويل في بناء البحرين. وأضافت ان المجلس الاعلى للمرأة لديه خطة عمل لاستراتيجية النهوض بالمرأة في ظل التحديات العالمية، معربة عن تفاؤلها بمستقبل المرأة الخليجية لوجود ارادة سياسية لمشاركة المرأة في العمل الوطني. الحوار مع الشيخة سبيكة والذي اجرته "الشرق" في قصر الروضة كان شاملاً وغنياً، اضفت عليه سموها بعداً مميزاً من خلال رحابة صدرها وسعة معلوماتها ورؤيتها الثاقبة لقضايا المرأة ومستقبلها وفيما يلي نص الحوار:
&ما هي ابرز الانجازات التي تحققت للمرأة في المجالات السياسية والاجتماعية في الفترة السابقة؟ وهل انتم راضون عن حجم هذه الانجازات؟
&المرأة في البحرين تحققت لها انجازات متعددة أتت كنتيجة مباشرة لما دأبت على تقديمه من اسهامات متميزة استحقت ان يبادلها وطنها الدعم الملائم لمواصلة مسيرة العطاء.. والمرأة البحرينية وقد كررت هذا الرأي في لقاءات صحفية متعددة، قد كسبت ثقة مجتمعها بهدوء وفطنة ووجهت اهتماماتها لحاجاته بحسب متطلبات كل حقبة، فكان لها حضور قوي على الصعيد الاجتماعي بممارستها للعمل التطوعي الذي استدعى انشاء العديد من الجمعيات النسائية راعت طوال خمسين عاما مضت احتياجات المرأة ووضعت العديد من البرامج التي استهدفت النهوض بالمرأة، والتي تزامنت مع خطط الحكومة المتواصلة لتأمين الحقوق القانونية والمدنية لضمان استقرار أكبر للمرأة كربة أسرة أو امرأة عاملة، وما أود ان اركز عليه هنا هو أن دور المرأة البحرينية بصفة عامة قد ارتبط بشكل مباشر بالنهضة الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين سواء كان ذلك على المستوى التعليمي أو الصحي أو الثقافي أو الاقتصادي.. ومؤخراً شهدت المرأة البحرينية اجواء جديدة من المشاركة بحسب ما ضمنه لها الدستور البحريني المعدل من حقوق والذي كفل لها مشاركة سياسية كاملة كمواطن له من الحقوق كما عليه من الواجبات تجاه وطنه.
&ورداً على الجزء الآخر من سؤالكم والمتعلق برضائنا الشخصي عن تلك الانجازات.. اقول إنني فخورة بكل ما حققته المرأة في بلادي وبكل ما تحقق لها واتطلع للمزيد وسأسعى لتحقيق ذلك بعون من الله وبمساعدة المرأة البحرينية التي نسعى لاشراكها في شتى المجالات.. والرضا لدينا حالة مؤقته والتوقف عندها يؤدي لتوقف الارادة والطموح لمواصلة مسيرة النجاح.
نجتهد لدخول العمل السياسي
&لم تحقق المرأة البحرينية نجاحاً في الانتخابات النيابية الاخيرة.. فكيف تنظرون الى هذه النتيجة؟ وهل ما زال الوقت مبكراً لاحراز المرأة نجاحاً في الميدان السياسي؟
في اعتقادي ان عدم احراز المرأة البحرينية النتيجة المرجوة لها في تجربتها الاولى لممارسة العمل السياسي كان طبيعياً حتى على مستوى المقاييس العالمية.. إذ تجتهد المرأة لديهم وبالرغم من عراقة تجربة الديمقراطية في الدول المتقدمة لتحسين نسبة وجودها في المؤسسات التشريعية والتي مازالت دون المستوى. وأحب ان اركز هنا على نقطة هامة وهي ان اصرار المرأة البحرينية على معايشة التجربة بتحدياتها المختلفة والتي كانت على رأسها صعوبة تقبل مجتمعها اليوم لمثل هذه المشاركة جعلتها اكثر خبرة سواء كانت ناخبة أو مرشحة.. وما يبعث على الارتياح في هذه التجربة هو ان بعض المرشحات ممن وصلن الى الدور الثاني من الانتخابات قد حصلن على اصوات فاقت ما حصل عليه بعض المرشحين ممن استطاعوا الوصول للبرلمان.. وانا على يقين ان السنوات الأربع القادمة ستضيف اكثر ليس لتجربة المرأة فقط بل للرجل ايضا والذي نأمل ان تمكنه التجربة من ابداء فهم أفضل لمشاركة المرأة في هذا المجال الجديد.. وهو ما سنجتهد من خلال خطط وبرامج المجلس الاعلى للمرأة في ايضاحه لايجاد وعي اكثر تقبلا لدخول المرأة ساحة العمل السياسي ولاثبات ان الوقت ليس مبكرا ابدا للمرأة البحرينية لاحراز نجاح يتناسب مع عطائها الطويل في بناء بحرين اليوم.
الطريق الى المجلس المنتخب
&هل تعتقدون ان نظام الحصص هو الخيار المناسب لمشاركة المرأة في صنع القرار السياسي من تحت قباب البرلمانات في الدول ذات التجارب الديمقراطية الوليدة؟
&لقد كانت هناك مطالبات عديدة لتطبيق نظام الحصص او ما يسمى بالكوتا لضمان دخول المرأة في البرلمان.. ولكن في الوقت الذي يكفل فيه الدستور البحريني للمرأة حقوقها السياسية أسوة بالرجل يصبح فرض مقاعد للمرأة داخل البرلمان طرحا بعيدا عن مبدأ المساواة القائم على فكرة مشاركة المرأة والرجل معا في ادارة شؤون بلادهم، ولحسن الطالع فإن وجود مجلس معين بالاضافة الى المجلس المنتخب القائم على الانتخاب الحر أعطى القيادة السياسية متسعا من الحرية لايجاد التوازن المطلوب وهو ما فتح المجال لوجود ست سيدات تحت قبة البرلمان اليوم.. وكلنا امل ان تجد طريقها وباقتناع الى مقاعد المجلس المنتخب.
التعليقات