الجزائر&- ذكرت وكالة الانباء الصحراوية ان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) رفضت المقترحات الاخيرة للامم المتحدة التي نقلها الاسبوع الماضي مبعوثها الخاص جيمس بيكر الى اطراف النزاع.
&ورأت وكالة الصحراء في نبأ سلم اليوم الاثنين لوكالة فرانس برس ان هذه الخطة لا تنص على اي شئ جديد بعرضها "حكما ذاتيا لاربعة اعوام يقرر في ختامه الناخبون الذين يشكل المستوطنون المغاربة 65% منهم في استفتاء الوضع النهائي" للصحراء الغربية.&واكدت "انها ليست طريقا خامسا ولا خطة جديدة"، في اشارة الى اربعة مقترحات لتسوية تقدم بها في شباط/فبراير 2002 الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.&وكان انان قدم الى مجلس الامن الدولي حينذاك اربعة خيارات لتسوية الازمة تم التخلي عنها بسبب خلافات لا يمكن تسويتها بين الاطراف.
&وينص اول هذه المقترحات على تنظيم استفتاء تنص عليه "خطة التسوية" وهو امر لا يمكن تحقيقه بسبب عجز الاطراف عن الاتفاق على تشكيلة الناخبين بينما يقضي الثاني باقامة حكم ذاتي في اطار السيادة المغربية لكن جبهة البوليساريو والجزائر رفضتاه.&اما الاقتراح الثالث فهو تقسيم المستعمرة الاسبانية السابقة ورفضه المغرب بينما رفض مجلس الامن الدولي الخيار الرابع الذي ينص على سحب بعثة الامم المتحدة.
&ومدد المجلس في تموز/يوليو الماضي مهمة البعثة ستة اشهر وطلب من بيكر القيام بمحاولة جديدة للتوصل الى تسوية مقبولة من الجميع.&واشار جيمس بيكر خلال جولته في المغرب العربي من 14 الى 16 كانون الثاني/يناير الى انه عرض اقتراحات على "جميع الاطراف المعنية بالنزاع في الصحراء الغربية استنادا الى توصية لمجلس الامن الدولي".
&وقال بيكر "طلبنا من الاطراف ان تقدم لنا تعليقاتها على هذه الاقتراحات قبل الاول من اذار/مارس المقبل" مضيفا انه طلب التمديد شهرين لمهمة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية التي تنتهي في 30 كانون الثاني/يناير.&وتم ارجاء استفتاء شعبي حول تقرير المصير كان مقررا في كانون الثاني/يناير 1992 بعد دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيز التطبيق منذ ايلول/سبتمبر 1991، مرات عدة بسبب الخلافات القائمة بين المغرب وجبهة البوليساريو حول هوية الناخبين.&وتطالب جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر بالمستعمرة الاسبانية سابقا التي ضمها المغرب في 1975.