قال العالم الروسي الشهير الجنرال ميخائيل كلاشنيكوف انه مرتاح البال ولا يشعر بالندم لاختراعه وتصميمه لبندقية كلاشنيكوف واسلحة خفيفة اخرى تنتشر في العالم على نطاق واسع.&واكد في محاضرة القاها الثلاثاء في مركز الشيخ زايد للتنسيق والمتابعة في ابوظبي ان اللوم في استخدام الاسلحة لقتل البشر لا يقع على عاتقه وانما يتحمله السياسيون الذين يتخذون قرارات استخدام الاسلحة في الصراعات والحروب.
واضاف ان ما دفعه لتصميم هذا السلاح "انما هو الدفاع عن بلدي والزود عنه" مؤكدا ان هدفه لم يكن البتة قتل الابرياء.&واوضح ان الظروف والاوضاع السائدة حين اخترعه هي التي دفعته الى اختراع الية حربية وانه لو لم تنشب حروب لكان صمم الات زراعية او مدنية بدلا من الاسلحة.
وعزا انتشار الكلاشنيكوف في العالم الى بساطته وجودته مبينا ان جميع المحاولات لاختراع اسلحة الية خفيفة تتفوق على سلاحه فشلت بما فيها محاولة قام بها ابنه.&واخترع ميخائيل كلاشنيكوف بندقيته الشهيرة سنة 1947 ويستخدم منها حاليا في العالم 50 مليون قطعة.
اما ابنه فقد صمم العديد من الاسلحة الخفيفة اخرها المسدس الرشاش بيزون-2 الذي تستخدمه الشرطة الروسية.&وفي حين يمكن لبيزون-2 اصابة هدف على بعد 100 متر فان الكلاشنيكوف قادر في بعض انواعه على اصابة هدف على بعد كيلومتر واحد.
&ومن المفارقات ان كلاشنيكوف لم يصبح مليونيرا مع كل ما بيع من بندقيته وشهرته الواسعة ويوضح ابنه "كان يمكن ان اكون انا ووالدي من كبار الاثرياء تماما مثل المخترع الاميركي لبندقية ام-16 ايجين ستونر (توفي سنة 1997) الذي كان يتقاضى دولارا واحدا على كل بندقية ام-16 تباع غير ان النظام الروسي لا يتيح ذلك".&واذا كان الابن فيكتور كلاشنيكوف خريج مدرسة بوليتكنيك روسية فان والده ميخائيل لم يرتد المدرسة الا لبضع سنوات قبل ان يكرس حياته للاختراعات الصناعية التي ترتكز اساسا على انظمة تحكم وتوجيه الاسلحة.