&
طهران - يوسف عزيزي :تمكن زعيم منظمة مجاهدي خلق المسلحة والمعارضة للنظام الايراني مسعود رجوي وعقيلته وعدد من انصاره من مغادرة الاراضي العراقية بالاتفاق مع الولايات المتحدة الامريكية بعد فترة طويلة من المباحثات بين الجانبين.
اوردت ذلك صحيفة اعتماد الايرانية واضافت ان دولة عربية استضافت رجوي باعتبار ذلك امتيازا لها من الولايات المتحدة الامريكية.
الي ذلك ذكر موقع (بيك نت) الايراني ان الدولة المضيفة لرجوي ومرافقيه هي سوريا حيث وصل هؤلاء مدينة دمشق خلال الايام الاخيرة.
الي ذلك تحدث موقع (بازتاب) الذي يملكه القائد السابق لقوات الحرس الثوري محسن رضائي تحدث عن سقوط 50 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق اثر مصادمات وقعت بينهم والقوات الكردية المعارضة لنظام صدام حسين. فيما اتهم بيان اصدرته المنظمة في العاصمة القطرية الدوحة اتهم عناصر مدسوسة من قبل النظام الايراني الي العراق باغتيال 18 شخصا من اعضائها وجرح 43 آخرين.
واضاف البيان ان عدداً آخر من أعضاء المنظمة فقدوا خلال هجوم علي قاعدة لهذه المنظمة في شمال شرق العراق.
ولم ترد الحكومة الايرانية علي اتهامات منظمة مجاهدي خلق غير ان وزير الاستخبارات الايراني علي يونسي وفي معرض اشارته للوضع الحالي في العراق اكد في الاسبوع الماضي ان ايران لاترغب في الهجوم علي قواعد المنظمة في داخل العراق في الظروف الراهنة. الي ذلك اعرب مرشد الثورة الايرانية اية الله علي خامنئي عن قلقه ازاء ما يجري من عمليات اغتيال وسلب ونهب في العراق.
وعد خامنئي في بيان موجه الي الشعب العراقي وبثته اليوم الاذاعة الايرانية، (التعرض لارواح و اموال الناس و خاصة في الظروف الراهنة، من اكبر المحرمات).
وناشد الزعيم الايراني الشيعة والسنة في العراق (ان يكونوا يقظين و منتبهين لاخذ الذرائع من يد المعتدين وان يحافظوا علي الامن العام).
ووصي خامنئي في بيانه الجماهير العراقية ان يحترموا علماء الدين ومراجع التقليد مطالبا بتدخل ما وصفه بالعناصر المتدينة والحريصة وتعاون العلماء ورجال الدين وبمحورية المساجد (للحيلولة دون اي نوع من الهرج والمرج والقتل والعدوان ونهب الاموال العامة والخاصة كي تتهيأ اجواء هادئة لجميع المواطنين ليتمكن الشعب العراقي وفي ضوء الوحدة والانسجام ان يجسد طاقاته و وعيه ويعود هذا الشعب المقتدر والشجاع الي حضارته الاسلامية العريقة وثقافته الوطنية و شانه الرفيع).
علي صعيد اخر طالب محمد مهدي الخالصي احد علماء الشيعة المعارضين في بيان اصدره من مدينة قم وتسلمت (الزمان) في طهران نسخة منه طالب بــ(موقف عراقي موحد ضد الاختلال ومشاريعه).
وبعد اشادته بمقاومة علماء الدين خلال الاعوام الاربعين المنصرمة في العراق دعا البيان العراقيين للحضور يوم اربعين شهادة الامام الحسين الموافق 4/22 للتجمع في مدينة كربلاء مؤكدا (لنقول لا للاحتلال ولا لاصنامه المتعاونين معه. لا لاية سلطة تستند الي الاحتلال ومشاريعه).
وقد نقلت صحيفة (جمهوري اسلامي) الايرانية عن مصادر امنية عسكرية بريطانية ان عناصر ايرانية تغلغلت الي المدن الجنوبية في العراق.
ونفت الصحيفة ما ادعته هذه المصادر عن عودة (المئات من رجال الدين وعناصر الاستخبارت الايرانية بين الالوف من العراقيين الذين غادروا العراق منذ انتفاضة عام 1991.