اسلام اباد - حذر زعيم الميليشيا الافغاني المتشدد قلب الدين حكمتيار القوات الاميركية من انها ستواجه هجمات يشنها الفدائيون العرب في العراق الذي تجمع فيه مئات من مناصري اسامة بن لادن، على ما افاد تقرير.&وقال حكتميار في بيان نشرته الوكالة الافغانية الاسلامية الخاصة للانباء "يتكبد الفدائيون العرب المشقة والعناء بحثا عن اميركيين في الاراضي الاجنبية الا ان العدو وصل الان الى ديارهم".
&واضاف الزعيم الاصولي السابق المطلوب لدى واشنطن بتهمة الارهاب "الان لا يحتاجون الى تاشيرة او جواز سفر للتوجه الى الخارج. يستطيعون نصب الكمائن لهم في اي مكان (في العراق)".&وقال في بيان مكون من ست صفحات بتاريخ 11 نيسان/ابريل اي بعد استيلاء القوات التي تقودها الولايات المتحدة على العاصمة العراقية "يستطيع (الفدائيون) تفجير القنابل ونيل الشهادة في بلادهم".
&وتابع "يجب على الاميركيين ان ينتظروا الان مئات اسامة عراقي" في اشارة الى اسامة بن لادن المطلوب لدى واشنطن بتهمة تدبير هجمات 11 ايلول/سبتمبر على نيويورك وواشنطن.&وذكرت وكالة الانباء من مقرها في باكستان ان بيان حكمتيار،الزعيم الافغاني الذي وصفته الولايات المتحدة العام الماضي بانه ارهابي، كتب بلغة الباشتو التي يتحدث بها غالبية الافغان.
&وتم ارسال البيان الموقع بواسطة البريد الالكتروني او الفاكس من مكان ما داخل افغانستان.&وقال حكمتيار ان "سقوط العراق ليس نصرا للجيش الاميركي، انه نجاح للتكنولوجيا الحديثة" مضيفا ان الاستيلاء عل العراق هو مقدمة "لاخضاع" منطقة الشرق الاوسط باكملها.&&واضاف "ان التصعيد الاخير للعمليات الاسرائيلية العسكرية في المناطق الفلسطينية يثبت ذلك".
&ووصف حكمتيار غزو العراق بانه "هزيمة اخلاقية وسياسية" للولايات المتحدة وقال انه "ادى الى اثارة حالة يصعب محوها من الكراهية والعداوة في العالم الاسلامي".&وقال حكمتيار ان العراق اما ان يصبح الان تحت الحكم الاميركي او ان "الولايات المتحدة ستعين نظاما تابعا مثل حكومة حميد كرزاي في افغانستان".
&وقال ان الولايات المتحدة "لم تنجح في افغانستان" حتى الان رغم انفاقها ملايين الدولارات في الاشهر ال18 الماضية"، مضيفا "لا احد يمكن ان يضمن بان الولايات المتحدة ستنتفع من النفط العراقي بسلام".&وزعم ان الولايات المتحدة لديها خطط توسعية في المنطقة. وهاجم الامم المتحدة واصفا اياها بانها اداة في ايدي القوى الكبرى خاصة الولايات المتحدة.