اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين ان المتحدثة باسم الوزارة فكتوريا كلارك التي لعبت دورا مهما في عملية دمج حوالى 600 صحافي اميركي واجنبي في صفوف القوات الاميركية خلال الحرب على العراق، استقالت لاسباب شخصية.
&وستدخل الاستقالة حيز التنفيذ الفعلي في 20 حزيران/يونيو.
&وجاء وجود صحافيين مع القوات الاميركية مناقضا للاتجاه الذي اعتمد قبل اثني عشر عاما في حرب الخليج عندما لم تتمكن الصحافة من تغطية المعارك الا من بعيد.
&ولو ان التغطية اتسمت غالبا بالتجزئة والفوضى، الا انها شكلت سابقة في مجال تغطية اجتياح قوات بلد لبلد آخر، وقد تمكن العالم كله بواسطتها من متابعة الاحداث غالبا في وقت حدوثها.
&واقر وزير الدفاع الاميركي ان هذه الفكرة شكلت تحديا حقيقيا وانه وافق عليها بعدما اقتنع ان مثل هذه التغطية ستبرز شجاعة الجنود الاميركيين.
&وقالت كلارك انها تترك عملها لاسباب شخصية لم تشأ الافصاح عنها. واضافت "اغادر آسفة لان ذلك كان افضل اختبار مهني في حياتي. لقد حظيت بشرف العمل مع رجالنا ونسائنا في الجيش الاميركي".
&وهي المرأة الاولى التي عملت كمسؤولة عن العلاقات العامة في وزارة الدفاع والمتحدثة الرئيسية باسم القوات المسلحة، علما انها لم تكن تملك قبل استلامها مهامها خبرات واسعة في المجال العسكري ولا في المجال الاعلامي.
&وقد تعرضت كلارك لانتقادات من جانب المراسلين المعتمدين لدى وزارة الدفاع الاميركية بسبب تحفظها في اعطاء معلومات وبسبب التزامها الشديد بخط الادارة الرسمي.
&الا انها لعبت دورا كبيرا، بفضل معرفتها الواسعة بالسياسة والوسط الحكومي والعلاقات العامة، في مساعدة دونالد رامسفلد على اقناع الاميركيين بضرورة الحرب التي قام بها الجيش الاميركي وباعادة تنظيم الجيش ومكافحة الارهاب واسلحة الدمار الشامل.
&وقال رامسفلد في بيان "سنفتقدها كثيرا"، واصفا اياها بانها تملك موهبة في مجال التواصل.
&واضاف "خلال سنتين من العمل المميز في وزارة الدفاع، وضعت وسائل عديدة لايصال وجهة نظر قواتنا المقاتلة وتوعية كل الاميركيين بشجاعة هذه القوات وتفانيها واحترافها".
&واشارت وزارة الدفاع الى ان مستشارا آخر لرامسفلد هو لورانس دي ريتا سيؤدي موقتا مهام كلارك التي تحمل صفة مساعد وزير الدفاع لشؤون العلاقات العامة، في انتظار تعيين خلف لها.