الرباط -&زار الأمير مولاي هشام، ابن عم العاهل المغربي محمد السادس، الصحفي علي لمرابط بمستشفى ابن سينا، وحسب مقال قصير للأمير نشر في صحيفة لوجورنال الأسبوعية، فإن هذه الزيارة جاءت بعد النداء العاجل للأطباء المشرفين على تطور صحة الصحافي الذي مازال يدخل في إضراب مفتوح احتجاجا على حكم يدينه بثلاث سنوات وغرامة تتعدى قيمتها ألفين دولار.
وأكد الأمير مولاي هشام أن صحة الصحافي في تدهور، ومخافة إعطاء بعد سياسي للزيارة شدد الأمير مولاي هشام على أن وزيارته ذات طبيعة إنسانية، هدفها الأساسي هو إقناع علي لمرابط التوقف عن الإضراب.
ودام اللقاء ساعة مع الصحافي وأعلن للأمير أنه جاد في إضرابه هذا وأنه منفتح على كل المبادرات البناءة والجادة. وأكد الأمير أنه سيواصل، بعد موافقة السلطات القضائية، مجهوداته لإقناع لمرابط بتوقيف إضرابه وأنه سيرافق الصحافي في المحنة التي يمر منها.
وتعد هذه المرة أول خروج إعلامي للأمير مولاي هشام بعد أن قرر مغادرة المغرب والاستقرار في أميركا بعد فضيحة ما أصبح يعرف في الصحافة ب"الجمرة الخبيثة"، وما نتج عنها من تعرض معاونيه لمضايقات من المخابرات المغربية، حسب تصريح له.
وفي علاقة بقضية لمرابط، وفي العدد نفسه من صحيفة "لوجورنال" بعث الروائي والكاتب المغربي المقيم بكندا عبد الحق سرحان رسالة إلى العاهل المغربي محمد السادس يطلب منه التدخل لإنقاذ الصحفي علي لمرابط.
وبعد أن ذكر العاهل المغربي بالتراجع الذي يعيشه المغرب في ميدان حقوق الإنسان مقارنة ببداية تولي العاهل المغربي للحكم قبل أربع سنوات خلت وسلسلة الاعتقالات التي طالت حقوقيون قال عبد الحق سرحان "باسم الحب الذي نكنه للمغرب" أخاطب تبصركم وفطنتكم ونبلكم وكرمكم لإنقاذ علي لمرابط".
وكانت الدعوات الدولية المطالبة بإطلاق سراح الصحفي علي لمرابط وإنقاذه من موت محقق قد ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة في فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة الأميركية.
وفي هذا السياق خصصت صحيفة "لوموند" الفرنسية الواسعة الانتشار افتتاحيتها لموضوع علي لمرابط، وأدرجت في الافتتاحية التهم الموجهة للصحافي، وختمت بأن علي لمرابط قادر على أن يذهب في إضرابه عن الطعام إلى أبعد مدى، وذكرت الصحيفة أن هناك حديث عن عفو ملكي في حق الصحفي يوم عيد العرش بداية شهر يوليو، غير أن الافتتاحية أشارت إلى أن الوقت قد يكون متأخرا نظرا لسوء الحالة الصحية للصحفي.