الدار البيضاء - سمو الأمير وأصدقائي الأعزاء، بعد زيارتكم لي يوم الخميس 19 يونيو ويومه السبت، أعلكم أنني وجدت مبرراتكم مقنعة ومقبولة، وأخبركم أنني قررت ابتداء من مساء هذا اليوم، يوم السبت الماضي، إيقاف إضرابي عن الطعام، وأطلب منكم سمو الأمير أن تبلغوا قراري بشكل علني هذا في الوقت الذي ترونه مناسبا لذلك".
كانت هذه هي الرسالة التي كتبها الصحافي علي لمرابط وتلاها الأمير مولاي هشام بحضور مسؤولين عن منظمة صحافيون بلا حدود ومحامي الصحفي وعائلته وأصدقاؤه.
وحرص الأمير مولاي هشام على التأكيد أن تدخله كي يوقف الصحافي لمرابط إضرابه عن الطعام كان "بدافع إنساني"
وبدا الأمير حريصا على التشديد على الجانب الإنساني لتدخله، وحرص كذلك على شكر وزير العدل الوزير الاتحاد محمد بوزوبع لأنه سمح له بزيارة لمرابط مرتين. كان الأمير خلال حضوره للندوة الصحافية لإعلان الخبر يعلم مسبقا أن خروجه الإعلامي القوي هذا لن يمر دون تفسير سياسي. لذا قال نقلا عن لمرابط أن هذا الأخير ليس لديه أي مشكل مع الملكية، أو مع شخص الملك، أو العفو الملكي" وأضاف أن ما يهمه هو تصحيح الخطأ الذي وقع في حقه".
في إشارة إلى اتهامه بمساندة قيام جمهورية بعد إعادة نشره لحوار مع أحد الجمهوريين المغاربة. رغم ذلك ظلت العديد من الأسئلة تتناسل عن خروج الأمير الإعلامي في هذه الفترة. ذلك أن الأمير اختار العيش في أميركا منذ عدة أشهر بعد أن أعلن أن رئيس جهاز المخابرات المغربية حميدو لعنيكري يضايقه، واتهمه علانية في الصحف المغربية بذلك.
ولا يعلم ما إذا كان الأمير قد قام بهذا "العمل الإنساني" دون تفويض من العاهل المغربي محمد السادس. وتربط الأمير علاقة صداقة مع الصحافي علي لمرابط، كما تربطه صداقات مع عدد من مدراء الصحف المستقلة المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمير حضر إلى مقر صحيفتي "لوجورنال" والصحيفة" دون مكلفين بالأمن الخاص وبقميص وسروال جينس، وأجاب عن أسئلة الصحافيين. الأمير أكد أن لمرابط أوقف الإضراب دون شروط مسبقة وأنه رأى أن "يخدم قضيته بطرق أخرى دون أن يتابع إضرابا قد يودي بحياته". تجدر الإشارة إلى أن الصحافي لمرابط استمر في إضرابه 50 يوما متتابعة فقد خلالها 22 كيلوغرام من وزنه.