&
واشنطن- واصل الديموقراطيون اليوم الاحد هجومهم على الرئيس جورج بوش بالنسبة للمعلومات الخاطئة حول اسلحة العراق والتي نشرت قبل الحرب على هذا البلد، مطالبينه بان يتحمل "قليلا من المسؤولية" ومعربين عن شكهم بصدقيته.
واعلن نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي، الديموقراطي جاي روكفلر، ان على الرئيس جورج بوش ان "يتحمل قليلا من المسؤولية" في قضية المعلومات الخاطئة التي تم نشرها حول الاسلحة العراقية قبل الحرب على العراق.
وقال روكفلر في حديث لمحطة "فوكس" التلفزيونية، اليوم الاحد، "سيان عندي كيف يفعل ذلك. ربما عبر (مستشارة الامن القومي) كوندوليزا رايس، او عبر شخص اخر"، دون ان يتحدث مع ذلك عن "اقالة" اي من المسؤولين.
واضاف ردا على التاكيد الذي اسقطته فيما بعد السي آي ايه ولكن بوش اورده في خطابه حول وضع الاتحاد في كانون الثاني/يناير ومفاده ان العراق قد يكون حاول شراء اليورانيوم من افريقيا "الاميركيون يطالبون بقول الحقيقة (..) وينبغي حقا قول الحقيقة لهم".
وفي ما يتعلق بالاستخبارات، قال روكفلر انه "من الاهمية بمكان ان يقال ان الوقائع مهمة، ويمكن اخذها في الاعتبار ودقيقة".
واعتبر السناتور بوب غراهام، المرشح الى الانتخابات الرئاسية في العام 2004، من جهته ان الرئيس كان يعلم، قبل الادلاء بخطابه حول وضع الاتحاد، ان المعلومات حول محاولة بغداد شراء اليورانيوم من افريقيا كانت خاطئة.
وقال لشبكة "سي بي اس" التلفزيوينة "لا يمكنكم ان تقولوا لي ان نائب الرئيس (ديك تشيني) لم يتلق التقرير نفسه الذي تلقته السي آي ايه، وان نائب الرئيس لم ينقله الى الرئيس او مستشاريه في الامن القومي. وبالتالي، فاني اعتقد ان الرئيس كان يعلم او كان عليه ان يعلم ان هذه المعلومات اعتبرتها السي آي ايه خاطئة".
وكان كارل ليفين، السناتور الديموقراطي المكلف القاء الكلمة الاذاعية الاسبوعية هذا الاسبوع عن الديموقراطيين، اعلن امس السبت ان "التاكيد بان العراق كان يسعى لامتلاك اليورانيوم من افريقيا لم يكن خطأ ارتكب سهوا (..) انها مخادعة".
واكدت صحيفة الواشنطن بوست اليوم الاحد ان الرئيس بوش استخدم اضافة الى المعلومة الخاطئة حول اليورانيوم، معلومات اخرى لم توافق عليها السي آي ايه مرتين في مداخلتين، وحتى ان احد الجمهوريين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ عبر عن سخطه ازاء هذا الامر اليوم الاحد.
&وقال السناتور تشاك هيجل لشبكة "سي ان ان" التلفزيوينة، "سيكون عليهم ان يقدموا توضيحا، انها مسالة خطيرة. انه مثل اخر على حالة التقلب" في الادارة.