هامبورغ& - بدات في هامبورغ امام محكمة الاستئناف ثاني محاكمة في العالم لاحد المتورطين المفترضين في اعتداءات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر) بحضور المتهم المغربي عبد الغني المزودي الذي اختار "استراتيجية الصمت" في دفاعه.
ويمثل المزودي امام المحكمة بتهمتي "دعم منظمة ارهابية" و"التورط في 3066 حالة قتل"، ويامل ببقائه صامتا في تجنب ادانته بالعقوبة القصوى (السجن 15 عاما) التي اصدرتها المحكمة ذاتها في شباط/فبراير الماضي لمواطنه المغربي منير المتصدق الذي ابدى قدرا قليلا من التعاون.
وكان المزودي وهو في الثلاثين من عمره اعتقل في هامبورغ في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر 2002 وقد نفى اي علاقة له باعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر وبتنظيم القاعدة على الرغم من الاتصالات التي تبين انه كان يقيمها مع اعضاء "خلية هامبورغ" او القاعدة الخلفية للانتحاريين الذين قاموا بالاعتداءات.
يشار الى ان المزودي والمتصدق اضافة الى الفرنسي من اصل جزائري زكريا الموسوي هم المتهمون الوحيدون حتى الان الذي يمثلون امام القضاء بعد ان وجهت اليهم تهمة التواطؤ في اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001.
وتعتبر النيابة العامة الفدرالية ان المزودي كان كلف مع المتصدق وسعيد بحاجي بالدعم اللوجتسي للانتحاريين الثلاثة من الخلية ومحمد عطا وزياد الجراح ومروان الشحي في حين يبقى دور رمزي بن الشيبة وزكريا الصابر غامضا.
وبغية اثبات ان المزودي "دعم التخطيط والاعداد" للهجمات مع "وعيه لاهدافها"، ينوي الادعاء العام دعوة 125 شاهدا واربعة خبراء و200 دليل اثبات وحسابات مصرفية سيكشف عنها بحلول كانون الثاني/يناير 2004 خلال 37 يوما من الجلسات. ومن الاوراق الاخرى الموجودة بحوزة النيابة التي استغرق عملها لجمع الادلة سنة كاملة حسابات مصرفية تؤكد ان المتهم كان يدير اموال الصابر بين كانون الثاني/يناير واب/اغسطس 2000 عندما كان الاخير موجودا في افغانستان.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2000، استعار بطاقة الائتمان الخاصة به لدفع مبلغ&1580 ماركا (790 يورو) كقسط لدروس الطيران في الولايات المتحدة.&كما استاجر غرفة لمروان الشحي قبل توجه الاخير الى الولايات المتحدة في ايار/مايو 2001.
واوردت مجلة "در شبيغل" ان بحوزة الادعاء العام شريط فيديو يظهر فيه المزودي يردد اناشيد للمتطرفين الاسلاميين اثناء زواج بحاجي اضافة الى شريط اخر يدعو فيه الى "انهاء سيطرة الكفار وقتل اولادهم وسبي نسائهم وتدمير ممتلكاتهم".&وتؤكد المجلة ان المزودي طلب تاشيرة دخول الى باكستان في نيسان/ابريل&2000 وجواز سفر جديد في تشرين الثاني/نوفمبر من العام ذاته، وهي استراتيجية تبناها عدد من الارهابيين بهدف ازالة كل اثر لاي اقامة مشبوهة.