جيف ايرتز
ما هو محترف صحراء 93
المسرح في حركة
ما هو محترف صحراء 93
المسرح في حركة
&
( المسرح في حركة ) ربما أفضل التسميات التي يمكن أن يوصف بها مسرح صحراء 93. تلك الاستمرارية في الحركة، تجد تجسيدها في الأسلوب التجريبي للفرقة، وتجد مكانها في رحلة البحث عن تفاعل ثقافي وحوار لا متسلط بين الشرق والغرب. مسرح صحراء 93 يحتاج من مشاهده، طريقة أخرى للمشاهدة، طريقة ليس لها علاقة بالأحكام السبقية أو القواعد الغربية للمسرح. على المشاهد أن يتخلى عن معرفته الغربية للمسرح إذا جاء لمشاهدة صحراء 93 لكي يتمكن من الانفتاح على تجربة جديدة في المسرح.
المخرج المسرحي العراقي حازم كمال الدين يسعى لإعادة الأصالة لوسائل العرض المسرحي، ويسعى لتفجير طاقة الممثل الداخلية ـ الخارجية، عن طريق تفكيك وتوحيد العلاقة بين العقل، العاطفة/الانفعالات والجسد. هذا البحث عن الوحدة يشكل عالما من المعرفة ولغة مسرحية خاصة، طريقة أخرى للتخيل، وتطويع جديد للطقوس. وعن طريق هذا الأسلوب تطرح الفرقة أسئلة ساخنة حول العلاقة الكليشيه بين مختلف الأنظمة المسرحية. كل إنتاج مسرحي للفرقة له طابع خاص مؤسس على أصالة بحث الممثل الإبداعي واستعداده لأن يكون هو نفسه. وفي النهاية ستكون لحظة اللقاء بين الممثل والجمهور، هي لحظة اللقاء الحي التي تخلق المسرح كل ليلة من جديد.
إن الحاجة للتساؤلات المنهجية حول التقنيات المسرحية القائمة، مزج هذه التقنيات مع بعضها، تخريبها ومقابلتها لبعض، هو في الحقيقة ضرورة مرتبطة بطابع عمل الفرقة المرتكز على التساؤل وليس الإجابة، والمرتكز على مبادئ اللا تسلط والتفاعل الثقافي.
إن الأعمال المسرحية التي قدمتها الفرقة في السنوات الماضية تشير دون لبس إلى سعي الفرقة لإلغاء الحدود الثقافية، وتؤشر بوضوح إلى أن نتائج مثل هذا العمل يمكن أن يكون مسرحا ناقدا لاستهلاكية عالمنا المعاصر. فمنذ زرقة الرماد، مرورا بـ ظلال في الرمال، صور في العاصفة، دماغ في عجيزة، وسلالم الصمت بات واضحا أن صحراء 93، لا تتبع المفاهيم المسرحية السائدة، والأساليب الفنية المتحجرة، والتسطيح الساذج، بل تجرؤ بوعي على اختيار طريق التجريب ـ التخريب.
المخرج المسرحي العراقي حازم كمال الدين يسعى لإعادة الأصالة لوسائل العرض المسرحي، ويسعى لتفجير طاقة الممثل الداخلية ـ الخارجية، عن طريق تفكيك وتوحيد العلاقة بين العقل، العاطفة/الانفعالات والجسد. هذا البحث عن الوحدة يشكل عالما من المعرفة ولغة مسرحية خاصة، طريقة أخرى للتخيل، وتطويع جديد للطقوس. وعن طريق هذا الأسلوب تطرح الفرقة أسئلة ساخنة حول العلاقة الكليشيه بين مختلف الأنظمة المسرحية. كل إنتاج مسرحي للفرقة له طابع خاص مؤسس على أصالة بحث الممثل الإبداعي واستعداده لأن يكون هو نفسه. وفي النهاية ستكون لحظة اللقاء بين الممثل والجمهور، هي لحظة اللقاء الحي التي تخلق المسرح كل ليلة من جديد.
إن الحاجة للتساؤلات المنهجية حول التقنيات المسرحية القائمة، مزج هذه التقنيات مع بعضها، تخريبها ومقابلتها لبعض، هو في الحقيقة ضرورة مرتبطة بطابع عمل الفرقة المرتكز على التساؤل وليس الإجابة، والمرتكز على مبادئ اللا تسلط والتفاعل الثقافي.
إن الأعمال المسرحية التي قدمتها الفرقة في السنوات الماضية تشير دون لبس إلى سعي الفرقة لإلغاء الحدود الثقافية، وتؤشر بوضوح إلى أن نتائج مثل هذا العمل يمكن أن يكون مسرحا ناقدا لاستهلاكية عالمنا المعاصر. فمنذ زرقة الرماد، مرورا بـ ظلال في الرمال، صور في العاصفة، دماغ في عجيزة، وسلالم الصمت بات واضحا أن صحراء 93، لا تتبع المفاهيم المسرحية السائدة، والأساليب الفنية المتحجرة، والتسطيح الساذج، بل تجرؤ بوعي على اختيار طريق التجريب ـ التخريب.
***
محترف صحراء '93 المسرحي هو أول فرقة مسرحية يقودها عربي في أوروبا. تحصل هذه الفرقة على دعم دوري (كل أربع سنوات) من وزارة الثقافة البلجيكية كحال الفرق المسرحية البلجيكية الأخرى. فرقة صحراء 93 هي كذلك أول فرقة مسرحية (مؤسسها شرقي) في تاريخ الغرب تحصل على دعم ثابت من هذا النوع.
شاركت الفرقة بمختلف المهرجانات المسرحية العالمية:
في بروكسل (KunstenFestivalDesArts) عامين متتالين 1994 و 1995، في أوكرانيا (Golden lion) عام 1996، في مصر (مهرجان القاهرة التجريبي) عام 1997 وفي انجلترا (Here be dragons) عام 1999.
صحراء 93 فرقة ملتزمة. سبق لها أن نظمت أول مهرجان للمسرح العراقي في المنفى عام 1996 (أغاني الطائر الوحيد) شارك فيه د. عوني كرومي، ياسين النصير، نماء الورد، إنعام البطاط ، د. مناضل داود، د. فاضل السوداني، عبد الهادي الراوي، د. لميس العماري وعماد منصور البكري. وشاركت الفرقة في مهرجان المسرح العراقي في برلين عام 2002 الذي نظمه المسرحيان د. صالح كاظم واسماعيل خليل ومهرجان الثقافة العراقية في أمستردام عام 1996 الذي شارك فيه مظفر النواب وشيركو به كس.
موضوعة العراق هي موضوعة مركزية في أعمال الفرقة، فمسرحها سياسي وفي ذات الوقت يعنى بالجماليات المسرحية عناية أوصلتها إلى مستوى عالمي.
عن مسرحية عاصفة من اللوحات عام 2001 التي سلّطت الضوء على تطورات عالمنا المرعبة عبر تناولها فصول الحرب وأبعادها وتأثيراتها. كما سلّطت الضوء بشكل جارح على الآثار المدمرة للعولمة والأصولية والديكتاتورية. كتب الناقد البلجيكي الأول بيتر آنتونيسه الناقد المسرحي لجريدة De Morgen أهم الصحف اليسارية في بلجيكا وهولندا: (أكثر من كل الأعمال السابقة يثبت حازم كمال الدين في عرضه عاصفة من اللوحات أنه يحفر طريقا مسرحيا خاصا، تماما كمثل إيريك دو فولدر ويان لا وارتس (...) عاصفة من اللوحات عمل يمتلك منهجية متكاملة، ويقوم على أربعة ممثلين ممتازين (...) العرض المسرحي عبارة عن أنفاس موسيقية، ينشد فيها كمال الدين برقة أخاذة أنشودة الجندي المجهول)
قبلها قدمت الفرقة عام 2000 مسرحية رأس المملوك جابر للكاتب الكبير المرحوم سعد الله ونوس وحظيت بترحيب واسع في مختلف الدول الأوربية.
كتب رول فرنيرس الناقد المسرحي ومدير المهرجان السنوي الحالي عنها عام 2001 في جريدة De Standaard: (رأس المملوك جابر تتوزع بين السينوغرافيا والتمثيل. المعمار المسرحي الذي يضع الجمهور في الوسط يقترح علينا الاندماج في فضاء اللعب في علاقة حيوية بين الممثل والمشاهد. تستطيع أن تشم رائحة الممثل، تستطيع حتى أن تلمس الممثل إذا شئت)
مؤسس ومخرج الفرقة حازم كمال الدين من أصل عراقي وما يزال يتقن لغته الأصلية، أضف إلى أن الموضوعات التي يعالجها حتى الآن ما تزال تعتمد بشكل أساسي على مرجعيات الثقافة العربية، وهو إذ يحاور ثقافته العربية حوارا نقديا لا يساوم ثقافات الغرب ولا يداهن الأصولية أو القومية.
صحراء 93 فرقة ملتزمة. سبق لها أن نظمت أول مهرجان للمسرح العراقي في المنفى عام 1996 (أغاني الطائر الوحيد) شارك فيه د. عوني كرومي، ياسين النصير، نماء الورد، إنعام البطاط ، د. مناضل داود، د. فاضل السوداني، عبد الهادي الراوي، د. لميس العماري وعماد منصور البكري. وشاركت الفرقة في مهرجان المسرح العراقي في برلين عام 2002 الذي نظمه المسرحيان د. صالح كاظم واسماعيل خليل ومهرجان الثقافة العراقية في أمستردام عام 1996 الذي شارك فيه مظفر النواب وشيركو به كس.
موضوعة العراق هي موضوعة مركزية في أعمال الفرقة، فمسرحها سياسي وفي ذات الوقت يعنى بالجماليات المسرحية عناية أوصلتها إلى مستوى عالمي.
عن مسرحية عاصفة من اللوحات عام 2001 التي سلّطت الضوء على تطورات عالمنا المرعبة عبر تناولها فصول الحرب وأبعادها وتأثيراتها. كما سلّطت الضوء بشكل جارح على الآثار المدمرة للعولمة والأصولية والديكتاتورية. كتب الناقد البلجيكي الأول بيتر آنتونيسه الناقد المسرحي لجريدة De Morgen أهم الصحف اليسارية في بلجيكا وهولندا: (أكثر من كل الأعمال السابقة يثبت حازم كمال الدين في عرضه عاصفة من اللوحات أنه يحفر طريقا مسرحيا خاصا، تماما كمثل إيريك دو فولدر ويان لا وارتس (...) عاصفة من اللوحات عمل يمتلك منهجية متكاملة، ويقوم على أربعة ممثلين ممتازين (...) العرض المسرحي عبارة عن أنفاس موسيقية، ينشد فيها كمال الدين برقة أخاذة أنشودة الجندي المجهول)
قبلها قدمت الفرقة عام 2000 مسرحية رأس المملوك جابر للكاتب الكبير المرحوم سعد الله ونوس وحظيت بترحيب واسع في مختلف الدول الأوربية.
كتب رول فرنيرس الناقد المسرحي ومدير المهرجان السنوي الحالي عنها عام 2001 في جريدة De Standaard: (رأس المملوك جابر تتوزع بين السينوغرافيا والتمثيل. المعمار المسرحي الذي يضع الجمهور في الوسط يقترح علينا الاندماج في فضاء اللعب في علاقة حيوية بين الممثل والمشاهد. تستطيع أن تشم رائحة الممثل، تستطيع حتى أن تلمس الممثل إذا شئت)
مؤسس ومخرج الفرقة حازم كمال الدين من أصل عراقي وما يزال يتقن لغته الأصلية، أضف إلى أن الموضوعات التي يعالجها حتى الآن ما تزال تعتمد بشكل أساسي على مرجعيات الثقافة العربية، وهو إذ يحاور ثقافته العربية حوارا نقديا لا يساوم ثقافات الغرب ولا يداهن الأصولية أو القومية.
Jef Aerts دراماتورغ وباحث مسرحي،
ناقد لجريدة Gazet van Limburg ومحرر في مجلة المسرح Etcetera














التعليقات