مستمع جيد وكتوم، يكره الإعلام، مناور بارع، وعقل "القاعدة" المدبر
زار أميركا شهوراً ولم تعرفه مصر إلا بعد 15 عاماً من العمل السري
كشف موقع (ديبكا) المحسوب على الاستخبارات الاسرائيلية عن قيام المخابرات الايرانية بتقديم الدعم لأيمن الظواهري، الرجل الثاني والعقل المدبر في تنظيم "القاعدة"، للانتقال الى تركيا حيث أصدر علي يونس رئيس المخابرات الايرانية شخصيا أمراً بإبعاد الظواهري إلى مكان أمين خارج الأراضي الإيرانية، على خلفية الضغوط الأميركية لاعتقاله وتسليمه، موضحا أن الظواهري نجح في دخول تركيا متنكراً في زي رجال الدين الشيعة، حيث نقله ضباط المخابرات الايرانية الى أحد المنازل الآمنة التابعة لهم هناك، ليبقى في تركيا نحو شهرين، قبل أن ينتقل لاحقاً إلى ممر باركيزي على الحدود بين جورجيا والشيشان، وهي منطقة فوضى عارمة تشهد منازعات مسلحة، أو الى وادي فرغانا في أوزبكستان، وهي منطقة تسيطر عليها جماعات أصولية مسلحة تخوض ضد السلطات هناك معارك ضارية منذ سنوات، ومازالت تتواصل حتى اليوم، وهي منطقة مازالت خارج السيطرة الأمنية التامة.
وتقودنا هذه المعلومات الحديثة إلى محاولة نبش جذور الظواهري، التي بدأت قبل نحو أربعين عاماً في أحد أحياء القاهرة الراقية، ولكن سنبدأ من مشهد محاكمة أكبر المجموعات الموالية له في مصر، في قضية "طلائع الفتح" الشهيرة.
كتب ـ نبيل شـرف الدين: "يا ظواهري يا عبود .. جيش محمد سوف يعود"
بهذا الهتاف كانت تدوي حناجر أكثر من أربعمائة متهماً في قضية "طلائع الفتح" حينما كانت تحملهم من سجن طره إلى المحكمة عشر سيارات نقل كبيرة ، في رحلة تمتد ثلاثين كيلومتراً ، تسلك أكثر شوارع القاهرة ازدحاماً ، ورغم ذلك لم تنتبه أجهزة الأمن& المصرية لحقيقة دور "الظواهري" ، باعتبار أن الآخر "عبود الزمر" مسجوناً لا خوف منه.
لكن في غمرة أحداث الحرب الدائرة بين الولايات المتحدة ، والمنظمات الأصولية وفي صدارتها "تنظيم القاعدة" ، لا يمكن تجاهل حقيقة دور الظواهري أكثر من هذا .. ففي الوقت الذي يبرز فيه أسامة بن لادن على سطح الأحداث بإلحاح ، ويتصدر اسمه كافة وسائل الإعلام العربية والدولية ، التي راحت تطلق الروايات والأساطير حول قدراته وحجم منظمته "القاعدة" ، فإن الحقيقة التي يجمع عليها الأصوليون والمقربون من هذا الملف في أجهزة الأمن العربية أن هناك بطلاً في الظل ، قد يكون دوره أخطر كثيراً من دور ابن لادن ، أو على أدنى تقدير مساهماته الهائلة في صناعة أسطورة "بن لادن" ، ونعني ببطل الظل هذا أمير تنظيم "الجهاد" المحظور في مصر ، د. أيمن الظواهري ، وهنا نسعى لرصد سيرته الذاتية ، ودوره في بناء المنظمات الأصولية المصرية ، وكيف استطاع أن يقفز بهذه المنظمات من الحيز المحلي والإقليمي إلى الساحة الدولية ، فيما بات يعرف بالأممية الأصولية ، وأزماته مع معاونيه ، ومع قادة التنظيم الأصولي المصري الآخر المنافس له على الساحة المصرية والدولية ، وهو "الجماعة الإسلامية" ، وأسلوبه الحركي الذي يوصف بأنه يشكل حالة فريدة ، وغير ذلك من التفصيلات الكفيلة بأن تنسف العديد من المقولات والتحليلات والتفسيرات السائدة حول نشأة هذه المنظمات الأصولية المسلحة ، والبيئة الاجتماعية والسياسية والفكرية والتنظيمية التي أحاطت بنشأتها ، أو& بأنشطتها التي تجاوزت الحدود ، و"تعولمت" ، وفي هذه الدراسة ، نتتبع الجانب الشخصي والفكري لأيمن الظواهري ، ابن الأسرة العريقة ، سواء من جهة الأب& أو الأم ، فوالده أحد أبرز الأطباء في العالم العربي ، وجده لأبيه كان أحد أشهر "شيوخ الأزهر" السابقين ، ووالدته هي السيدة أميمة عبد الوهاب ابنة الدكتور عبد الوهاب عزام الذي كان أستاذاً للآداب الشرقية ، ثم عميداً لكلية الآداب ، فمديراً لجامعة القاهرة لسنوات طويلة ، وأخيراً عمل سفيراً لمصر في باكستان والسعودية واليمن ، كما كان أيضاً ينظر إليه بوصفه شيخ المتصوفة في مصر حتى أن البعض كان يطلق عليه لقب الديبلوماسي المتصوف ، وكان جده أيضاً أول أمين عام لجامعة الدول العربية ، وهذه الجذور العائلية تكشف عن طبيعة المناخ الاجتماعي المتميز الذي نشأ في كنفه الظواهري ، فلم تكن أسرته فقيرة أو تعاني العوز أو الحاجة ، كما يستسهل الكثيرون تفسير الأمر ، والتعويل على الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي وإسقاط عوامل أخرى قد تكون أكثر أهمية في فهم بنية وآليات العمل داخل تلك المنظمات السرية .
ونبدأ بمعلومات كشف عنها أحد الذين عايشوا الشيخ عبد الله عزام الفلسطيني ، وهو المؤسس الحقيقي لجماعات الأفغان العرب في أفغانستان ، وكان محدثنا لصيقاً بعزام لأكثر من خمس سنوات ، حتى أنه كان معه أثناء اغتياله ، ونجا من الموت بأعجوبة في الكمين الذي أطبق على عزام ونجليه في بيشاور العام 1989 ، ويضيف محدثنا الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته : أن تنظيم "القاعدة" كان في الواقع مجموعتين متمايزتين ، الأولى كانت تضم مقاتلين ممن يحملون عدة جنسيات أوروبية وآسيوية& والإفريقية ، والثانية خصصت للحركيين المصريين وبالتحديد جماعة "الجهاد" بقيادة ايمن الظواهري ، وبدا أن الخلايا الدولية لـ "القاعدة" اعتمدت على العناصر المصرية بشكل أساسي" وانضمت إليها عناصر يمنية وفلسطينية وخليجية وليبية في وقت لاحق
د. عبد المعز
كان ايمن الظواهري حينئذ معروفا باسم "الدكتور عبد المعز" وتحالف منذ العام 1992 مع بن لادن ، وكان ضلعا التنظيم الرئيسيان أبو عبيدة البنشيري الذي غرق في بحيرة فيكتوريا شرق إفريقيا ، وأبو حفص الذي خلفه ، وهو الآن ، القائد العسكري لـ "القاعدة" ، ولعب الثلاثة دورا محوريا في استقطاب عناصر "الجهاد" و "الجماعة الإسلامية" ، ودمجهم تحت لواء منظمة أسامة بن لادن التي تضخمت وصارت تمتلك عدة معسكرات وشبكات دعم وإمداد وقنوات تمويل شديدة التعقيد ، بالإضافة إلى ما تتمتع به من أطر عقدية وفكرية ، تلتزم منهجاً بالغ التشدد يقوم على أسس العنف والسرية والعمل المسلح .
ويمضي محدثنا ليؤكد أنه لا صحة مطلقاً للتسريبات القائلة أن جماعة "الجهاد" اختارت قيادة أخرى غير الظواهري ، فهو ليس مجرد أمير لها ، بل هو (كما يؤكد المصدر الأصولي) جزء عضوي من كيان هذا المنظمة ، ولو كان قد حدث أمر كهذا فإنه يعني أن جماعة جديدة غير "الجهاد" قد تبلورت ونشأت خارج الأطر التنظيمية والحركية والفكرية المعروفة لتنظيم "الجهاد" المصري ، لكن مقابل هذا الرأي تجدر الإشارة إلى أنه في العام 1999 أعلن تنظيم "الجهاد" عن استقالة الظواهري من قيادة التنظيم ، وثار حينئذ لغط كثير حول كونه أقيل أم استقال ، وفشلت محاولات كثيرة لمعرفة أسباب هذا الموقف ، لكن مقربين من أوساط الأصوليين رجحوا أن يكون الأمر بسبب خلافات داخل التنظيم حول تحالف الظواهري مع بن لادن الذي لم يفشل فقط في إجراء مصالحة بين الظواهري والمنشقين عليه ، بل لم& يفلح أيضاً في عقد مصالحة بين تنظيمي "الجماعة و الجهاد" ، وقد صرح أكثر من مرة أنه حاول التحكيم بين الطرفين من دون جدوى ، حتى أنه دعا أمير "طالبان" الملا محمد عمر أثناء الاحتفال بدخول طالبان كابول العام الماضي ، غير أن هذه المحاولة أيضاً لم يحالفها التوفيق ، لا سيما وأن "الجماعة الإسلامية" تتهم أسامة بن لادن بمحاباة الظواهري على حسابهم، وازدادت تلك الخلافات عمقاً عندما انسحب رفاعي طه من الجبهة العالمية التي كانت نواة "القاعدة"، وهو ما يعني انسحاب الجماعة، رغم سابق توقيع رفاعي علي بيانها التأسيسي، ووفقاً لمصادر وثيقة الصلة بالجماعة في مصر فإنها لم تكن تقبل الدخول في جبهة ليس لها فيها الصدارة ، خاصة وهي التنظيم الأكبر على الساحتين المصرية والعربية.
ويواصل المصدر ذاته نافياً بشدة إمكانية قيام حركة "طالبان" بتسليم الظواهري أو ابن لادن& إلى الأميركيين حينئذ، مهما كان الأمر، وحسب تحليله فإن قادة طالبان كانوا سيغامرون بمحاولة تسليمه لعدة أسباب، منها انه جزء أصيل من آلتهم العسكرية والاقتصادية ، وتسليمه يعني نهاية الحركة عملياً وتفككها، وأن ابن لادن كان أقوى من قدرة "طالبان" على توقيف مساعده.
ورغم أن الظواهري انخرط في منظمات أصولية سرية منذ نهاية ستينات القرن الماضي وحتى اليوم ، إلا أن أجهزة الأمن المصرية لم تكن تعرف عنه شيئاً إلا في أعقاب حادث المنصة العام 1981 ، بعد اغتيال السادات ، وهكذا ظل الظواهري قرابة 15 عاماً يمارس عدة أدوار حركية سرية ، ويؤسس عدة جماعات تتبنى أفكاراً أصولية متعددة ، من دون أن تعلم عنه السلطات شيئاً ، ولم تكن أجهزة الأمن الأميركية أفضل حالاً في التوصل إلى دوره من نظيرتها المصرية ، فبعد أكثر من 15 عاماً ، اكتشفت شخصيته ودوره في منظمة "القاعدة" ، وتحديداً بعد مرور عام على حادث السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا حين وجهت واشنطن اتهامات قضائية لكل من& أيمن الظواهري وخالد الفواز في تلك القضية ، وأعلنت حينئذ المدعية العامة في نيويورك ماري جو وايت أنها أدرجت نقاطا جديدة على لائحة الاتهامات التي وجهت من قبل إلى 13 شخصا بينهم أسامة بن لادن ، وهكذا تنبهت الأجهزة الأميركية إلى شخص الظواهري الذي وجهت إليه تهمة القيام (بمؤامرة إرهابية دولية) تشمل قتل عناصر من العسكريين الأميركيين في السعودية والصومال وقتل رعايا أميركيين يعملون بسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا .
كان ايمن الظواهري حينئذ معروفا باسم "الدكتور عبد المعز" وتحالف منذ العام 1992 مع بن لادن ، وكان ضلعا التنظيم الرئيسيان أبو عبيدة البنشيري الذي غرق في بحيرة فيكتوريا شرق إفريقيا ، وأبو حفص الذي خلفه ، وهو الآن ، القائد العسكري لـ "القاعدة" ، ولعب الثلاثة دورا محوريا في استقطاب عناصر "الجهاد" و "الجماعة الإسلامية" ، ودمجهم تحت لواء منظمة أسامة بن لادن التي تضخمت وصارت تمتلك عدة معسكرات وشبكات دعم وإمداد وقنوات تمويل شديدة التعقيد ، بالإضافة إلى ما تتمتع به من أطر عقدية وفكرية ، تلتزم منهجاً بالغ التشدد يقوم على أسس العنف والسرية والعمل المسلح .
ويمضي محدثنا ليؤكد أنه لا صحة مطلقاً للتسريبات القائلة أن جماعة "الجهاد" اختارت قيادة أخرى غير الظواهري ، فهو ليس مجرد أمير لها ، بل هو (كما يؤكد المصدر الأصولي) جزء عضوي من كيان هذا المنظمة ، ولو كان قد حدث أمر كهذا فإنه يعني أن جماعة جديدة غير "الجهاد" قد تبلورت ونشأت خارج الأطر التنظيمية والحركية والفكرية المعروفة لتنظيم "الجهاد" المصري ، لكن مقابل هذا الرأي تجدر الإشارة إلى أنه في العام 1999 أعلن تنظيم "الجهاد" عن استقالة الظواهري من قيادة التنظيم ، وثار حينئذ لغط كثير حول كونه أقيل أم استقال ، وفشلت محاولات كثيرة لمعرفة أسباب هذا الموقف ، لكن مقربين من أوساط الأصوليين رجحوا أن يكون الأمر بسبب خلافات داخل التنظيم حول تحالف الظواهري مع بن لادن الذي لم يفشل فقط في إجراء مصالحة بين الظواهري والمنشقين عليه ، بل لم& يفلح أيضاً في عقد مصالحة بين تنظيمي "الجماعة و الجهاد" ، وقد صرح أكثر من مرة أنه حاول التحكيم بين الطرفين من دون جدوى ، حتى أنه دعا أمير "طالبان" الملا محمد عمر أثناء الاحتفال بدخول طالبان كابول العام الماضي ، غير أن هذه المحاولة أيضاً لم يحالفها التوفيق ، لا سيما وأن "الجماعة الإسلامية" تتهم أسامة بن لادن بمحاباة الظواهري على حسابهم، وازدادت تلك الخلافات عمقاً عندما انسحب رفاعي طه من الجبهة العالمية التي كانت نواة "القاعدة"، وهو ما يعني انسحاب الجماعة، رغم سابق توقيع رفاعي علي بيانها التأسيسي، ووفقاً لمصادر وثيقة الصلة بالجماعة في مصر فإنها لم تكن تقبل الدخول في جبهة ليس لها فيها الصدارة ، خاصة وهي التنظيم الأكبر على الساحتين المصرية والعربية.
ويواصل المصدر ذاته نافياً بشدة إمكانية قيام حركة "طالبان" بتسليم الظواهري أو ابن لادن& إلى الأميركيين حينئذ، مهما كان الأمر، وحسب تحليله فإن قادة طالبان كانوا سيغامرون بمحاولة تسليمه لعدة أسباب، منها انه جزء أصيل من آلتهم العسكرية والاقتصادية ، وتسليمه يعني نهاية الحركة عملياً وتفككها، وأن ابن لادن كان أقوى من قدرة "طالبان" على توقيف مساعده.
ورغم أن الظواهري انخرط في منظمات أصولية سرية منذ نهاية ستينات القرن الماضي وحتى اليوم ، إلا أن أجهزة الأمن المصرية لم تكن تعرف عنه شيئاً إلا في أعقاب حادث المنصة العام 1981 ، بعد اغتيال السادات ، وهكذا ظل الظواهري قرابة 15 عاماً يمارس عدة أدوار حركية سرية ، ويؤسس عدة جماعات تتبنى أفكاراً أصولية متعددة ، من دون أن تعلم عنه السلطات شيئاً ، ولم تكن أجهزة الأمن الأميركية أفضل حالاً في التوصل إلى دوره من نظيرتها المصرية ، فبعد أكثر من 15 عاماً ، اكتشفت شخصيته ودوره في منظمة "القاعدة" ، وتحديداً بعد مرور عام على حادث السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا حين وجهت واشنطن اتهامات قضائية لكل من& أيمن الظواهري وخالد الفواز في تلك القضية ، وأعلنت حينئذ المدعية العامة في نيويورك ماري جو وايت أنها أدرجت نقاطا جديدة على لائحة الاتهامات التي وجهت من قبل إلى 13 شخصا بينهم أسامة بن لادن ، وهكذا تنبهت الأجهزة الأميركية إلى شخص الظواهري الذي وجهت إليه تهمة القيام (بمؤامرة إرهابية دولية) تشمل قتل عناصر من العسكريين الأميركيين في السعودية والصومال وقتل رعايا أميركيين يعملون بسفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا .
من هو الظواهري ؟
يقول ملفه الرسمي لدى السلطات المصرية أن اسمه بالكامل : أيمن محمد ربيع الظواهري ، وهو من مواليد 19 يونيو عام 1951 ، ولد في الجيزة ، والتحق بالمدرسة القومية في مصر الجديدة ، ثم انتقل إلى المدرسة القومية في المعادي خلال المرحلتين الابتدائية والإعدادية ، وحصل على الشهادة الثانوية العامة من مدرسة المعادي عام 1968 ، ثم التحق بكلية الطب في جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1974 .
وكان الظواهري يقيم في منزل الأسرة الكائن بالعنوان رقم 10 في الشارع 154 بضاحية المعادي (جنوب القاهرة) ، وهو الحي المعروف في مصر بأنه يضم قصور الأثرياء ومقرات إقامة السفراء الأجانب ، والمنزل عبارة عن فيللا مكونة من طابقين تسكنها الآن بعد وفاة والده بعد إصابته بشلل تام ، والدته السيدة أميمة عبد الوهاب ، ومعها ابنة شقيقته التي ترعاها ، أما شقيقتاه هبة وأمينة فمتزوجتان ، أما شقيقاه محمد وحسين فهما خارج مصر حيث يقيم الأول معه في أفغانستان حالياً ، وسنأتي على تفصيل صلة شقيقيه به وبأنشطته لاحقاً ، وللظواهري عيادة خاصة لم تزل منذ العام 1983 تحمل لافتة باسمه ، وهي تقع في شارع 77 في حي المعادي جنوب القاهرة ، حتى قامت أجهزة الأمن قبل ثلاث سنوات برفع اللافتة من واجهة العيادة ، ثم قررت عائلته التنازل عنها لمالك العقار في أعقاب سلسلة من الدعاوى القضائية التي رفعها مالك العقار لاستردادها .
ووفقا لمعومات أجهزة الأمن المصرية فإن الظواهري "إرهابي يقود تنظيماً إرهابياً مسلحاً يضم مئات أو آلاف العناصر ، الذين يحرضهم على ارتكاب أعمال العنف في مصر ، وأنه أقام معسكرات لتدريب هؤلاء في باكستان وأفغانستان وكلف بعضهم العودة إلى مصر لتلقي التكليفات باغتيال شخصيات مهمة أو تفجير منشآت واغتيال شخصيات عامة ".
وتشير معلومات دوائر الأمن أيضاً إلى أن الظواهري تنقل بين دول عدة بعد انتهاء الحرب الأفغانية واضطر إلى مغادرة باكستان بعد قرار حكومتها بإبعاد "الأفغان العرب" المقيمين في أرضها وتنقل بين الخرطوم وصنعاء وهو يستخدم جواز سفر مزور في تنقلاته التي اكتنفها الغموض ، ورشحته التسريبات الأمنية تارة ، والتكهنات الصحفية تارة أخرى للوجود في سويسرا أحياناً ، والولايات المتحدة أحياناً أخرى ، لكن كل الشواهد والقرائن الملموسة وشهادة الشهود أكدت لاحقاً وجوده صحبة ابن لادن في أفغانستان .
كما تجدر الإشارة أيضاً ـ وفقاً لمعلومات أجهزة الأمن المصرية التي كانت قد استقتها من اعترافات لأصوليين جرى التحقيق معهم في عدة قضايا ذات صلة بالظواهري ـ أنه تنقل بين عدة بلدان منها باكستان واليمن والسودان والفلبين وأذربيجان , وحتى الولايات المتحدة التي تفيد المعلومات قيامه بزيارتها سراً ، والبقاء بها عدة شهور دون علم الأجهزة الأمنية أو سلطات الإقامة الأميركية بحقيقته ، كما جاء ترتيبه الأول في قائمة قضية "العائدون من ألبانيا" والتي ضمت 107 متهمين ، وقضت المحكمة العسكرية بإعدامه غيابياً في تلك القضية ، ليضاف حكم جديد لقائمة الأحكام الصادرة ضده .
يقول ملفه الرسمي لدى السلطات المصرية أن اسمه بالكامل : أيمن محمد ربيع الظواهري ، وهو من مواليد 19 يونيو عام 1951 ، ولد في الجيزة ، والتحق بالمدرسة القومية في مصر الجديدة ، ثم انتقل إلى المدرسة القومية في المعادي خلال المرحلتين الابتدائية والإعدادية ، وحصل على الشهادة الثانوية العامة من مدرسة المعادي عام 1968 ، ثم التحق بكلية الطب في جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1974 .
وكان الظواهري يقيم في منزل الأسرة الكائن بالعنوان رقم 10 في الشارع 154 بضاحية المعادي (جنوب القاهرة) ، وهو الحي المعروف في مصر بأنه يضم قصور الأثرياء ومقرات إقامة السفراء الأجانب ، والمنزل عبارة عن فيللا مكونة من طابقين تسكنها الآن بعد وفاة والده بعد إصابته بشلل تام ، والدته السيدة أميمة عبد الوهاب ، ومعها ابنة شقيقته التي ترعاها ، أما شقيقتاه هبة وأمينة فمتزوجتان ، أما شقيقاه محمد وحسين فهما خارج مصر حيث يقيم الأول معه في أفغانستان حالياً ، وسنأتي على تفصيل صلة شقيقيه به وبأنشطته لاحقاً ، وللظواهري عيادة خاصة لم تزل منذ العام 1983 تحمل لافتة باسمه ، وهي تقع في شارع 77 في حي المعادي جنوب القاهرة ، حتى قامت أجهزة الأمن قبل ثلاث سنوات برفع اللافتة من واجهة العيادة ، ثم قررت عائلته التنازل عنها لمالك العقار في أعقاب سلسلة من الدعاوى القضائية التي رفعها مالك العقار لاستردادها .
ووفقا لمعومات أجهزة الأمن المصرية فإن الظواهري "إرهابي يقود تنظيماً إرهابياً مسلحاً يضم مئات أو آلاف العناصر ، الذين يحرضهم على ارتكاب أعمال العنف في مصر ، وأنه أقام معسكرات لتدريب هؤلاء في باكستان وأفغانستان وكلف بعضهم العودة إلى مصر لتلقي التكليفات باغتيال شخصيات مهمة أو تفجير منشآت واغتيال شخصيات عامة ".
وتشير معلومات دوائر الأمن أيضاً إلى أن الظواهري تنقل بين دول عدة بعد انتهاء الحرب الأفغانية واضطر إلى مغادرة باكستان بعد قرار حكومتها بإبعاد "الأفغان العرب" المقيمين في أرضها وتنقل بين الخرطوم وصنعاء وهو يستخدم جواز سفر مزور في تنقلاته التي اكتنفها الغموض ، ورشحته التسريبات الأمنية تارة ، والتكهنات الصحفية تارة أخرى للوجود في سويسرا أحياناً ، والولايات المتحدة أحياناً أخرى ، لكن كل الشواهد والقرائن الملموسة وشهادة الشهود أكدت لاحقاً وجوده صحبة ابن لادن في أفغانستان .
كما تجدر الإشارة أيضاً ـ وفقاً لمعلومات أجهزة الأمن المصرية التي كانت قد استقتها من اعترافات لأصوليين جرى التحقيق معهم في عدة قضايا ذات صلة بالظواهري ـ أنه تنقل بين عدة بلدان منها باكستان واليمن والسودان والفلبين وأذربيجان , وحتى الولايات المتحدة التي تفيد المعلومات قيامه بزيارتها سراً ، والبقاء بها عدة شهور دون علم الأجهزة الأمنية أو سلطات الإقامة الأميركية بحقيقته ، كما جاء ترتيبه الأول في قائمة قضية "العائدون من ألبانيا" والتي ضمت 107 متهمين ، وقضت المحكمة العسكرية بإعدامه غيابياً في تلك القضية ، ليضاف حكم جديد لقائمة الأحكام الصادرة ضده .
شخصية الظواهري
ويلخص أحد زملاء أيمن الظواهري ، الذي رافقه سبع سنوات في الدراسة بكلية طب& قصر العيني ، سمات شخصيته في عدة نقاط& موجزة وهي أنه :
&شخص عنيد يتشبث برأيه ، وعلى استعداد للدفاع عنه ولو كلفه الأمر حياته .
&ميال للصمت .. كتوم ، لا يتحدث إلا إذا كان الموضوع يتطلب موقفاً قاطعاً وحاسماً
& لا يثق في من حوله ومن الصعب عليه تكوين صداقات جديدة.
&لا يؤمن بمنهج الدعوة العلنية ، ويفضل السرية حتى في حياته الشخصية.
وأخيراً يؤكد زميله أنه يؤمن حتى النخاع بأن إقامة الدولة الإسلامية ، والوصول إلى سدة الحكم لن يتم عن طريق تحرك شعبي ، وإنما سيكون عن طريق القوة وحدها .
وتصفه المصادر الأمنية المصرية بأنه أحد أبرز قيادات الأصوليين في مصر ، واتهم في قضية تنظيم الجهاد الأولى التي ضبطت في أعقاب اغتيال السادات عام 1981 وكان ترتيبه في قائمة الاتهام متأخراً ( 113 ) ما يشير إلى أن دوره كان محدوداً في بداية تشكيل التنظيمات الأصولية في مصر ، إلا أنه يعد حالياً& الأمير العام لتنظيم "الجهاد" المصري& الذي تولى إمارته منذ عام 1991, وحتى الآن رغم كل اللغط الدائر حوله الآن
ولعل بداية الحكاية كانت قبل ذلك التاريخ بعشر سنوات ، وتحديداً في 23 أكتوبر 1981 ، أي بعد 17 يوما على اغتيال السادات حينما ألقي القبض على الدكتور أيمن الظواهري أثناء سيرة في شارع النهضة في ضاحية المعادي بالقرب من منزله ، وبتاريخ&& 2-11-1981 م ، باشرت نيابة أمن الدولة تحقيقاتها مع الظواهري في القضية رقم 46281 الخاصة بتنظيم "الجهاد" ، ولم تكن هذه أيضاً هي البداية فقد كانت قبل ذلك بكثير وتحديداً في أواخر عام 1967 ، أي في أعقاب النكسة حينما أفتى رفاعي سرور باستباحة محلات المجوهرات المملوكة للأقباط فيما عرف لاحقاً بـ "فتوى الاستحلال" ، ورغم ذلك ظل سرور كائنا سريا يعرف برجل المهام السرية حتى ألقى القبض عليه في قضية الانتماء لتنظيم الجهاد وسجن حتى أفرج عنه فى بداية عام 1984 ومعه أيمن الظواهري الذي كان قد التقط الفكرة من أستاذه رفاعي سرور ، وتشير اعترافاته صراحة لهذه المسألة حينما يرد على سؤال للمحقق عن بداية اتصاله بالتنظيمات الإسلامية قائلاً:
"في عام 1966 م ، كنت قد انضممت إلى جماعة إسلامية يرأسها إسماعيل طنطاوي وكان معنا شخص يدعى سيد حنفي ، وكنا نسعى إلى العمل على تغيير الحكم وانضم إلينا بعد ذلك شخص يدعى علوي مصطفى عليوة ، كما انضم أيضا عصام الدين القمري ، ثم أشخاص آخرون حيث اتسع هذا التنظيم وأدى ذلك إلى انشقاق أعضاء آخرين انضم بعضهم إلى تنظيم الفنية العسكرية ، لكنني أنا وإسماعيل طنطاوي ومحمد عبد الرحيم واصلنا السير في هذا التنظيم . ثم سافر إسماعيل طنطاوي إلى ألمانيا في نهاية 1975 فبدأت بتكوين مجموعات تابعة للتنظيم فضلا عن وجود مجموعة أخرى لمحمد عبد الرحيم ، وفي هذه الأثناء تعرفت على الشيخ رفاعي سرور الذي تعلمت منه الكثير".
ومن معلومات أجهزة الأمن ،& وملفات التحقيقات القضائية ، إلى شهادة أحد الذين عرفوه عن قرب لسنوات طويلة ، وهو وكيله ومحاميه منتصر الزيات الذي يتحدث عنه قائلاً :
"الحديث عن د. أيمن الظواهري يحتاج إلى تفصيل وبيان ، سواء له أو لبداياته المبكرة في منتصف الستينات وعلاقاته مع رموز ساهمت في تأسيس حركة الجهاد وأعتبرها حركة أكثر منها تنظيم أو هي بتعبير أدق حالة فكرية ، وفي هذا الوقت الذي كان هناك يحيى هاشم كان فيه إسماعيل طنطاوي وكان أيمن الظواهري في ذلك الوقت في بداياته وكان عصام القمري وغيرهم .. وهذه هي المجموعة في البداية وبدأت تؤصل لفكر الجهاد من خلال كتابات سيد قطب وسالم الرحال بعد ذلك كمال السعيد حبيب ومحمد عبد السلام فرج وكلها مدارس مختلفة كونت كلها مع بعضها حركة الجهاد وهي حركة فكرية قامت على التشدد في مسألة العقيدة وتبني مبدأ "عدم العذر بالجهل" الأمر الذي تختلف فيه مع مدرسة "الجماعة الإسلامية" التي كانت تعذر بالجهل .
ويلخص أحد زملاء أيمن الظواهري ، الذي رافقه سبع سنوات في الدراسة بكلية طب& قصر العيني ، سمات شخصيته في عدة نقاط& موجزة وهي أنه :
&شخص عنيد يتشبث برأيه ، وعلى استعداد للدفاع عنه ولو كلفه الأمر حياته .
&ميال للصمت .. كتوم ، لا يتحدث إلا إذا كان الموضوع يتطلب موقفاً قاطعاً وحاسماً
& لا يثق في من حوله ومن الصعب عليه تكوين صداقات جديدة.
&لا يؤمن بمنهج الدعوة العلنية ، ويفضل السرية حتى في حياته الشخصية.
وأخيراً يؤكد زميله أنه يؤمن حتى النخاع بأن إقامة الدولة الإسلامية ، والوصول إلى سدة الحكم لن يتم عن طريق تحرك شعبي ، وإنما سيكون عن طريق القوة وحدها .
وتصفه المصادر الأمنية المصرية بأنه أحد أبرز قيادات الأصوليين في مصر ، واتهم في قضية تنظيم الجهاد الأولى التي ضبطت في أعقاب اغتيال السادات عام 1981 وكان ترتيبه في قائمة الاتهام متأخراً ( 113 ) ما يشير إلى أن دوره كان محدوداً في بداية تشكيل التنظيمات الأصولية في مصر ، إلا أنه يعد حالياً& الأمير العام لتنظيم "الجهاد" المصري& الذي تولى إمارته منذ عام 1991, وحتى الآن رغم كل اللغط الدائر حوله الآن
ولعل بداية الحكاية كانت قبل ذلك التاريخ بعشر سنوات ، وتحديداً في 23 أكتوبر 1981 ، أي بعد 17 يوما على اغتيال السادات حينما ألقي القبض على الدكتور أيمن الظواهري أثناء سيرة في شارع النهضة في ضاحية المعادي بالقرب من منزله ، وبتاريخ&& 2-11-1981 م ، باشرت نيابة أمن الدولة تحقيقاتها مع الظواهري في القضية رقم 46281 الخاصة بتنظيم "الجهاد" ، ولم تكن هذه أيضاً هي البداية فقد كانت قبل ذلك بكثير وتحديداً في أواخر عام 1967 ، أي في أعقاب النكسة حينما أفتى رفاعي سرور باستباحة محلات المجوهرات المملوكة للأقباط فيما عرف لاحقاً بـ "فتوى الاستحلال" ، ورغم ذلك ظل سرور كائنا سريا يعرف برجل المهام السرية حتى ألقى القبض عليه في قضية الانتماء لتنظيم الجهاد وسجن حتى أفرج عنه فى بداية عام 1984 ومعه أيمن الظواهري الذي كان قد التقط الفكرة من أستاذه رفاعي سرور ، وتشير اعترافاته صراحة لهذه المسألة حينما يرد على سؤال للمحقق عن بداية اتصاله بالتنظيمات الإسلامية قائلاً:
"في عام 1966 م ، كنت قد انضممت إلى جماعة إسلامية يرأسها إسماعيل طنطاوي وكان معنا شخص يدعى سيد حنفي ، وكنا نسعى إلى العمل على تغيير الحكم وانضم إلينا بعد ذلك شخص يدعى علوي مصطفى عليوة ، كما انضم أيضا عصام الدين القمري ، ثم أشخاص آخرون حيث اتسع هذا التنظيم وأدى ذلك إلى انشقاق أعضاء آخرين انضم بعضهم إلى تنظيم الفنية العسكرية ، لكنني أنا وإسماعيل طنطاوي ومحمد عبد الرحيم واصلنا السير في هذا التنظيم . ثم سافر إسماعيل طنطاوي إلى ألمانيا في نهاية 1975 فبدأت بتكوين مجموعات تابعة للتنظيم فضلا عن وجود مجموعة أخرى لمحمد عبد الرحيم ، وفي هذه الأثناء تعرفت على الشيخ رفاعي سرور الذي تعلمت منه الكثير".
ومن معلومات أجهزة الأمن ،& وملفات التحقيقات القضائية ، إلى شهادة أحد الذين عرفوه عن قرب لسنوات طويلة ، وهو وكيله ومحاميه منتصر الزيات الذي يتحدث عنه قائلاً :
"الحديث عن د. أيمن الظواهري يحتاج إلى تفصيل وبيان ، سواء له أو لبداياته المبكرة في منتصف الستينات وعلاقاته مع رموز ساهمت في تأسيس حركة الجهاد وأعتبرها حركة أكثر منها تنظيم أو هي بتعبير أدق حالة فكرية ، وفي هذا الوقت الذي كان هناك يحيى هاشم كان فيه إسماعيل طنطاوي وكان أيمن الظواهري في ذلك الوقت في بداياته وكان عصام القمري وغيرهم .. وهذه هي المجموعة في البداية وبدأت تؤصل لفكر الجهاد من خلال كتابات سيد قطب وسالم الرحال بعد ذلك كمال السعيد حبيب ومحمد عبد السلام فرج وكلها مدارس مختلفة كونت كلها مع بعضها حركة الجهاد وهي حركة فكرية قامت على التشدد في مسألة العقيدة وتبني مبدأ "عدم العذر بالجهل" الأمر الذي تختلف فيه مع مدرسة "الجماعة الإسلامية" التي كانت تعذر بالجهل .
متى بدأت علاقته بالجماعات الأصولية ؟
-الحقيقة أنه تأثر ببعض أصدقائه ، وأعتقد أن بدايته ربما كانت مع يحي هاشم وكيل النيابة السابق الذي ترك عمله وانخرط في صفوف الجهاد مبكراً (قتل في مواجهات مع الشرطة في مطلع السبعينات) قد أحدث تحولا في فكر الظواهري ومسلكه ، إذ تأثر به كثيرا ، ثم سلك أسلوب الطريق الانقلابي بدلاً من الثورة الشعبية التي تبنتها حينئذ الجماعة الإسلامية ، وكان الظواهري أيضاً محترفاً للعمل السري وحتى عندما تحالف مع مجموعة عبد السلام فرج (الجماعة الإسلامية تنظيم قبلي) كان يمارس حينئذ نشاطاً في سرياً ويؤسس فكره على أن ينقض على الحكم إما بتجنيد عناصر داخل الجيش والقيام بانقلاب أو استثمار أي حالة تمرد شعبية والوثوب عليها واستغلالها في تحقيق الانقلاب .
-الحقيقة أنه تأثر ببعض أصدقائه ، وأعتقد أن بدايته ربما كانت مع يحي هاشم وكيل النيابة السابق الذي ترك عمله وانخرط في صفوف الجهاد مبكراً (قتل في مواجهات مع الشرطة في مطلع السبعينات) قد أحدث تحولا في فكر الظواهري ومسلكه ، إذ تأثر به كثيرا ، ثم سلك أسلوب الطريق الانقلابي بدلاً من الثورة الشعبية التي تبنتها حينئذ الجماعة الإسلامية ، وكان الظواهري أيضاً محترفاً للعمل السري وحتى عندما تحالف مع مجموعة عبد السلام فرج (الجماعة الإسلامية تنظيم قبلي) كان يمارس حينئذ نشاطاً في سرياً ويؤسس فكره على أن ينقض على الحكم إما بتجنيد عناصر داخل الجيش والقيام بانقلاب أو استثمار أي حالة تمرد شعبية والوثوب عليها واستغلالها في تحقيق الانقلاب .
كيف ألقي القبض عليه ؟
-الذي كشف أيمن الظواهري في 1981 شاب صغير في ذلك الوقت يدعى مصطفى عوض وقبض عليه ومعه حقيبة عثر بها على بعض أغراض أيمن الظواهري واعترف بذلك
ومن شهادة رفيقه في السجن ومحاميه ، عودة مرة أخرى لأقوال الظواهري أمام النيابة حيث يتناول بالتفصيل أسماء عدد من الذين نجح في ضمهم إلى التنظيم الذي أسسه في ما بعد بقوله& :"أصبح تنظيمنا قبل القبض علي يتكون مني كأمير ومعي محمد عبد الرحيم وسيد إمام وأمين الدميري ونبيل البرعي وخالد مدحت الفقي وخالد عبد السميع ومصطفى كامل مصطفى وعبد الهادي التونسي وشقيقي محمد ، والثلاثة الآخرون موجودون في إحدى الدول العربية ، ولم يكن الأمن يعرف عنا شيئاً " .
-الذي كشف أيمن الظواهري في 1981 شاب صغير في ذلك الوقت يدعى مصطفى عوض وقبض عليه ومعه حقيبة عثر بها على بعض أغراض أيمن الظواهري واعترف بذلك
ومن شهادة رفيقه في السجن ومحاميه ، عودة مرة أخرى لأقوال الظواهري أمام النيابة حيث يتناول بالتفصيل أسماء عدد من الذين نجح في ضمهم إلى التنظيم الذي أسسه في ما بعد بقوله& :"أصبح تنظيمنا قبل القبض علي يتكون مني كأمير ومعي محمد عبد الرحيم وسيد إمام وأمين الدميري ونبيل البرعي وخالد مدحت الفقي وخالد عبد السميع ومصطفى كامل مصطفى وعبد الهادي التونسي وشقيقي محمد ، والثلاثة الآخرون موجودون في إحدى الدول العربية ، ولم يكن الأمن يعرف عنا شيئاً " .
يتبع في الحلقة القادمة، علاقته بعبود الزمر،وشهادة كمال السعيد حبيب ومنتصر الزيات عنه
التعليقات