القاهرة -شريف عبد العظيم: مع انه صار مألوفاً ترقب المصريين لتعديل وزاري مع كل خريف حيث تنشط بورصات الاسماء المرشحة للصعود والاخرى المرشحة للأفول. فأن هذا العام تزايد المتكهنات المقرونة بالرغبة الحقيقية فى اختفاء الحكومة المصرية الحالية بسبب موجة الغلاء وأزمات اقتصادية مست صميم حياتهم مثل رغيف الخبز. ويترقب الناس ان يتم هذا التعديل بعد انتهاء الحزب الحاكم من مؤتمره يوم 28/9 الجارى.
لم يصدر من الرئيس مبارك - كعادته - اية اشارات على قرب هذا التعديل لوزارة د. عاطف عبيد الذى يحمل رقم 7 فى الشخصيات المصرية التى تولت رئاسة الوزارة فى عهد الرئيس مبارك، حيث بخلاف الفترة التى تولى فيها الرئيس مبارك بنفسه الوزارة لمدة ثلاثة شهور من( اكتوبر 1981- يناير 1982 ) وكانت بمثابة وزارة انتقالية مؤقتة فى مطلع رئاسته الاولى.
-&فقد تولى الوزارة د. فؤاد محى الدين فى يناير 1982، لمدة 30 شهر هى عمر وزارتين واحدة استمرت 7 اشهر والثانية 23 شهر.
-&وتولاها بعده السيد / كمال حسن على لمدة 14 شهر.
-&ثم د. على لطفي 14 شهراً فى سبتمبر 1985.
-&اما اطول الوزارات عمراً فى عهد مصر الحديثة _ منذ عام 1923 _ حيث استمرت من نوفمبر 1986 الى يناير 1996 مع حدوث بعض التعديلات فى تشكيلها فهى وزارة د. عاطف صدقى. ( رئيس جهاز المحاسبات السابق )
-&ثم تشكلت وزارة د. كمال الجنزورى فى يناير 1996 واستمرت حتى 7/10/1999،على فترتين.
-&ثم جاءت وزارة د. عاطف عبيد فى 8/10/1999، والتى علق المصريين عليها كثيراً من الامال، لكنها لم تحقق المنشود، وصار رحيلها شبه مطلب عام للشعب المصرى فهل ستشهد مصر رئيس الوزراء الثامن فى عهد الرئيس مبارك... الذى يؤكد على الطابع المدنى لشخص رئيس الوزراء بدليل انه خلاف الرئيس مبارك ووزارة كمال حسن على فأن جميع الشخصيات التى كلفت بشكيل الوزارة هى شخصيات مدنية.
مع ملاحظة تمتع الوزارات فى عهد مبارك بأعلى درحة من الاستقرار منذ عام 1923، على عكس عهد الرئيس السادات الذى استغرق 11 عام ( من اكتوبر 1970 - اكتوبر 1981) وشهد 18 تشكيلاً وزارياً، بمعدل وزارة كل 7.5 شهر فى حين كانت فى العهد الناصرى 13 شهر لكل وزارة وكانت فى العهد الليبرالى ( 1923- 1952 ) بمعدل وزارة لكل 8.5 شهر. فهل يصدق الحدس الشعبى بنهاية حكومة د. عاطف عبيد بعد مضى 48 شهراً عليها وصادفها سوء حظ كبير على كافة الاصعدة، وزاد الطين بلة ازمة رغيف العيش التى مست قطاعاً كبيراً من الشعب المصرى.