القاهرة- قال محللون ان نفوذ نجل الرئيس المصري جمال مبارك قد يزداد مع انعقاد المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم اواخر الاسبوع الحالي من حيث اتخاذ القرار السياسي.
واضاف المحللون ان دفع جمال باتجاه منصب الامين العام للحزب قد يتعزز رغم ان مؤتمر الحزب الوطني الديموقراطي الذي سيفتتح الجمعة المقبل لن يشهد تعيينا له في منصب جديد.
وسيدعم اي تطور مماثل التكهنات بان الرئيس حسني مبارك (75 عاما) يمهد الطريق امام جمال (40 عاما) لخلافته يوما ما على غرار ما حصل في سوريا.&الا ان مبارك ينفي هذه الشائعات.
وقال المعارض مجدي قرقر ان "امانة السياسات العامة الخاضعة لسيطرة جمال قد تنال اهمية متزايدة وتكتسب بشكل تدريجي اهمية اكثر من الحكومة".
وكان مبارك عين خلال مؤتمر العام الماضي نجله رئيسا لامانة السياسات العامة وهو منصب يسمح له بتحديد جدول اعمال الحزب والتدقيق في مشاريع القوانين المقدمة الى مجلس الشعب.&واضاف قرقر نائب رئيس حزب العمل الاسلامي ان الرئيس ربما لن يعمد الى تعيين جمال في منصب اعلى هذه السنة.&واوضح ان عائلة "مبارك تسير خطوة خطوة".
وقال "انهم يقومون بعملية جس نبض للشارع المصري منذ سنوات مع استلام بشار الاسد السلطة لكنهم حتى الان لا يشعرون بان جمال صار مقبولا" من الراي العام.&ووجهت صحيفة "العربي" انتقادات عنيفة الى الدور المتزايد الذي يقوم به جمال وضمنه الزيارة الرسمية التي قام بها الى واشنطن في وقت سابق من هذه السنة.
وتابع قرقر "لو كان جمال يتمتع بتاييد اوسع لكان تم تعيينه امينا عاما للحزب" بدلا من صفوت الشريف الذي يشغل منصب وزير الاعلام.&ومن جهته، قال المعلق في صحيفة "الاهرام" سلامة احمد سلامة ان جمال "قد لا يغير منصبه لكن من المحتمل ان يتم وضع عدد من القضايا المهمة تحت وصايته".
وكان جمال مبارك اعلن ان المؤتمر سيخرج بتوصيات محددة حول "السياسة النقدية في مصر ككل ونظام سعر الصرف وزيادة معدل النمو".&وقال ان "الحزب سيناقش ثلاث قضايا رئيسية هي تعميق التنمية في مختلف محافظات مصر وتحسين طرق النقل وزيادة المشاركة السياسية والديموقراطية الى جانب قضايا التعليم والزراعة والصحة ومحاربة البطالة وحقوق المراة والنمو السكاني والتلوث".
لكن سلامة ابدى شكوكا ازاء سعي المؤتمر الى احداث تغيير حقيقي وقال في هذا الصدد "انهم يريدون ان تبقى الامور كما هي" مضيفا "انه نبيذ معتق في زجاجات جديدة".&وكان سلامة اتهم في تموز/يوليو الماضي الحزب الوطني الحاكم بانه يعرقل عملية الاصلاحات ويعمل على اغراق "الحياة السياسية في التخبط والغموض".&واعرب مراقبون عن اعتقادهم انه على الرغم من ملايين المحازبين والسيطرة الكاملة على مجلس الشعب، فان الحزب لا يعني اكثر من ابداء الطاعة للرئيس.