نوسا دوا (اندونيسيا)- بدأت بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا اليوم الثلاثاء في بالي قمة ستتركز على مكافحة الارهاب وتعزيز التلاحم في منطقة تضم اكثر من 500 مليون نسمة. ويفترض ان يناقش رؤساء دول وحكومات البلدان العشرة في الرابطة خلال اجتماعهم الذي يستمر يومين ملفين اساسيين ايضا هما الازمة النووية الكورية الشمالية والديموقراطية في بورما.
وستشكل قضية الارهاب محور المناقشات في القمة التي تعقد رمزيا في بالي بعد عام واحد من العملية التي نفذها اسلاميون متطرفون واسفرت عن مقتل اكثر من مئتي شخص معظمهم من السياح الاجانب.
وتم تعزيز الاجراءات الامنية في الجزيرة السياحية التي نشر فيها اكثر من اربعة من الجنود ورجال الشرطة. وسيوقع قادة الرابطة التي انشئت في 1967 خلال حرب فيتنام بهدف التصدي للشيوعية، ميثاقا اطلق عليه اسم "بالي كونكورد 2" لتشجيع التعايش السلمي في المنطقة، ويهدف ايضا الى ارساء اسس تعاون متزايد في قطاع الامن والعلاقات الاقتصادية.
وتسعى دول الرابطة للتوصل في 2020 الى اقامة سوق مشتركة في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 530 مليون نسمة. وسيبحث قادة الدول العشر في ملف بورما التي يشارك رئيس حكومتها خين نيونت في القمة لمناقشة "خارطة الطريق" التي قدمها النظام البورمي من اجل احلال الديموقراطية في هذا البلد.
وقد تجاهلت المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما نداءات الرابطة للافراج قبل هذه القمة عن المعارضة اونغ سان سو تشي التي فرضت عليها الاقامة الجبرية في منزلها بعد ان خضعت لعملية جراحية واعتقلت لمدة اربعة اشهر تقريبا.
وسيجري قادة دول الرابطة محادثات اليوم الثلاثاء مع نظرائهم في اليابان والين وكوريا الجنوبية الذين دعوا الى بالي من اجل البحث في ملف الازمة المرتبطة بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية.