الحقيقة أن هناك مافيات كثيرة باتت مشرفة علي تسهيل عمل العاهرات في الدول العربية والحصول لهن علي تأشيرات دون دخول أية رقابة فعلية.. كما أن سلطات هذه العواصم ترأفت في عملية محاربة تلك العاهرات.. وإلا ما معني أن الفتيات الروسيات وغيرهن من العاهرات يأتين إلي الدول العربية بتأشيرات سياحية أو من خلال فرق وهمية للرقص والعروض ولا أية رقابة صحية أو جنسية.. وكذلك يسمح لهن بالخروج من حين لآخر خلافاً كما يقال من أن عقودهن تفرض علي بعضهن الإقامة في الفندق أو الانتقال منه إلي مكان العمل ثم العودة إليه دون الاحتكاك بالمواطنين.. ويكفي إعطاء المكلف بمراقبتهن بعض المال لكي يغض الطرف.
أما عن بعض العواصم العربية في هذه الأيام فحدث ولا حرج أصبحت علي أهبة الاستعداد لتدمير الشباب الخليجي وجره للرذيلة.. فالشباب الذين يتوجهون لتلك العواصم لا يعلمون أن الانفتاح الجنسي لديها أتي بأساليب متعمدة من قبل سلطات تلك الدول لهدف انتشار وباء العصر بصورة خطيرة جداً وإيقاع أكبر عدد من الشباب الخليجي فيه.. وفي لحظة من لحظات الشهوة والنشوة الذاتية الخارجة عن الدين والأخلاق والأعراف قد تصبح النهاية لعدد من هؤلاء الشباب الذين غادروا تلك العواصم دون أن يجدوا رادعاً أو ناصحاً لهم حيث يبحثون عن الساقطات وبنات الهوي ولا يجدون في النهاية إلا الإيدز.. المرض الفتاك القاتل.
للأسف إن السياح الخليجيين تزداد أعدادهم عاماً بعد عام إلي تلك العواصم العربية التي أصبحت تبحث عن طرق أخري للفساد والكسب المادي.. وليس هناك من يوجه ولو كلمة نصح لهم من الخطأ الذي هم في طريقهم لارتكابه.
الوضع جد خطير.. ولابد من تحذير الشباب الخليجي من الوقوع في مستنقعات الرذيلة والفاحشة في العواصم العربية لأجل ألا يعودوا لوطنهم وقد حملوا الإيدز القاتل معهم.. ونقل هذا المرض إلي بلداننا الخليجية.. فالسلطات العربية أو السلطات المعنية هناك هي التي تساند الحرب القذرة ضد الشباب الخليجي.
من هذا المنطلق ننبه شبابنا الذين يخرجون من أرض الوطن بغرض السياحة في أجواء أخري أن يأخذوا حذرهم من شبكات العاهرات التي لا هم لها إلا اصطياد الزبائن.. وليعلم هؤلاء الشباب أن معظم العواصم العربية وليست فقط العواصم الأوروبية حين ترحب بكم لم يكن هدفها إلا سلب جيبكم من خلال تسهيل مهمة الدعارة وتقديم بنات الهوي.. وبالتالي تعودون إلي أوطانكم وأنتم تنزفون ألماً وحسرة علي الأموال التي ضاعت في لحظات متعة وشهوة وربما الوقوع في عالم الإيدز.. حينئذٍ لا ينفع الندم.
فهل يدرك الشباب الخليجي أنه المستهدف للفساد والرذيلة قبل الوقوع في هذه المصيدة والفخ الخطير.
التعليقات