&
طالعتنا صحيفة اخبار الخليج في 18 رمضان الجاري بما دار في مجلس عبدالرحمن المؤيد وكان مجمل ما تحدث فيه الحضور هو موضوعات حول "الارهاب والفكر والاقتصاد والمتغيرات السياسية" وكل أدلى بدلوه عما يعرف عن هذه القضايا المعقده والمثيرة لكثير من التساؤلات ولقد بدأ الحوار بتساؤل صاحب المجلس خالد المؤيد بسؤاله الا تلاحظون ان المسلسلات العربية وخاصة التاريخية تثير الشعوب على حكامها؟ واجاب محمد محيي الدين الخطيب وقال نعم حتى الأمويون يتآمرون على بعضهم، وتدخل الاستاذ انور عبدالرحمن وأكد ما قالاه، واضاف قائلا: هذا حال العرب وهذا سر فشلهم وقد اشار الاستاذ أنور عبدالرحمن الى فشل معظم الانظمة الحاكمة التي ظهرت في الوطن العربي وخاصة:
ــ الإسلاميون في السودان. ــ الشيوعيون في عدن. ــ الديمقراطيون الليبراليون في لبنان. ــ الحزبيون (كحزب البعث). ــ العسكريون الذين وصلوا الى سدة الحكم بالقوة والانقلاب. لقد وضع يده على الداء ولم يضع العلاج لذلك حتى نستأنس برأي الاستاذ، وهنا ينبغي ان نبدأ بمحاسبة انفسنا اولا فإن "كما تدين، تدان، والديان لا يموت" الكلام جميل ولكن التطبيق صعب وخاصة إذا تداخلت المذاهب الدينية والعرقية واستأثر بعض الافراد بالسلطة بغية السيطرة من دون مبادىء ولا قيم او اسس. لنبدأ الكلام عن الاقتصاد حيث انه احد الاسباب الرئيسية في السابق وهذا الزمان في الصراع بين الدول والداعي لسلب خيرات البلاد الاخرى واستعباد اهلها. لو نظرنا إلى (اليابان) التي كانت لها قوة عسكرية وسياسية وقد دخلت الحرب العالمية مع (دول المحور) صحيح انها فشلت في الحرب ولكن نجحت في الإنجاز الصناعي والاقتصادي والدليل واضح، ان كثيرا من المنتجات اليابانية منتشرة في جميع انحاء العالم حتى انها نافست البضائع الأمريكية والاوروبية وغيرها وذلك من حيث الجودة والتقنية الحديثة. ولكن ليس هناك فشل لأي اقتصاد في العالم إلا كان سببه النظام الغربي.. وكذلك من احد الاسباب ابتعادنا عن الشريعة الإسلامية السمحة فلو جئنا إلى نظام الزكاة في الشريعة الإسلامية لوجدنا فيها حلا لكثير من المشاكل وسدا لحاجات كثير من الناس ولأمكن القضاء على البطالة المنتشرة في هذا الزمان وحتى غير المسلمين سيستفيدون من ذلك النظام خاصة ان الاسلام احترم حق الملكية الفردية، ووزع الموارد لخدمة بني البشر ودعا إلى العمل والجد والاجتهاد، ونهى عن الاحتكار والاتكالية والبهرجة والاسراف ونهى عن التعالي والكبر واحتقار الآخرين وخاصة الأدنى منهم ولكن قيد الأعمال بألا يتعدى الناس على محارم الله عز وجل وفي الآية "كلوا واشربوا ولا تسرفوا". ثم طرح الاستاذ انور عبدالرحمن سؤاله.. لماذا كل الانظمة العربية فاشلة؟! قبل الجواب عن هذا السؤال الذي وجه إلى الحاضرين اتساءل سؤالا فلسفيا، من هم العرب المقصودون هنا: هل هم المسلمون ام العرب المستسلمون، ام ان المسألة هي متروكة بغير تحديد؟ ان كان المقصود بها العرب والمسلمين فإن العرب قبل الاسلام كانوا فاشلين ومبعثرين ليس لهم كلمة وغير منظمين بل انهم كانوا تحت ضغط وهيمنة الروم والفرس.. ولما جاء الإسلام عززهم وكرمهم وجمع شملهم " خلاهم اوادم" ولما بعدوا عن الدين الحق جاءهم من يسومهم سوء العذاب من انفسهم وفي الآية "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله". الآن نعود يا استاذ انور عبدالرحمن إلى موضوعنا ان فشل الانظمة سببه الرئيسي انها لم تبن بتقوى من الله عز وجل بل غالبا قامت على اسس مادية تحت غطاء الحرية والقومية والعادات والتقاليد والليونة الدينية.. واخراج اسرار البلاد إلى الخارج (بسبب زواج الحكام وغيرهم من الاجانب من غير ملتهم) وتربيتهم على ايد غريبة خارجة عن اطار (العيب) والدين والاخلاق حتى قتلت فيهم الحمية، والسماح بدخول الافكار والعادات غير المعروفة والسوية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي قتلت فينا (الغيرة) بجميع اشكالها الخ.. اما ما قاله فاروق المؤيد انه لابد ان تفصل السياسة عن الدين فهذا امر يحتاج الى مراجعة.. ان اساس قيام الدولة الإسلامية هو السياسة ونشر الدين وذلك بالاساليب التالية ( الدعوة، الجزية، السيف) فكيف يفصل هذا الأمر او يستقر اي امر من دون امن كما قال القائل (لا تكن لينا فتعصر ولا تكن يابسا فتكسر)... ان عثمان بن عفان رضي الله عنه قبل الخلافة وهو احد تجار قريش آنذاك وصاحب مال وجاه لما جهز جيش العسرة المتجه إلى حرب الروم ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم". ان عثمان جهز جيشا بالكامل من جيبه الخاص، ولو نظرنا في مناقب هذا الصحابي الجليل الملقب "بذي النورين" (لزواجه من بنتي الرسول) لو وجدنا آثارا واعمالا جليلة تحسب له في ميزان حسناته يوم القيامة، وان كثيرا من الناس لا يعتقدون بالبعث بعد النشور... ولهذا يجب ان نعلم ان الدنيا قصيرة وان الآخرة طويلة فعليكم العطايا والصدقة للمجاهدين واسرهم وكذلك المحتاجين.. ان الصدقة تطفىء غضب الرب.. وفي الحديث "من لم يغز ويحدث نفسه بالغزو مات ميتةً جاهلية"... جاء رجل يسأل عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فدله احد الرجال وقال: انه نائم تحت تلك الشجرة فلما رآه السائل نائما قال "حكمت، فعدلت، فنمت"... فالعدالة هي اساس كل شيء في هذا الكون.. ولما بعد الناس عن الدين الحق (الاسلام) وتشاغلوا بأنفسهم وأبنائهم سلط الله عليهم بذنوبهم من يسومهم سوء العذاب. لما أسلم عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه آخاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد من رجال الأنصار وكان له زوجتان وأراده أن ينكح إحدى زوجتيه لعبدالرحمن بعد تمام عدتها، فرد عليه عبدالرحمن بن عوف خلك زوجك "ودلني على السوق"، كان تاجرا يأكل بيده!! وفي الحديث "رحم الله رجلا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى". اننا نسمع أن هناك شركات دخلت البحرين وفتحت مجالات واسعة من المشاريع والعمل ولكن لم نر من ذلك شيئا؟! وان هناك تشجيعا على التجارة الحرة أو فتح المجال للمستثمرين ولكن لم نلمس أو نر ذلك الانعكاس ظهر على المواطنين! حتى انه يلاحظ في الآونة الاخيرة كثرة السرقات وعدم الاستقرار الامني وان غياب الامن الرادع لذلك في البلاد يجعل الحليم حيران وخاصة بعد ان أزيل "أمن الدولة" وزادت المشاكل! وخرجت فتوة أعتقد انهم من عائلة "طرزان" تشاكل وتلاقي رجال الامن! الى متى؟ الا يريد المستثمر والوافد وكذلك المواطن الأمن له ولماله ولنفسه ولعرضه وغيرها من الامور الداعية للاستقرار؟
ــ الإسلاميون في السودان. ــ الشيوعيون في عدن. ــ الديمقراطيون الليبراليون في لبنان. ــ الحزبيون (كحزب البعث). ــ العسكريون الذين وصلوا الى سدة الحكم بالقوة والانقلاب. لقد وضع يده على الداء ولم يضع العلاج لذلك حتى نستأنس برأي الاستاذ، وهنا ينبغي ان نبدأ بمحاسبة انفسنا اولا فإن "كما تدين، تدان، والديان لا يموت" الكلام جميل ولكن التطبيق صعب وخاصة إذا تداخلت المذاهب الدينية والعرقية واستأثر بعض الافراد بالسلطة بغية السيطرة من دون مبادىء ولا قيم او اسس. لنبدأ الكلام عن الاقتصاد حيث انه احد الاسباب الرئيسية في السابق وهذا الزمان في الصراع بين الدول والداعي لسلب خيرات البلاد الاخرى واستعباد اهلها. لو نظرنا إلى (اليابان) التي كانت لها قوة عسكرية وسياسية وقد دخلت الحرب العالمية مع (دول المحور) صحيح انها فشلت في الحرب ولكن نجحت في الإنجاز الصناعي والاقتصادي والدليل واضح، ان كثيرا من المنتجات اليابانية منتشرة في جميع انحاء العالم حتى انها نافست البضائع الأمريكية والاوروبية وغيرها وذلك من حيث الجودة والتقنية الحديثة. ولكن ليس هناك فشل لأي اقتصاد في العالم إلا كان سببه النظام الغربي.. وكذلك من احد الاسباب ابتعادنا عن الشريعة الإسلامية السمحة فلو جئنا إلى نظام الزكاة في الشريعة الإسلامية لوجدنا فيها حلا لكثير من المشاكل وسدا لحاجات كثير من الناس ولأمكن القضاء على البطالة المنتشرة في هذا الزمان وحتى غير المسلمين سيستفيدون من ذلك النظام خاصة ان الاسلام احترم حق الملكية الفردية، ووزع الموارد لخدمة بني البشر ودعا إلى العمل والجد والاجتهاد، ونهى عن الاحتكار والاتكالية والبهرجة والاسراف ونهى عن التعالي والكبر واحتقار الآخرين وخاصة الأدنى منهم ولكن قيد الأعمال بألا يتعدى الناس على محارم الله عز وجل وفي الآية "كلوا واشربوا ولا تسرفوا". ثم طرح الاستاذ انور عبدالرحمن سؤاله.. لماذا كل الانظمة العربية فاشلة؟! قبل الجواب عن هذا السؤال الذي وجه إلى الحاضرين اتساءل سؤالا فلسفيا، من هم العرب المقصودون هنا: هل هم المسلمون ام العرب المستسلمون، ام ان المسألة هي متروكة بغير تحديد؟ ان كان المقصود بها العرب والمسلمين فإن العرب قبل الاسلام كانوا فاشلين ومبعثرين ليس لهم كلمة وغير منظمين بل انهم كانوا تحت ضغط وهيمنة الروم والفرس.. ولما جاء الإسلام عززهم وكرمهم وجمع شملهم " خلاهم اوادم" ولما بعدوا عن الدين الحق جاءهم من يسومهم سوء العذاب من انفسهم وفي الآية "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله". الآن نعود يا استاذ انور عبدالرحمن إلى موضوعنا ان فشل الانظمة سببه الرئيسي انها لم تبن بتقوى من الله عز وجل بل غالبا قامت على اسس مادية تحت غطاء الحرية والقومية والعادات والتقاليد والليونة الدينية.. واخراج اسرار البلاد إلى الخارج (بسبب زواج الحكام وغيرهم من الاجانب من غير ملتهم) وتربيتهم على ايد غريبة خارجة عن اطار (العيب) والدين والاخلاق حتى قتلت فيهم الحمية، والسماح بدخول الافكار والعادات غير المعروفة والسوية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية التي قتلت فينا (الغيرة) بجميع اشكالها الخ.. اما ما قاله فاروق المؤيد انه لابد ان تفصل السياسة عن الدين فهذا امر يحتاج الى مراجعة.. ان اساس قيام الدولة الإسلامية هو السياسة ونشر الدين وذلك بالاساليب التالية ( الدعوة، الجزية، السيف) فكيف يفصل هذا الأمر او يستقر اي امر من دون امن كما قال القائل (لا تكن لينا فتعصر ولا تكن يابسا فتكسر)... ان عثمان بن عفان رضي الله عنه قبل الخلافة وهو احد تجار قريش آنذاك وصاحب مال وجاه لما جهز جيش العسرة المتجه إلى حرب الروم ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم". ان عثمان جهز جيشا بالكامل من جيبه الخاص، ولو نظرنا في مناقب هذا الصحابي الجليل الملقب "بذي النورين" (لزواجه من بنتي الرسول) لو وجدنا آثارا واعمالا جليلة تحسب له في ميزان حسناته يوم القيامة، وان كثيرا من الناس لا يعتقدون بالبعث بعد النشور... ولهذا يجب ان نعلم ان الدنيا قصيرة وان الآخرة طويلة فعليكم العطايا والصدقة للمجاهدين واسرهم وكذلك المحتاجين.. ان الصدقة تطفىء غضب الرب.. وفي الحديث "من لم يغز ويحدث نفسه بالغزو مات ميتةً جاهلية"... جاء رجل يسأل عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فدله احد الرجال وقال: انه نائم تحت تلك الشجرة فلما رآه السائل نائما قال "حكمت، فعدلت، فنمت"... فالعدالة هي اساس كل شيء في هذا الكون.. ولما بعد الناس عن الدين الحق (الاسلام) وتشاغلوا بأنفسهم وأبنائهم سلط الله عليهم بذنوبهم من يسومهم سوء العذاب. لما أسلم عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه آخاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحد من رجال الأنصار وكان له زوجتان وأراده أن ينكح إحدى زوجتيه لعبدالرحمن بعد تمام عدتها، فرد عليه عبدالرحمن بن عوف خلك زوجك "ودلني على السوق"، كان تاجرا يأكل بيده!! وفي الحديث "رحم الله رجلا سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى". اننا نسمع أن هناك شركات دخلت البحرين وفتحت مجالات واسعة من المشاريع والعمل ولكن لم نر من ذلك شيئا؟! وان هناك تشجيعا على التجارة الحرة أو فتح المجال للمستثمرين ولكن لم نلمس أو نر ذلك الانعكاس ظهر على المواطنين! حتى انه يلاحظ في الآونة الاخيرة كثرة السرقات وعدم الاستقرار الامني وان غياب الامن الرادع لذلك في البلاد يجعل الحليم حيران وخاصة بعد ان أزيل "أمن الدولة" وزادت المشاكل! وخرجت فتوة أعتقد انهم من عائلة "طرزان" تشاكل وتلاقي رجال الامن! الى متى؟ الا يريد المستثمر والوافد وكذلك المواطن الأمن له ولماله ولنفسه ولعرضه وغيرها من الامور الداعية للاستقرار؟
التعليقات