&الجزائر - اكد رئيس وزراء اسبانيا خوزيه ماريا اثنار ان ‏ ‏بلاده تدعم ولن تتوقف عن دعم الجزائر في حربها على الارهاب وجهود الرئيس عبد ‏‏العزيز بوتفليقة في استعادة الاستقرار الداخلي.‏
وقال اثنار في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته الجزائر اليوم ان "اسبانيا كما ‏الجزائر تعرف الارهاب واصدقاؤنا الجزائريون يستفيدون من مساندة اسبانيا لهم في&‏محاربة الاجرام الارهابي".‏
واوضح اثنار بشان عدم تقييد جماعات مسلحة جزائرية في لوائح الخاصة بالتنظيمات:‏"المنظمات غير الموجودة في القوائم لا يعني الامر انها غير ارهابية" مشيرا الى ان ‏الجهود قائمة في الامم المتحدة لتحديد قائمة عالمية للمنظمات الارهابية.‏‏ونفى اثنار ان تكون اسبانيا بين الدول التي تخلط بين الحرب على الارهاب ‏‏والاسلام.وقال ان "مختلف اشكال الارهاب بالنسبة لي هي واحدة وكل ارهاب له طبيعة ‏متطرفة ومجرمة ومايجب هو عدم الخلط حتى لا نعطي الفرصة للارهاب ".‏
وبخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين اوضح رئيس وزراء اسبانيا ان اتفاقية ‏الصداقة والتعاون وحسن الجوار الموقعة العام الماضي في مدريد والتي تنص على لقاء ‏‏قمة بين زعيمي البلدين كل نصف سنة رفعت مستوى العلاقات الى مستوى اعلى.‏
&واعتبر ان هذه الاتفاقية وهي الوحيدة التي تربط الجزائر بدولة اوروبية ‏ ‏تعبيرا عن " روح الثقة في التعاون والعمل معا " بين البلدين.‏ وتوقع رئيس وزراء اسبانيا ان تنشط العلاقات اكثر على صعيد التعاون في مجال ‏الطاقة باجتماع اللجان المختصة بهذا القطاع في الاشهر القادمة.‏
وتعتبر الجزائر الممول الاول لاسبانيا بالطاقة وينتظر ان يتعزز تواجدها في ‏السوق الاسبانية مع تنفيذ مشروع انبوب الغاز الثاني بعد عامين.‏وتبلغ المبادلات التجارية بينهما ثلاثة مليارات دولار سنويا بكفة تميل الى&الجزائر التي تصدر الى اسبانيا ازيد من 2.2 مليار دولار من منتجاتها غالبيتها من ‏المحروقات.
على صعيد اخر قال رئيس وزراء اسبانيا انه مرتاح لمستقبل استثمارات ‏ ‏بلاده في الجزائر بتسجيل مشاريع بقيمة 100 مليون دولار بصيغ متعددة وفق مذكرة&‏سابقة لتحويل 50 مليون دولار من الديون الاسبانية على الجزائر.‏‏
وبخصوص القضايا الدولية التي بحثها مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ‏اكد اثنار ان بلاده توافق الجزائر الرؤية في دعم جهود الامم المتحدة ومخطط وزير‏الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر لحل النزاع في الصحراء الغربية بين جبهة ‏‏البوليساريو والممكلة المغربية.‏
وتقوم خطة بيكر المكلف بادرة الملف من قبل الامين العام الاممي كوفي عنان على ‏ ‏اقتراح مرحلة انتقالية في الاقليم تنتهي باستفتاء لتقرير المصير من ثلاثة خيارات وهي الاستقلال التام او الاستقلال الذاتي او النضمام الكلي للمغرب.
&من جانبه كذب اثنار ما تناقلته وسائل الاعلام عن وجود موقفين لدى اسبانيا ازاء ‏ ‏الوضع في العراق،&وقال " لا وجود لخطاب مزدوج وموقفنا هو ان يستعيد العراق سيادته ‏ ‏قريبا بحكومة مستقلة وان تحل مشاكل المن به ".‏ واضاف " لست ممن يعتقدون ان الوضع كان افضل حينما كان صدام حسين في الحكم ".‏
يذكر ان اثنار وصل امس في زيارة الى الجزائر هي الثانية له في اقل من ثلاث ‏سنوات تسبق جملة من التحركات الدبلوماسية في شمال افريقيا خلال الايام المقبلة ‏منها جولة وزير خارجية الولايات المتحدة كولين باول وقمة مجموعة (5+5) التي تضم ‏ ‏بلدان المغرب العربي الخمسة وخمسة بلدان من جنوب اوروبا.
‏‏