مراد عباس من الجزائر: يصل إلى الجزائر اليوم كولن باول وزير الخارجية الأمريكي في إطار جولته المغاربية على رأس وفد كبير، يضم مساعده وليام بيرنز، المكلف بشؤون الشرق الأوسط،وشمال افريقيا، وريتشارد باوتش. وهي الزيارة الأولى لوزير خارجية أمريكي إلى الجزائر في عهد الرئيس جورج بوش الابن.
وتأتي هذه الزيارة في ظروف عربية ودولية استثنائية، تتسم بتدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية، اثر تراجع إسرائيل عن التزاماتها بخطة خريطة الطريق، والحالة العراقية حيث يتعرض العراق إلى احتلال أمريكي، وتتعرض القوات الأمريكية إلى ضربات يومية من المقاومة العراقية.
وستشمل المحادثات التي سيجريها باول مع نظيره الجزائري عبد العزيز بلخادم والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إذ عبرت واشنطن أكثر من مرة عن استعداداها للتعاون مع الجزائر لتقارب وجهات النظر والتصورات العامة فيما يخص ظاهرة العنف في العالم، والتزمت واشنطن في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 بتقديم مساعدات تقنية وتجهيزات للجزائر، مقابل تعاون في المجال الاستخباراتي، وتجارب في مكافحة الإرهاب، وهو ما أكده سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر لوسائل الإعلام المحلية، حين اعترف ان بلاده أكثر تفهما للوضع في الجزائر، وتقاسمها التصورات العامة لواقع العنف المسلح وضرورة مكافحة أسبابه قبل مظاهره.
وأعرب السفير أن اختلافات وجهات النظر بين البلدين لا تؤثر على مسار التعاون الثنائي، وذلك في إشارة لمواقف الجزائر الثابتة إزاء الفصل بين الإرهاب الذي تدينه المجموعة الدولية والحق في الدفاع عن الحرية والأرض الذي تقره الدساتير والقوانين مثلما هو شان المقاومة في الأراضي الفلسطينية ضد العدو الإسرائيلي، والذي لا تراه واشنطن بالنظرة ذاتها، وكذلك السفير الأمريكي الذي كان قبل مجيئه إلى الجزائر سفيرا في تل أبيب.
ومن شأن زيارة باول إلى الجزائر أن تعطي دفعا جديدا في حركة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجزائر والولايات المتحدة، التي شهدت انتعاشا كبيرا في السنوات الأخيرة، إذ مكنت الاتصالات الحثيثة بين مسؤولي البلدين و الزيارات التي قام بها& الرئيس بوتفليقة إلى واشنطن من فتح آفاق ومجالات جديدة وتعزيز العلاقات الموجودة خاصة في ملف التعاون والاستثمار في مجالات مختلفة عن ميدان النفط والغاز.
وتحرص الولايات المتحدة في إطار استراتيجيتها الاقتصادية والأمنية في المنطقة على المساهمة في تفعيل اندماج شمال إفريقيا كمنطقة تستقطب الاستثمار الأمريكي والتعاون مع بلدان المغرب العربي، كما يعمل كولن باول في زيارته المغاربية على إقناع قادة دول المنطقة بضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي وتجاوز الخلافات السياسية، خاصة مسألة الصحراء الغربية التي تظل العائق الوحيد في طريق الاتحاد المغاربي، الذي يعتبر طريق الاندماج الاقتصادي الطبيعي، ويمثل بالنسبة للولايات المتحدة الإطار الوحيد للتعاون الإقليمي.
وتدعم الإدارة الأمريكية مخطط جيمس بيكر، المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كإطار لحل القضية الصحراوية، وهو التصور الذي تسانده الجزائر، وفق قرارات مجلس الأمن، الذي تبنى خطة بيكر الجديدة.
وتأتي هذه الزيارة في ظروف عربية ودولية استثنائية، تتسم بتدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية، اثر تراجع إسرائيل عن التزاماتها بخطة خريطة الطريق، والحالة العراقية حيث يتعرض العراق إلى احتلال أمريكي، وتتعرض القوات الأمريكية إلى ضربات يومية من المقاومة العراقية.
وستشمل المحادثات التي سيجريها باول مع نظيره الجزائري عبد العزيز بلخادم والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، إذ عبرت واشنطن أكثر من مرة عن استعداداها للتعاون مع الجزائر لتقارب وجهات النظر والتصورات العامة فيما يخص ظاهرة العنف في العالم، والتزمت واشنطن في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 بتقديم مساعدات تقنية وتجهيزات للجزائر، مقابل تعاون في المجال الاستخباراتي، وتجارب في مكافحة الإرهاب، وهو ما أكده سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر لوسائل الإعلام المحلية، حين اعترف ان بلاده أكثر تفهما للوضع في الجزائر، وتقاسمها التصورات العامة لواقع العنف المسلح وضرورة مكافحة أسبابه قبل مظاهره.
وأعرب السفير أن اختلافات وجهات النظر بين البلدين لا تؤثر على مسار التعاون الثنائي، وذلك في إشارة لمواقف الجزائر الثابتة إزاء الفصل بين الإرهاب الذي تدينه المجموعة الدولية والحق في الدفاع عن الحرية والأرض الذي تقره الدساتير والقوانين مثلما هو شان المقاومة في الأراضي الفلسطينية ضد العدو الإسرائيلي، والذي لا تراه واشنطن بالنظرة ذاتها، وكذلك السفير الأمريكي الذي كان قبل مجيئه إلى الجزائر سفيرا في تل أبيب.
ومن شأن زيارة باول إلى الجزائر أن تعطي دفعا جديدا في حركة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجزائر والولايات المتحدة، التي شهدت انتعاشا كبيرا في السنوات الأخيرة، إذ مكنت الاتصالات الحثيثة بين مسؤولي البلدين و الزيارات التي قام بها& الرئيس بوتفليقة إلى واشنطن من فتح آفاق ومجالات جديدة وتعزيز العلاقات الموجودة خاصة في ملف التعاون والاستثمار في مجالات مختلفة عن ميدان النفط والغاز.
وتحرص الولايات المتحدة في إطار استراتيجيتها الاقتصادية والأمنية في المنطقة على المساهمة في تفعيل اندماج شمال إفريقيا كمنطقة تستقطب الاستثمار الأمريكي والتعاون مع بلدان المغرب العربي، كما يعمل كولن باول في زيارته المغاربية على إقناع قادة دول المنطقة بضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي وتجاوز الخلافات السياسية، خاصة مسألة الصحراء الغربية التي تظل العائق الوحيد في طريق الاتحاد المغاربي، الذي يعتبر طريق الاندماج الاقتصادي الطبيعي، ويمثل بالنسبة للولايات المتحدة الإطار الوحيد للتعاون الإقليمي.
وتدعم الإدارة الأمريكية مخطط جيمس بيكر، المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كإطار لحل القضية الصحراوية، وهو التصور الذي تسانده الجزائر، وفق قرارات مجلس الأمن، الذي تبنى خطة بيكر الجديدة.
التعليقات