"ايلاف"&الكويت: أكدت مصادر خاصة لـ "إيلاف" أن مجموعة من المحامين الكويتيين الشيعة رفعوا قضية في المحاكم ضد الداعية السلفي الكويتي عثمان الخميس لدوره في "التحريض" ضد المذهب الشيعي والعقيدة الشيعية . وقالت المصادر إن جهودا تبذل من قبل هؤلاء المحامين من أجل جمع المحاضرات التي ألقاها الخميس ضد المذهب الشيعي، سواء كانت أشرطة كاسيت أو كتيبات يجري توزيعها في الكويت، وذلك لدعم موقفهم من القضية. كما أكدت المصادر أن تلك الجهود لا تقتصر على الخميس وإنما على العديد من الرموز الدينية السنية مثل الداعية الشهير أحمد القطان .
وتأتي تلك التحركات بعد قضية الداعية الشيعي ياسر حبيب الذي أثار، في شريط كاسيت يسب ويكفر خلاله الصحابيين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، حفيظة العديد من الرموز السياسية والاجتماعية الدينية السنية وبالذات السلفية، وطالبوا بمحاكمته ومعاقبته، غير أن رموزا سياسية ودينية شيعية شددوا في المقابل على عدم "الكيل بمكيالين" في قضية الداعية حبيب، وطالبوا بفضح الممارسات السنية المتشددة ضد المذهب الشيعي.
يذكر أن الداعية الخميس يعتبر أحد رموز التيار السلفي في الكويت ومنطقة الخليج العربي، وبرزت شهرته من خلال برامج المناظرات بين السنة والشيعة التي بثتها قناة "المستقلة" الفضائية في رمضان العام الماضي. أما الداعية القطان فهو أحد رموز جمعية الإصلاح الاجتماعي التابعة لحركة الإخوان المسلمين في الكويت ويشتهر بمواقفه الحادة ضد المذهب الشيعي.
وكان رؤساء تحرير الصحف المحلية في الكويت قد وقعوا قبل أيام على بيان يرفض التطرق إلى قضية الداعية حبيب سواء من خلال الخبر أو الرأي. وأشاد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح ورئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي بخطوة رؤساء تحرير الصحف بوصفها خطوة شجاعة وتهدف إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية في الكويت.
ويبدو أن حيثيات قضية الداعية حبيب ستظل محبوسة في أروقة المحاكم الكويتية وفي ثنايا أحاديث الدواوين، غير أنه من المتوقع أن يطول أمد القضية وأن تأخذ منحى متطورا وجديدا في ظل رفع مجموعة المحامين الشيعة قضية ضد الخميس والقطان.