بغداد - أكد الحاكم المدني الأميركي على العراق بول بريمر اليوم&أن قوات التحالف ستعمل على ضمان حقوق الشعب العراقي بكافة فئاته إلى حين وضع دستور دائم للبلاد.&ونقلت صحيفة "التآخي" الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني عن بريمر قوله في مقال كتب بالعربية بمناسبة ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن "الائتلاف على استعداد للعمل معكم لضمان قانون إدارة الدولة العراقية للفترة الانتقالية الذي يصون حقوقكم إلى حين وضع دستور دائم يضمن لكل مواطن حقوقا مساوية لحقوق أي مواطن آخر سنيا أو شيعيا مسلما أو مسيحيا كرديا أو تركمانيا - عربيا أو يهوديا رجلا أو امرأة".&وأضاف "ليست لأحد معرفة أفضل من معرفة المواطنين العراقيين بما آلت إليه أوضاع حقوق الإنسان في العراق".
وأوضح بريمر أنه في "الحقيقة فأنه إلى حين إبعاد صدام الفار من السلطة من قبل قوات الائتلاف كانت الحقوق التي يتمتع العراقيون بها أقل بكثير مما كانت عليه أبان التوقيع على الاعلان العالمي لحقوق الانسان سنة 1948".&وأكد أن "لائحة الحقوق التي انتهكها صدام الفار واتباعه لائحة طويلة ويعرفها العراقيون حق المعرفة .. لم يكن هناك حق في التعبير أو حق في التجمع السلمي أو السفر لبلدان أخرى أو حق المعاملة بالمساواة أمام القانون وحتى كما دلت على ذلك المقابر الجماعية الحق في الحياة".&وأشار بريمر الى ان "كل هذا تغير ففي العراق اليوم يحق للكل التعبير عن ارائهم ويحق لهم السفر للخارج ويحق لهم التجمع السلمي بالاضافة لحقوق اخرى بدون تدخل من قبل الحكومة".
وشدد الحاكم الاميركي على العراق على ان "هناك العديد من الحقوق التي تستوجب المزيد من العمل الدؤوب".&واوضح ان "حقوق المرأة شهدت تجاوزات شنيعة ابان حكم الطاغية صدام وانوثتهن لم تحميهن من القتل وقد استخدمت ضدهن في غرف الاغتصاب والسلب من قبل ابنائه وعلى الاخص عدي".&وتابع "ابعد من ذلك فقد شهد تعليم النساء تدهورا خطيرا الى حد ان ثلاثا من كل اربع نساء عراقيات تقريبا يعجزن عن القراءة".&وقال "توقفت الان ممارسات حرمان النساء والفتيات من حقوقهن الاساسية في التعليم واصبح لكافة اطفال العراق الحق في الالتحاق بالمدارس".
وأكد أن "الائتلاف ومجلس الحكم يلحان على ان ترسل الاسر ابناءها وبناتها الى المدارس".&واضاف "اننا نفتح ابواب التعليم امام النساء والسماح لهن بأخذ مكانتهن في المجتمع كمعلمات وطبيبات ومحاميات وكذلك كضابطات شرطة او رئيسات لا نخالف ايا من الاديان ولا نخل بأي اسرة".