"إيلاف"من لندن: تقدم الحكومة العمالية البريطانية بزعامة توني بلير اليوم أمام مجلس العموم (البرلمان) كتابا أبيض يختص مستقبل القوات المسلحة البريطانية ومستقبل تشكيلاتها وعديد أطقمها وأسلحتها في البر والبحر والجو.
وما عرفته "إيلاف" من خبير استراتيجي بريطاني تحادثت معه اليوم، فإنه قال أن الخفض الجديد الذي اعتمدته الحكومة في عدد السفن البحرية والطيران المقاتل والأسلحة البرية الأخرى كالدبابات والمدفعية لن يكون له تأثير بالغ على الجاهزية القصوى للقوات المسلحة البريطانية في حال الطوارىء.
وسيقدم وزير الدفاع البريطاني جيف هون إلى مجلس العموم في وقت لاحق اليوم تفاصيل خفض القوات المسلحة بأسلحتها الثلاث برا وبحر وجوا.
وفي تصريحات لكل من وزير الدفاع هون والجنرال السير مايكل وولتر رئيس هيئة أركان الجيش، فإن كلا الرجلين أكدا على أن الخفض الجديد في قطاعات القوات المسلحة لن يؤثر في شكل كبير على "الجاهزية البريطانية العسكرية في مواطن الخطر".
والوزير والقائد العسكري أكدا أيضا على أن "إدامة مهمات الجيش البريطاني وإنعاشه بكفاءات ومعدات جديدة يظل هدفا كبيرا حفاظا على المصالح البريطانية الأمنية العليا في مختلف بقاع العام وليس في الداخل وحسب".
وفي الأخير فإن الوزير والجنرال اتفقا في الكلام على أن الترتيب الجديد لحال القوات المسلحة البريطانية المنتشرة في أرجاء كبيرة "ساخنة" من العالم "سيدعم في شكل مؤكد الحرب ضد الإرهاب أينما كان".
يذكر أن القوات البريطانية المشاركة في احتلال العراق راهنا لها قوات منتشرة في جنوب شرق آسيا وفي إفريقيا ومناطق أخرى ذات أحداث ساخنة وذلك للحفاظ على المصالح البريطانية أولا، فضلا عن دورها في تحقيق السلم في المناطق المشتعلة كالعراق وافغانستان.