&
جريدة "السياسة" كغيرها من جرائد الكويت ومجلاتها تفسح المجال لتعدد الآراء وتنوعها، اذ ليس هناك محظور فيما تكتب سوى ما نص عليه قانون المطبوعات.. ولهذا فإن الانسان يعجز عن ايجاد مبرر لما حدث لها امس من ارسال خطاب ملغوم كان بالامكان ان ينفجر ويودي بحياة الشخص الذي فتحه او رئيس تحرير "السياسة" لولا عناية الله.. هذا الشخص الذي ارسل الخطاب الملغوم، اذا كان لا يعجبه خط "السياسة" فهناك جرائد اخرى يستطيع قراءتها.. واذا كان لا يعجبه تغطيتها لحدث معين او مقال ما، فقد كان بامكانه ان يرد عليه وبالتأكيد ستنشره "السياسة" التي تخصص صفحة كاملة لرسائل القراء.. ولهذا فإن المتهم بارسال الخطاب الملغم لم يوجه طعنة الى الجريدة فحسب بل اصاب الكويت كلها، وبالتأكيد هو ضد امن الكويت واستقرارها، فأي حدث اجرامي سيضطر الدولة ومؤسساتها ودور الصحف وغيرها لأن تتخذ اجراءات مشددة تتعارض مع الانفتاح الكويتي والحريات، اننا لا نتصور ان يحدث هذا الذي حدث في الكويت من اعتداء على صحافتها وحرية الرأي، ونستنكر بشدة ذلك ونحمد الله على سلامة العاملين في الزميلة "السياسة"، متمنين لها دوام التقدم والانتشار، وألا يكون هذا الحادث الاجرامي وسيلة لتضييق حرية الرأي، وبالتالي يتحقق الهدف الذي سعى اليه مرسل الطرد الملغوم.. والله من وراء القصد.