نيويورك- اعتبرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان أن أخطاء تكتيكية عسكرية واستخدام قوات التحالف لقنابل إنشطارية في العراق تسببت في مقتل مئات المدنيين العراقيين.
وفي تقرير يقع في 147 صفحة، انتقدت المنظمة استخدام هذه القنابل فضلا عن الاستراتيجية العسكرية الأميركية التي تهدف إلى "قطع رأس" القيادة العراقية السابقة عبر شن هجمات على مسؤوليها السابقين.&وشددت المنظمة التي تتخذ في نيويورك مقرا لها على أن "هذين الامرين هما السببان الرئيسيان لمقتل المدنيين".
وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة أن "قوات التحالف تحأول قدر الامكان تجنب قتل عراقيين لا يشاركون في معارك. لكن رغم ذلك كان بالامكان تجنب مقتل مئات المدنيين".&واشار التقرير إلى أن اكثر من الف مدني عراقي قتلوا او جرحوا جراء انفجار حوالى 13 الف قنبلة انشطارية.
ووشدد التقرير على انه في يوم واحد أسفرت قنابل إنشطارية اطلقت على مدينة الحلة (مئة كيلومتر جنوب بغداد) عن مقتل 33 مدنيا وعن جرح 109 اخرين.&ونقلت المنظمة عن مدير مستشفى الحلة قوله أن القنابل الانشطارية مسؤولة برأيه عن 90% من الاصابات في صفوف المدنيين الذين يعالجون في هذا المستشفى.
وقتل في مدن الحلة والنجف (160 كيلومترا جنوب بغداد) والناصرية (350 كيلومترا جنوب شرق بغداد) ما مجموعه 678 مدنيا وجرح 1601 شخص بين آذار(مارس) ونيسان(أبريل).
وبشأن استراتيجية "قطع رأس" القيادة العراقية السابقة التي يعتمدها العسكريون الأميركيون اشار التقرير إلى 50 هجوما استهدف قادة سابقين واخطأ هدفه فتسبب في المقابل بمقتل عشرات المدنيين.